طائرة الأعمال "تشالنجر 350" من إنتاج "بومباردييه" (Nelson Almeida / AFP via Getty Images)

“بومباردييه” تقتطع 1600 وظيفة إضافية نصفها في كندا على خلفية جائحة “كوفيد – 19”

أعلنت شركة "بومباردييه" الكندية للصناعات الجوية اليوم عن اقتطاع 1600 وظيفة، نصفها في كندا، بسبب "الاضطرابات" التي تسبّبت بها جائحة "كوفيد - 19" لقطاع الطيران.

وتتوزع الوظائف المقتطعة بين مونتريال (700 وظيفة) ومقاطعة أونتاريو (100 وظيفة) والولايات المتحدة (800 وظيفة). ويقع المقرّ الرئيسي للشركة في مونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك.

ويقول رئيس مجلس إدارة "بومباردييه" إريك مارتيل إنّ هذه الاقتطاعات الجديدة، وإن كانت "صعبة جداً"، فهي "ضرورية بشكل مطلق من أجل إعادة بناء شركتنا فيما نواصل عبور الجائحة".

"نأسف لرؤية موظفين متفانين وموهوبين يغادرون الشركة مهما كان السبب"، يؤكد مارتيل في بيان.

"نحن مقتنعون باتخاذ الإجراءات الصحيحة لاجتياز الجائحة ووضعِ الشركة في موقع أفضل للاستفادة من انتعاش السوق"، يقول مارتيل.

مدخل مصنع "بومباردييه" للطائرات في مونتريال (Paul Chiasson / PC)

يُشار إلى أنه بين الوظائف الـ1600 المقتطَعة هناك ما هو عائد لموظفين سيتقاعدون من العمل في الأشهر المقبلة وأيضاً لموظفين بلغت عقود عملهم نهايتها ولن يتمّ تجديدها، كما هي حال الموظفين الذين عملوا في برنامج تطوير طائرة "غلوبال 7500" (Global 7500).

ويقول دافيد شارتران، منسق مقاطعة كيبيك في "الجمعية الدولية لميكانيكيّي وعمّال الصناعات الجوية الفضائية" (IAM - AIMTA)، وهي نقابة دولية، إنّ بعضاً من هذه الاقتطاعات التي تطال وظائف في مقاطعة كيبيك كان قد أُعلن عنها في وقت سابق.

هي ليست كلها اقتطاعات جديدة "مباشِرة"، يشير شارتران الذي تواصل صباح اليوم مع إدارة "بومباردييه". لكن لا يزال "العدد الفعلي والصافي" من الوظائف المفقودة مجهولاً، يضيف شارتران.

وكانت "بومباردييه" قد أعلنت أوائل حزيران (يونيو) الفائت عن اقتطاع نحو 2500 وظيفة حتى نهاية عام 2020، من بينها نحو 1500 وظيفة في كيبيك ونحو 400 وظيفة في أونتاريو ونحو 500 وظيفة في المكسيك ونحو 40 وظيفة في الولايات المتحدة.

كون "بومباردييه" تريد "العودة إلى المردودية" ليس خبراً جديداً لـ"الجمعية الدولية لميكانيكيّي وعمّال الصناعات الجوية الفضائية"، فالعديد من صفقات البيع ونهايات البرامج المعلن عنها تترافق حتماً بتسريحات عمّال، يشرح شارتران.

ويضيف شارتران أنّ "بومباردييه" تقوم حالياً بالتفكير بالسبل الكفيلة بجلب عمل إلى كندا والحفاظ على الوظائف فيها بعد انتهاء الجائحة.

شركة بومباردييه تعمد إلى اعادة هيكلة أنشطتهاReuters / Clodagh Kilcoyne

عامل في إحدى منشلآت "بومباردييه" Reuters / Clodagh Kilcoyne

وينحي منسّق مقاطعة كيبيك في "الجمعية الدولية لميكانيكيّي وعمّال الصناعات الجوية الفضائية" باللائمة على الحكومة الكندية في مسألة الاقتطاعات الوظيفية في قطاعيْ الصناعات الجوية والسفر الجوي منذ بداية جائحة "كوفيد - 19".

ويقول شارتران في هذا الصدد إنّ هذيْن القطاعيْن يعانيان بسبب جائحة "كوفيد - 19" وتبعاتها ويطلبان الدعم من الحكومة الفدرالية منذ أكثر سنة لمواجهة الأزمة.

لكنّ حكومة جوستان ترودو الليبرالية "لم تفعل شيئاً لمساعدتنا" يؤكّد شارتران الذي يعتبر أنّ أداء حكومات سائر دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في هذا المجال هو أفضل بكثير من أداء الحكومة الكندية.

وتقول "بومباردييه" إنّ "هذه الاقتطاعات ونهاية إجراءات إعادة الهيكلة المعلَن عنها سابقاً والتخلي عن نظام ترابط الأسلاك الكهربائية في كويريتارو في المكسيك ستجعل القوة العاملة للشركة حول العالم بحدود 13.000 شخص بحلول نهاية العام الحالي".

طائرة من طراز "ليرجت 45" (Milborne One / Wikipedia)

والوظائف الـ800 التي أعلنت الشركة اليوم عن اقتطاعها في الولايات المتحدة تتركز بشكل أساسي في ويتشيتا، كبرى مدن ولاية كنساس، حيث تقع منشآت تجميع طائرات الأعمال من طراز "ليرجت" (Learjet).

ويقول رئيس مجلس إدارة "بومباردييه" إن أكثر من 3000 طائرة من طراز "ليرجت" بيعت منذ دخول أولى هذه الطائرات الخدمة عام 1963. واستحوذت "بومباردييه" على برنامج إنتاج هذه الطائرات عام 1990.

لكنّ "المنافسة شديدة" في قطاع طائرات الأعمال، يضيف مارتيل، لذا ترغب "بومبارديه" في التركيز على طرازيْ "تشالنجر" (Challenger) و"غلوبال" (Global) حيث "المردودية أعلى"، فطائرات "ليرجت" "لا تساهم حالياً في المردودية".

لكن ستواصل "بومباردييه" توفير خدمة ما بعد البيع لطائرات "ليرجت" كما أنها أعلنت عن إطلاق برنامج تجديد لطائرات "ليرجت 40" و"ليرجت 45" القديمة من هذا الطراز.

وتكبّدت "بومباردييه" خسارة صافية بقيمة 337 مليون دولار أميركي في الربع الاخير من عام 2020، أي 0,18 دولار أميركي عن كلّ سهم. وهذه النتيجة تأخذ بالاعتبار عملياتها في فرع القطارات الذي باعته لعملاق صناعة القطارات الفرنسي "ألستوم" (Alstom).

وعلى سبيل المقارنة تكبّدت "بومباردييه" خسارة صافية بقيمة 1,7 مليار دولار أميركي في الربع الاخير من عام 2019، أي 0,74 دولار أميركي عن كلّ سهم.

(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

"بومباردييه" تبيع 10 طائرات "تشالنجر 350" بـ267 مليون دولار أميركي

بيع فرع "بومباردييه" لصناعة القطارات لـ"ألستوم" الفرنسية "خبر جيد" لعمّال لا بوكاتيير في كيبيك

"بومباردييه" لصناعة الطائرات تسرّح 2500 من عمّالها

"بومباردييه" الكندية تنسحب من قطاع الطيران التجاري

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.