الرابع عشر من شباط فبراير موعد سنويّ مع عيد العشّاق Valentine's Day الذي يقترن مع تقديم الهدايا لِلحبيب.
ويكثر الإقبال على شراء الشوكولا والزهور وسواها من الهدايا بالمناسبة، وقد تركت الجائحة تداعياتها على بائعي الزهور في عدد من أنحاء كندا على ما يبدو.
ويواجه البعض منهم نقصا في كميّات الزهور التي يتسلّمونها في العادة، لا سيّما أنّ الفالنتاين هو من أهمّ الأيّام وأكثرِها ازدحاما بالنسبة لهم.
ودعا بعض بائعي الزهور في جزيرة برنس إدوارد وأونتاريو أبناء المقاطعتَين إلى تقديم طلباتهم لِشراء الزهور في وقت مبكّر هذه السنة.
وقد اضطرّت بعض المزارع لِتقليل إنتاجها من الزهور أو إقفال أبوابها العام الماضي بسبب الجائحة.
ورغم استئناف النشاط، ما زال قطاع صناعة الزهور يعاني نقصا في الإمدادات بسبب الجائحة.
وتساهم مجموعة من العوامل في هذا النقص، من بينها انخفاض عدد الرحلات الجويّة وتراجع حركة الشاحنات التي تنقل الزهور عادة من أميركا الجنوبيّة نحو كندا عبر مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركيّة.
تعاني تجترة الزهور نقصا في الكميّات في عدد من أنحاء كندا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ/AP Photo/Ted S. Warren)
واضطرّ محل بيع الزهور " أدرييِن فلاورز أند غيفت" في مدينة أجاكس في مقاطعة أونتاريو لِلحدّ من تصاميم باقات الزهور التي يعرضها على موقعه الإلكتروني كما تقول إحدى صاحبات المحلّ، شيريل دِك.
ويستورد تجّار الزهور في أونتاريو العديد من أنواع الزهر والورود من كولومبيا والإكوادور، ويواجهون تحدّيات هذه السنة بسبب تراجع حركة النقل التي فرضتها الجائحة.
وتقول سارة جيمسون صاحبة محلّ "سويت بيز" في تورونتو إنّه يتمّ في العادة شحن الزهور على متن طائرات الركّاب الواصلة من مدينة ميامي إلى تورونتو.
ولا تستبعد أن تواجه نقصا في الزهور المعروضة للبيع في متجرها بسبب تراجع عدد الرحلات الجويّة بين المدينتين.
وقد أعلنت كندا والولايات المتّحدة منذ بداية الجائحة في آذار مارس 2020، إغلاق الحدود أمام السفر غير الضروري بصورة مؤقّتة بين البلدين، بموجب اتّفاق يهدف للحدّ من تفشّي الفيروس.
هيلين كيسيسيك سوروكا صاحبة متجر زهور في تورونتو تستعدّ لِزحمة عيد العشّاق/Helen Kisicek-Soroka, 2021
وتواجه العديد من محلّات الزهور في أونتاريو،كبرى المقاطعات الكنديّة من حيث عدد السكّان، نقصا في الإمدادات خلال الجائحة، خصوصا مع تراجع الإنتاج في كولومبيا والإكوادور.
ويجد البلَدان صعوبة في تلبية الطلبات العاديّة كما تقول مارتا فانديبول صاحبة محلّ "فان بيل فلاورز" في مدينة كورتيس في أونتاريو.
وتشتري فانديبول عادة ألف زهرة زنبق، وتتوقّع أن تحصل على نصفها فقط هذه السنة، وقد لا تحصل على الألوان التي تختارها كما تقول.
واضطرّ بعض بائعي الزهور إلى وضع حدّ للطلبات، نظرا لِصعوبة العمل في ظروف الجائحة، وإجراءات التباعد الجسدي أثناء العمل والنقص في التوريد.
وتقول سارة جيمسون إنّها تضع رفاهيّة فريق عملها قبل الربح، وقرّرت قبول مئة طلب فقط في موسم الفالنتاين الحاليّ ليس إلّا.
وتبيع عادة ما بين 175 إلى 275 باقة ورد في يوم الفالنتاين، ما عدا المبيعات التي تسبق العيد.
ويشجّع العديد من التجّار الزبائن على اختيار زهور غير الورد، ما يتيح بيع عدد أكبر من الزهور المنتجة محليّا كما قالت شيريل دِك وأضافت أنّ الناس سوف يسعدون بالباقة التي يتلقّونها.
وفي جزيرة برنس إدوارد الصغيرة الواقعة في الشرق الكندي، يواجه بائعو الزهور التحدّيات نفسها.
وتقول سيندي روبيشو صاحبة محلّ "كيلّيز فلاورز" في مدينة سامرسايد إنّ العرض من مزارع الدفيئة في أونتاريو هو أدنى من المعتاد هذه السنة.
ورغم أنّ المزارعين يستخدمون الأضواء الاصطناعيّة، إلّا أنّهم يحتاجون لضوء الشمس، و كان الطقس غائما بالإجمال في تورونتو، وهناك نقص في ضوء الشمس كذلك في أميركا الوسطى كما قالت.
ويدعو تجّار الزهور في جزيرة برنس إدوارد أبناء المقاطعة إلى تقديم طلباتهم في وقت مبكّر، و التحلّي بالمرونة لأنّهم قد لا يحصلون على أنواع الزهر أو الألوان التي يريدونها.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.