قال الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو") ينس ستولتنبيرغ إنّ من غير المنصف أن يتحمّل أعضاء مثل كندا كافة التكاليف عندما ينشرون جنوداً في مهمات للحلفاء، واقترح بالتالي أن تغطّي المنظمة تكاليف مهمّات من هذا النوع.
ومن ناحية أُخرى قال ستولتنبيرغ إنه يتوقع أيضاً أن تحترم جميع الدول الأعضاء، ومن بينها كندا، تعهداتها بزيادة نفقاتها الدفاعية من أجل مواجهة عدم الاستقرار المتزايد حول العالم.
فالأمين العام للـ"ناتو" يرى أنّ من الأهمية بمكان أن تفي الدول الأعضاء بالتزامها بتخصيص 2% من إجمالي ناتجها المحلي للدفاع، وهو ما لم تقم به كندا حتى الآن.
وجاء كلام ستولتنبيرغ صباح اليوم قبل اجتماع لوزراء دفاع الحلف يُعقد يوميْ الأربعاء والخميس من الأسبوع الحالي.
واقتراح ستولتنبيرغ بدفع المال للدول الأعضاء التي ترسل جنوداً في مهمات في الخارج هو من المواضيع العديدة المدرجة على جدول أعمال الاجتماع والتي سيتباحث فيها وزراء دفاع الحلف.
وتستفيد كندا من مبادرة من هذا النوع لأنّ المئات من جنودها يشاركون في مهمات للـ"ناتو" في العراق ولاتفيا، إضافةً إلى نشرها بشكل منتظم فرقاطة وطائرات حربية في إطار مهمات مختلفة للحلف.
ويرى ستولتنبيرغ أنّ تحمّل كافة الأعضاء تكاليف عمليات الانتشار يعزّز الروابط بين الدول الـ28 الأعضاء في الـ"ناتو" ويشكل اعترافاً بأنّ بعض هذه الدول تشارك بانتظام في مهمات الحلف بواسطة جنودها.
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو والأمين العام للـ"ناتو" ينس ستولتنبيرغ في مؤتمر صحفي مشترك في 15 تموز (يوليو) 2019 في قاعدة بيتاواوا العسكرية في أونتاريو (Sean Kilpatrick / CP)
وفي ما يتعلّق بأفغانستان قال ستولتنبيرغ إنّ قوات الـ"ناتو" ستغادر هذا البلد "عندما يحين الوقت (المناسب)" ودون "إضعاف التقدّم الهام الذي تمّ إنجازه" في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى.
"لا يزال هناك الكثير من المشاكل في أفغانستان (...) وقرار مغادرة (هذا البلد) سيُؤخذ بشكل جماعي عندما يحين الوقت لذلك"، قال ستولتنبيرغ.
يُشار إلى أنّ كندا أنهت مهمتها القتالية في أفغانستان عام 2011 وسحبت آخر جنودها من هناك عام 2014
وكندا عضو مؤسس في حلف الـ"ناتو" الذي أبصر النور عام 1949.
(وكالة الصحافة الكندية / أ ف ب / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
نجاحات وإخفاقات برامج المساعدة الكندية للنساء والفتيات في أفغانستان
جائحة "كوفيد 19" في صلب محادثات وزراء خارجية الـ"ناتو"
كندا ترحّب بالضوء الأخضر العراقي لاستئناف مهمة الـ"ناتو" التدريبية بقيادتها
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.