حذّرت مجموعة من خبراء القانون في مانيتوبا حكومة المقاطعة من احتمال استغلال "جواز سفر اللقاح " واحتمال أن يسيء إلى الأشخاص الذين لم يتلقّوا اللّقاح المضاد لفيروس كورونا المستجدّ.
وتخطّط المقاطعة لِتزويد الأشخاص الذين تلقّوا اللّقاح بِبطاقة اعتبارا من حزيران يونيو المقبل حسب ما قالت د. جوس ريمر مسؤولة مجموعة العمل حول التطعيم في المقاطعة.
وتتيح بطاقات اللّقاح أمام أبناء المقاطعة إبراز وثيقة تُثبت تلقّيهم اللّقاح في حال تكون مطلوبة في الوجهات التي يقصدونها.
وتحرص الحكومة على أن يكون لدى سكّان المقاطعة وثيقة تُثبت أنّهم تلقّوا اللّقاح في حال سافروا إلى بلد يفرض ذلك.
د. جوس رايمر (إلى اليسار) مسؤولة وحدة العمل حول التطعيم في مانيتوبا تحقن سيّدة باللّقاح المضاد لفيروس كورونا المستجدّ في عيادة طبيّة في وينيبيغ في 29-01-2021/John Woods/CP
ولا تتضمّن البطاقة أيّة معلومات طبيّة سوى تلك المتعلّة بتلقّيهم اللّقاح كما قالت د. جوس رايمر.
ويرى خبراء في القانون والأخلاقيّات البيولوجيّة أنّه من الضروري أن تسنّ المقاطعة قانونا أو أن تضع قواعد بشأن بطاقات التمنيع للتأكّد من عدم انتهاك حقوق المواطنين وحرّياتهم لدى استخدامها محليّا.
"لا نريد أن نعيش في عالم يكون فيه تحرّك الناس محدّدا بالبيولوجيا" كما قالت فرانسواز د. بيليس الأستاذة في كليّة الطبّ التابعة لِجامعة هاليفاكس.
ورأت أنّ طلب تقديم بطاقة لقاح على الحدود مفهوم، ولكنّ الأمر مختلف في حال كانت البطاقة مفروضةا لدخول المطعم أو دار السينما أو المتحف كما قالت.
وأعربت د. بيليس عن مخاوفها من احتمال أن يتعرّض البعض للتمييز في مانيتوبا في حال لم تكن لديهم بطاقة اللّقاح، ومن بينهم الذين لا يمكنهم تلقّي اللّقاح بسبب نقص المناعة، أو لأنّهم صغار السنّ أو لأسباب تتعلّق بالمعتقد أو بنقص جرعات اللّقاح.
رئيس حكومة مانيتوبا برايان باليستر ووزيرة الصحّة هيذر ستيفنسون يغادران مركز التطعيم في مدينة براندن في 13-01-2021//Tim Smith, POOL/CP
وأكّدت هيذر ستيفنسون وزيرة الصحّة في مانيتوبا في بيان، أنّ "على أرباب العمل وكلّ الأطراف ألّا يطلبوا دليلا بشأن اللّقاح لأيّ سبب كان".
ويرى براندون تاسك الأستاذ المساعد في معهد القانون التابع لِجامعة مانيتوبا أنّه ينبغي دعم ما قالته وزيرة الصحّة بتوجّه قانوني صريح.
ويعرب عن قلقه من أن تغضّ الحكومات الطرف عن مؤسّسات وشركات تجمع معلومات خاصّة حول الصحّة لا دَخل لها بها.
ودعا واب كينيو، زعيم الحزب الديمقراطيّ الجديد المحلّي المعارض حكومة مانيتوبا إلى سنّ قانون بشأن جواز سفر اللّقاح ووصفه بأنّه "عمل ملحّ".
ويقول بليك روبرت المتحدّث باسم حكومة مانيتوبا إنّ حكومة برايان باليستر لم تخطّط بعد لِتقديم مشروع قانون حول بطاقة اللّقاح، دون أن تُغلق الباب على هذا الاحتمال.
وسوف تتابع عن كثب انتشار بطاقات اللّقاح وتتّخذ الإجراءات المناسبة من أجل ضمان استخدامها للأسباب المحدّدة لهذه الغاية.
ونشير أخيرا إلى أنّ حكومة مانيتوبا فرضت أواخر الشهر الماضي العزل الصحّي مدّة 14 يوما على كلّ الواصلين إلى المقاطعة من كندا ومن الخارج، من أجل الوقاية من السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ.
(سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.