فيلم "دفاتر مايا" يعيد إلى لبنان "دوره الثقافي الفني في المنطقة" وحضوره في التظاهرات السينمائية الدولية. وكان فيلم "بيروت اللقاء" بتوقيع السينمائي اللبناني برهان علوية هو آخر فيلم قدم في المنافسة الرسمية في مهرجان برلين السينمائي قبل نحو أربعة عقود/IXION Communications

“دفاتر مايا” بانتاج كندي-فرنسي-لبناني، يتنافس على الدب الذهبي في مهرجان برلين

في مدينة مونتريال، أعلنت شركة الإنتاج السينمائي "ميكرو-سكوب" وشركة التوزيع السينمائي "أفلام أوبال" عن فخرهما بالإعلان عن اختيار مهرجان برلين السينمائي الدولي فيلم "دفاتر مايا" للمشاركة في المسابقة الرسمية في دورته الـ 71 هذه السنة.

تبلغ مجموعة الأفلام التي تتنافس على جائزة الدب الذهبية في الدورة المقبلة للمهرجان السينمائي العريق كما أعلنت لجنة المهرجان يوم الخميس الفائت، 15 فيلما. علما أنها المرة الأولى منذ 39 عاما التي يخوض فيها فيلم لبناني سباق المنافسة الرسمية في المهرجان السينمائي الريادي. 

دفاتر مايا أو "ميموري بوكس" بالانكليزية، فيلم روائي طويل، وقعه المخرجان الزوجان من أصل لبناني جوانا حاجي توما وخليل جريج، بإنتاج كندي-فرنسي-لبناني مشترك.

وأوضح المكتب الإعلامي في مونتريال "IXIONS Communications" أن الفيلم اللبناني سيعرض في صالة سينمائية داخلية أمام لجنة تحكيم مهرجان برلين الدولي بين الأول والخامس من آذار/المقبل، بالتزامن مع سوق الأفلام الأوروبية. على أن يصار في مرحلة لاحقة في شهر حزيران/يونيو المقبل إلى تقديم الفيلم وكل الأفلام المشاركة لجمهور مهرجان برلين السينمائي العريض.

السينمائيان الزوجان جوانا حاجي-توما وخليل جريج/IXION Communications

بطلة الفيلم مايا أم عزباء تعيش في مونتريال

تعيش مايا، وهي أم عزباء، في مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، مع ابنتها المراهقة أليكس. في ليلة عيد الميلاد، تتلقيان طردا غير متوقع يشتمل على دفاتر وأشرطة كاسيت وصور. محتويات الطرد كانت قد أرسلتها مايا إلى صديقتها المقربة في بيروت في الثمانينيات من القرن الماضي، عندما كان لبنان لا يزال في خضم الحرب.

ترفض الأم مايا فتح الصندوق أو مواجهة ذكرياتها، في حين تبدأ ابنتها أليكس في الغوص في السر. بين الخيال والواقع، تقتحم أليكس عالم مراهقة والدتها الصاخب والجياش عاطفيا خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وتكشف المراهقة الستار عن ألغاز الماضي الخفية.

تقول السينمائية جوانا حاجي توما التي قدمت أفلامها في مهرجانات سينمائية كندية في حديثها لوكالة الصحافة الفرنسية:

 يتضمن هذا الفيلم ذكرياتنا عن رسائل كتبتها وأشرطة كاسيت سجلتها لصديقة انتقلت إلى العيش في باريس، وكنا نراسل بعضنا يومياً تقريباً في ثمانينيات القرن الفائت، ووجدت أن هذه المراسلات قد تشكل بعد 30 عاماً مادة جميلة لنروي هذه المرحلة لجيل أولادنا.

استرجعت من صديقتي هذه المراسلات المكتوبة والصوتية، و استندنا في فيلمنا عليها وعلى صور التقطها زوجي خليل في الثمانينيات ومطلع التسعينيات. أردنا أن نروي لأولادنا هذه القصة عن ماضينا والتجارب التي مررنا بها، عن الذاكرة والتاريخ.

هذه المراسلات تتضمن قصصاً صغيرة تذكّر بتفاصيل الحياة اليومية في تلك المرحلة. الحرب كانت قائمة لكن الحياة كانت موجودة أيضا، كنا نريد أن نخرج ونفرح ونعيش صخب الحياة.

هذا  وتشير السينمائية اللبنانية إلى أن "الفيلم صوّر قبل عام ونصف عام لكنّ مرحلة التوليف كلها كانت في في ظل الحجر بسبب جائحة كوفيد".

للثنائي السينمائي توما وجريج باع طويل في صناعة الفن السابع. وهما نجحا دوما "في إنشاء الروابط الموضوعية المتكاملة بين الصورة والفيديو والأداء والديكور وكل المستلزمات الدرامية والسينمائية. أكان ذلك في الأفلام الوثائقية التسجيلية  أو الروائية".

قدم الثنائي السينمائي العديد من الأفلام التي حصدت الجوائز في كبرى المهرجانات السينمائية الدولية. كما قدم نتاجهما في دور السينما في عدد من الدول عبر العالم. 

من  هذه الأفلام نذكر: "بدّي شوف" (2008) مع النجمة الفرنسية كاترين دونوف والممثل اللبناني ربيع مرّوة. وقدم يومها الفيلم في مهرجان كان السينمائي، في إطار برنامج نظرة خاصة، ورشح لجائزة الكاميرا الذهبية. كما فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم منفرد من نقابة النقاد الفرنسية.

"يوم آخر" من إنتاج العام 2005 لجريج وتوما، عرض لأول مرة في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي ومنح، من بين أمور أخرى، جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين، المعروفة بجائزة Fipresci. 

يتم توزيع فيلم "Memory Box" أو "دفاتر مايا" في كندا بواسطة شركة التوزيع السينمائية في مونتريال Les Films Opale.

(المصدر: IXION Communications، وكالة الصحافة الفرنسية)

روابط ذات صلّة:

حضور متمّيز للجزائر في مهرجان "سينمانيا" في مونتريال

المخرجة السينمائيّة ماريان زحيل: “الوجه المخفي للبقلاوة”

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.