وافقت السلطات الصحية الكندية الفيدرالية اليوم الجمعة، على لقاح كورونا المستجد الذي تنتجه شركة أسترا زينيكا للأدوية وجامعة أكسفورد، ويمكن استخدام اللقاح لجميع البالغين دون استثناء. وبهذا يصبح اللقاح الثالث ضد كوفيد-19 الذي تجيز السلطات الكندية استخدامه، بعد اللقاح الأميركي-الألماني فايزر-بيونتيك والأميركي موديرنا.
وخلص العلماء في وزارة الصحة الكندية إلى أن جرعات لقاح أسترا زينيكا يمكن إعطاؤها للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا وما فوق. وهم بهذا القرار يرفضون السير في طريق العديد من الدول الأوروبية التي تمتنع عن إعطائه لمن ناهز الـ 65 عاما.
لقد حجزت كندا بالفعل 20 مليون جرعة من هذا اللقاح المكون من جرعتين أيضا، ومن المقرر أن تتلقى 1.9 مليون جرعة إضافية على الأقل من خلال آلية COVAX، المبادرة الدولية لتوزيع اللقاحات.
تضاف هذه الكميات إلى 84 مليون جرعة من لقاحات Pfizer-BioNtech و Moderna التي من المقرر أن تتلقاها كندا بحلول نهاية العام الحالي.
يوصى باستخدام اللقاح المضاد لداء كوفيد-19 من AstraZeneca للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا وأكثر. قدرت فعالية اللقاح بـ 62.1٪. بشكل عام، لا توجد مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة وتفاعل الذين تلقوا هذا اللقاح بشكل جيد.
(مقتطف من ملخص قرار وزارة الصحة الكندية المتعلق بالموافقة على لقاح جامعة أوكسفورد وشركة أسترا زينيكا)
باشرت كندا حملة التطعيم ضدّ فيروس كورونا المستجدّ في 14-12-2020/Tim Smith - POOL/The Canadian Press
في قرارها، الذي صدر صباح اليوم الجمعة، قالت وزارة الصحة الكندية إنها اعتمدت على بيانات مؤقتة من أربع تجارب سريرية جارية، بما في ذلك اثنتان بهما حالات كافية من الفيروس التاجي لتقدير فعالية اللقاح.
شملت هاتان الدراستان، اللتان أجريتا في المملكة المتحدة والبرازيل، 636 11 مشاركًا، مقسمين إلى مجموعتين متساويتين، وتلقى البعض اللقاح والبعض الآخر لم يأخذه.
تلقى بعض المشاركين في الدراسة جرعتين منتظمتين، بينما تلقى البعض الآخر جرعة منخفضة، تليها جرعة منتظمة، بسبب اختلاف التركيز بين طريقتين تحليليتين.
وتشير وزارة الصحة الكندية إلى أنه يمكن التعبير عن نتائج الدراسات بطرق مختلفة، اعتمادًا على قاعدة البيانات التي تم تحليلها.
ووفقًا للبيانات التي تم جمعها حتى 4 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كانت الفعالية المقاسة بعد 15 يومًا من الجرعة الأولى بنسبة 62.1٪ .
ووفقًا للبيانات التي تم جمعها حتى 7 كانون الأول/ديسمبر، كانت الفعالية أقل بشكل بسيط فقط ، وبلغت النسبة 59.5٪.
ولكن معدل الفعالية في الحالتين للقاح أسترا زينيكا، يبقى أقل من المعدل الملاحظ للقاحي فايزر وموديرنا والتي تتجاوز نسبة فعاليتهما الـ 90%.
وفقًا لوكالة الصحة الكندية، فإن التفاعلات السلبية التي تم الإبلاغ عنها في حالة لقاح أسترا زينيكا هي الحساسية (75،3%)، الألم في موضع الحقنة (54،2%)، التعب (62،3)، الصداع (57،5%) وآلام في العضلات (48،6%).
غالبية هذه الآثار الجانبية الموضعية والجهازية كانت خفيفة إلى معتدلة الشدة وتم حلها تلقائيًا بعد إعطاء اللقاح، كما ورد في بيان وكالة الصحة الكندية.
لم تكن هناك آثار جانبية مهددة للحياة أو وفيات من اللقاح. بناءً على البيانات المتاحة، يعتبر اللقاح بالجرعة المحددة آمنًا وجيد التحمل. (مقتطف من ملخص قرار وزارة الصحة الكندية
يمكن استخدام لقاحات).
يمكن استخدام لقاح أسترا زينيكا وجامعة أوكسفورد لمدة تصل إلى 6 ساعات بعد فتح العبوة المخزنة في درجة حرارة الغرفة أو 48 ساعة إذا تم تخزين عبوة اللقاح في الثلاجة.
على غرار "وكالة الأدوية الأوروبية" ومنظمة الصحة العالمية، خلصت وزارة الصحة الكندية إلى أنه يمكن إعطاء اللقاح للذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما أ أكبر.
انتظر العالم نحو 10 شهور منذ بدء جائحة الفيروس التاجي قبل أن تتسابق الدول الكبرى إلى الإعلان عن نجاح تجاربها في إيجاد اللقاح الفعال/راديو كندا
هذا ويقّر علماء من وزارة الصحة الفيدرالية بأن بيانات التجارب السريرية المتاحة كانت محدودة للغاية بحيث لا تسمح بتقدير موثوق لفعالية اللقاح للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكبر.
ومع ذلك ، فإنهم يعتقدون أن هذه الفعالية مدعومة ببيانات الاستمناع والأدلة الواقعية وخبرة ما بعد التسويق في المناطق التي تم فيها نشر اللقاح، والتي تشير في هذه المرحلة إلى الفوائد المحتملة ولا توجد مشاكل.
هذا علما أن العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وهولندا وإسبانيا، فضلت من جانبها، عدم التوصية باستخدام لقاح AstraZeneca للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا ، بسبب نقص البيانات.
لا توصي إيطاليا وبلجيكا بهذا اللقاح لمن هم في سن 55 عامًا وأكثر، في حين قررت سويسرا من جانبها عدم التوصية باللقاح حتى يحصلوا على مزيد من البيانات.
هذا الجدل حول الفعالية المرتبط بالعمر أقل إثارة في الواقع في كندا، بالنظر إلى أن لقاحات Pfizer-BioNTech، التي بدأت كمياتها في الزيادة ، متوفرة بالفعل.
تلاحظ وزارة الصحة الكندية كذلك أن القيود الرئيسية للبيانات في الوقت الحاضر تشمل نقص المعلومات حول سلامة اللقاح وفعاليته على المدى الطويل ، والتفاعلات مع اللقاحات الأخرى، ونقص أو تقييد البيانات في بعض المجموعات السكانية الفرعية.
وهذا يشمل النساء الحوامل أو المرضعات، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، والمرضى الذين يعانون من نقص المناعة، والمرضى الذين يعانون من حالات مزمنة أو موهنة، والأشخاص الذين يعانون من مرض أساسي شديد أو غير خاضع للسيطرة.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
كوفيد-19: تجارب سريريّة على لقاح كندي مضادّ للفيروس
كندا واللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجدّ: ما كلُّ ما تتمنّاهُ الحكومة تدركه
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.