تمثال في الحي الصيني في فانكوفر تعرّض للتخريب/راديو كندا:MAGGIE MACPHERSON

تضاعف جرائم الكراهية في فانكوفر العام الماضي

فانكوفر هي ثالث أكبر مدن كندا وتقع في جنوب غرب مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي، المطلّة على المحيط الهادىء. وتعّد المدينة قبلة لجميع السياح في العالم وفي شكل خاص السياح الصينيين. وتُشتهر بالحي الصيني فيها وبوجود أعداد كبيرة من المهاجرين الآسيويين الذين اجتازوا المحيط الهادئ للاستقرار في المدينة الكندية الجميلة. 

في السنوات الماضية عانت منطقة فانكوفر الكبرى من عصابات الشوارع وكانت لهم شرطة المدينة بالمرصاد. كما تعاني فانكوفر كما عدد آخر من المدن الكبرى في المقاطعة من مشكلة الأفيونات و الفنتانيل وغيرها من أنواع المخدرات. 

ولا يبدو أن الجائحة أسهمت في تراجع هذه المشاكل. إضافة إلى ذلك يظهر تقرير صادر عن شرطة مدينة فانكوفر ازدياد عدد جرائم الكراهية بين عامي 2019 و2020.

يفيد التقرير الذي نشرته الشرطة هذا الشهر، بأن عدد جرائم الكراهية تضاعف مؤخرا والنسبة الأكبر من هذه الجرائم شملت أبناء الجالية الآسيوية. وقد ارتفعت الجرائم الحاقدة على هذه الفئة من سكان مدينة فانكوفر بنسبة تفوق الـ 700%.

في العام 2019 بُلغ عن 142 جريمة كراهية بينها 12 محضر شرطة لأعمال عنف وتخريب وكره بحق الكنديين الآسيويين وفي العام 2020 ارتفع عدد هذه الجرائم إلى 280 بينها 98 ارتكبت بحق أصحاب العرق الأصفر.

غرّد رئيس حكومة بريتش كولومبيا جون هورغان على حسابه على تويتر معقبا على تقرير الشرطة، بالقول: "هذه البيانات مقلقة". كما أكد خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بأن حكومته تزمع إنشاء قانون من أجل مكافحة العنصرية وملاحقة الأشخاص الذين يرتكبون جرائم الكراهية.

نريد التأكيد على أن العنف الذي يستخدم ضد الأقليات العرقية لا يُنظر إليه على أنه عنف فحسب، بل إنما كجرائم كراهية ذات عقوبات مختلفة تماما(جون هورغان).

وكان هذا الأخير، ندّد في شهر أيار/مايو المنصرم، بسلسلة من الجرائم الحاقدة تعرّض لها في شكل خاص، أشخاص من أصل آسيوي يعيشون في فانكوفر الكبرى. صرح يومها هورغان بأن الحقد لا مكان له في بريتش كولومبيا.

كانت إدارة شرطة فانكوفر، أفادت في تقرير سابق في العام الماضي، بأن العدد الإجمالي للجرائم في المدينة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020 كان مماثلا لما كان عليه في العام 2019/سي بي سي:Ben Nelms

ما هي جريمة الكراهية؟

توضح إدارة شرطة فانكوفر بأن جريمة الكراهية هي جريمة جنائية تُرتكب ضد شخص أو ممتلكات على أساس العرق أو الأصل القومي أو العرقي أو اللغة أو اللون أو الدين أو الجنس أو السن أو الإعاقة العقلية أو الجسدية أو حتى التوجه الجنسي.

من جهتها، وصفت المديرة التنفيذية لمنظمة دعم القادمين الجدد S.U.C.E.S، كويني تشو، الوضع بأنه "غير مقبول".

تقول إن المصاعب الاقتصادية والضغط الناجم عن جائحة كوفيد -19، لا ينبغي أن تؤدي إلى زيادة جرائم الكراهية والعنصرية.

وتضيف بأن قانون مكافحة العنصرية الذي تنظر فيه حكومة جون هورغان يجب أن يساعد الناس أولاً وقبل كل شيء على فهم ما يشكل جريمة كراهية.

تدعم Queenie Choo أيضًا جمع البيانات القائمة على العرق، بالتشاور مع المجتمعات المختلفة المتأثرة بالعنصرية أو جرائم الكراهية.

وتعرب عن اعتقادها بأنه من المهم معرفة من هو المستهدف وكيفية فهم حجم المشكلة واتخاذ الإجراءات لتصحيحها.

إحصائيات أخرى

إلى جانب جرائم الكراهية، تم أيضًا تضمين إحصاءات جرائم أخرى في تقرير الشرطة لعام 2020. فقد ارتفع العنف الأسري، على سبيل المثال ، بنسبة 2.4٪ عن عام 2019.

أما عدد الاعتداءات الجنسية والسرقات في المحال التجارية وسرقة السيارات فهي من بين الجرائم التي انخفض عددها عام 2020 مقارنة بعام 2019.

(المصدر: سي بي سي، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

ارتفاع عدد جرائم الكراهية في فانكوفر

كندا: تراجع عدد جرائم الكراهية بأكثر من 13% عام 2018

الجيش الكندي يتّخذ إجراءات جديدة ضد الكراهية في صفوفه

كندا: حملة لمواجهة الكراهية المتنامية عبر الإنترنت

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.