فرضت الحكومة الكنديّة المزيد من إجراءات الوقاية والقيود على المسافرين الواصلين إلى البلاد جوّا وعبر الحدود البريّة مع الولايات المتّحدة.

ويتزامن الإجراء مع إعلان السلطات الصحيّة عن حالات إصابة بالسلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ في البلاد.

واعتبارا من اليوم، يتعيّن أن يقدّم المسافرون الواصلون عبر البرّ  إلى وكالة الخدمات الحدوديّة وثيقة تفيد عن اختبار كشف عن الفيروس نتيجته سلبيّة، تمّ إجراؤه قبل 72 ساعة.

ويتعيّن على المسافرين الواصلين جوّا الدخول في الحجر الصحّي مدّة 14 يوما في فندق على نفقتهم الخاصّة، بانتظار نتيجة اختبار الكشف عن الفيروس.

وينتظر المسافرون مدّة 3 أيّام ، وتبلغ تكلفة الإقامة في الفندق والاحتبارات 2000 دولار كندي.

و يتعيّن عليهم إجراء اختبار ثان لدى وصولهم، واختبار ثالث بعد انتهاء الحجر الصحّي، ومواصلة مدّة الحجر الصحّي في المنزل حتّى لو كانت نتيجة الاختبار الثاني سلبيّة.

ويتعيّن أن يقدّم الأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا بمرض كوفيد-19 نتيجة اختبار إيجابيّة حصلوا عليها قبل  مدّة تتراوح من 14 إلى 90 يوما قبل وصولهم إلى كندا.

ولا يستثني الإجراء الأشخاص الذين تلقّوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجدّ.

ولا يشمل الإجراء حتّى الآن العاملين الأساسيّين الذين يتنقّلون  بين الولايات المتّحدة وكندا، ومن بينهم سائقو الشاحنات ومقدّمو خدمات الطوارئ.

غير أنّ الحكومة الكنديّة تبحث مع السلطات الأميركيّة في إمكانيّة فرض اختبار الكشف عن الفيروس على العمّال الأساسيّين حسب ما قال وزير السلامة العامّة الكندي بيل بلير نهاية الأسبوع.

"نعمل عن كثب مع وكالة الصحّة العامّة الكنديّة والسلطات الصحيّة المحليّة في المقاطعات من أجل وضع نظام اختبار منتظم ، من أجل حماية العمّال الرئيسيّين وسائقي الشاحنات الذين يأتون إلى البلاد، والتأكّد من أنّهم لا يشكّلون مصدرا للعدوى": وزير السلامة العامّة بيل بلير.

وأضاف الوزير بلير أنّ الإجراءات الجديدة منفصلة عن تلك المتّخذة بالنسبة لِلسفر غير الضروري.

وقال الوزير بيل بلير في حديث إلى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، إنّ هناك درجة من الاستنساب في تحديد ما يشكّل السفر الضروري.

وجاء إعلان الوزير بلير بعد قرار الحكومة الكنديّة  فرضَ إجراءات إضافيّة على المسافرين الواصلين عبر الجوّ.

  ويتعيّن على الواصلين جوّا اعتبارا من مطلع الأسبوع المقبل،الدخول في الحجر الصحّي مدّة 3 أيّام على الأقلّ في فندق على نفقتهم الخاصّة، والبقاء في الحجر بانتظار نتيجة اختبار الكشف عن الفيروس الذي يتمّ إجراؤه لدى نزولهم من الطائرة كما قال رئيس الحكومة جوستان ترودو نهاية الأسبوع الماضي.

و ينبغي كما قال، التفكير في الأشخاص الذين يعانون أوضاعا صعبة و المضطرين للسفر، والتعاطف معهم.

وكان وزير النقل السابق مارك غارنو قد أعلن في السابع من الشهر الماضي  عن مموعة  من الإجراءات تتعلّق بالمسافرين الواصلين إلى كندا.

وأعطى الوزير غارنو مهلة  للمسافرين الواصلين من هايتي ومن جزر سان بيا وميكلون للالتزام بها.

وشملت الاجراءات الأشخاص في الخامسة وما فوق من العمر، وفرضت على المسافرين إجراء اختبار الكشف عن الفيروس في البلد الذين يتوجّهون منه إلى كندا، وفرضت على شركات الطيران عدم السماح  للمسافرين الذين لديهم نتيجة اختبار إيجابيّة بدخول الطائرة.

دعوات من أجل الحصول على استثناءات:

وتثير الإجراءات العديد من ردود الفعل، وهناك من يطالب باستثنائه منها لأسباب خاصّة.

فقد طلبت سيّدة من فانكوفر  من وكالة الصحّة العامّة إعفاءها من الحجر الصحّي لأنّها تسافر باستمرار إلى الولايات المتّحدة لتلقّي العلاج.

وقالت كيمبرلي ميوز في حديث إلى سي بي سي إنّها تسافر مرّة في الشهر إلى مدينة لوس أنجلوس من أجل المشاركة في تجربة سريريّة للعلاج المناعي لمعالجة سرطان الدماغ من المرحلة الرابعة الذي تعاني منه، وأضافت أنّ الحجر الصحّي على نفقتها الخاصّة يُثقل العبء المالي عليها.

وقد اطّلع الوزير بلير على قضيّتها من قبل عضو مجلس العموم الكندي عن دائرتها، ويبحث بشأنها مع سلطات الصحّة العامّة في بريتيش كولومبيا كما قال، ممّا أثار ارتياح كيمبرلي مويز.

ودعا الوزير بلير الكنديّين الذين يريدون توضيحا بشأن وضعهم، إلى التواصل مع مكتبِه ومع وكالة الصحّة العامّة الكنديّة أو النائب المحلّي في دائرتهِم الانتخابيّة.

ونشرت وكالة الصحّة العامّة الكنديّة على موقعها الإلكتروني بيانا بشأن التفاصيل المتعلّقة بالمسافرين والعمّال الرئيسيّين الواصلين إلى كندا، والإجراءات التي ينبغي عليهم الالتزام بها.

ويتعرّض الواصلون الذين لا يحملون وثيقة اختبار الكشف عن الفيروس لِغرامة ماليّة تصل قيمتها إلى 3 آلاف دولار.

ومن المتوقّع أن تقيم الحكومة الكنديّة مواقع اختبار الكشف عن الفيروس على كافّة المعابر الحدوديّة بين كندا والولايات المتّحدة، وأصبح عدد منها متوفّرا اعتبارا من ايوم الإثنين في عدد من هذه المعابر التي تشرف عليها من الجانب الكندي وكالة الخدمات الحدوديّة.

وتتقاسم كندا والولايات المتّحدة أطول حدود بريّة بين بلدَين يبلغ طولها نحوا من 9 آلاف كيلومتر، وهناك 8 مقاطعات كنديّة و13 ولاية أميركيّة تتقاسم الحدود بين البلدين.

(سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كوفيد-19: إجراءات جديدة بشأن المسافرين الواصلين إلى كندا

كوفيد-19: أوتاوا تتّخذ المزيد من الإجراءات بشأن المسافرين الواصلين إلى كندا

آلاف المسافرين حاولوا دخول كندا رغم إغلاق الحدود الكنديّة الأميركيّة