أوصت لجنة السلامة العامة في مقاطعة كيبيك بوجوب أن يعمد عناصر الشرطة التابعين لجهاز أمن مدينة مونتريال إلى تعبئة "استمارة" تنشر على الملأ وفي أوساط الرأي العام، لكل عملية اعتقال يقومون بها.
هذه هي خلاصة التوصيات الخمس والعشرين الواردة في تقرير صادر اليوم. ويستند هذا الأخير في شكل أساسي على وجهات النظر المختلفة التي عبر عنها المشاركون خلال المشاورات العامة التي أجريت مؤخرا في كيبيك.
ويدعو التقرير إلى فرض حظر صريح على الاعتقال العشوائي أو على أساس الهوية العرقية أو الاثنية للأفراد.
وكان مدير جهاز شرطة مونتريال سيلفان كارون، قد أشار في شهر حزيران/يونيو الماضي، إلى أنه يرغب في أن تستند الاعتقالات إلى حقائق يمكن ملاحظتها، ويمكن التحقق منها وتكون مبررة.
توّخي الشفافية
يجب على دائرة الشرطة في مدينة مونتريال أن تسهب في تفصيل آليات الشكوى للجمهور من خلال الإشارة في سياستها "إلى أن أي سلوك تمييزي أو تنميط عرقي" من قبل عناصرها، يخضع لمبدأ عدم التسامح المطلق، ويصار إلى إجراء تأديبي أو إداري قد يؤدي إلى إنزال عقوبة بالمسؤولين عن ارتكابه.
لن يتم تجاوز الرأي العام، حيث يُطلب من إدارة شرطة مونتريال "توضيح عمليات الشكاوى الحالية وإبلاغها بشكل أفضل، من خلال الإشارة صراحة إلى العقوبات المنصوص عليها في القوانين والإجراءات الداخلية".
ووفقا للجنة السلامة العامة، يجب أيضًا تحديد استخدام البيانات الناجمة عن اعتقالات الشرطة. وتوصي اللجنة بتأسيس تفاهم متبادل من خلال إشراك الجمهور في تحديث السياسة الخاصة بالاعتقالات التي يجريها رجال الأمن.
سلسلة توصيات تحت عنوان "تعلم فهم الذات بشكل أفضل" تؤكد بشكل خاص على الحاجة إلى تذكير أفراد الشرطة، كتابيًا وعلى أساس منتظم، بالتزامهم بارتداء شارتهم في كلّ الأوقات، بالإفصاح عن اسمهم إلى الشخص الذي يطلب منهم ذلك.
هذا ومن بين أمور أخرى، يُطلب من إدارة شرطة مونتريال التعاون مع الخبراء من أجل وضع طرق ناجعة ليتواصل أفرادها مع الموقوفين من "دون ترك اثر نفسي سلبي عليهم".
لجنة السلامة العامة وبتكليف من حكومة كيبيك قامت بإجراء مشاورات عامة وخلصت إلى جملة توصيات رفعتها إلى إدارة شرطة مدينة مونتريال/راديو كندا
في التقرير أيضا، التوصية بأن تسعى كل من شرطة مونتريال ومدينة مونتريال إلى التعاون مع الجهات المجتمعية الفاعلة. و"تقدم البلدية والشرطة في مونتريال الدعم المالي، إلى المنظمات التي توّفر التثقيف الشعبي حول حقوق المواطنين عندما يتم القبض عليهم من قبل الشرطة".
مساعدة حكومة كيبيك في مكافحة التنميط العرقي
يشجع التقرير الناس على اتخاذ خطوات مع الحكومة لضمان تعريف وتوضيح ممارسة الاعتقالات بشكل مناسب، على مستوى المقاطعة، لمنع التنميط العنصري والاجتماعي ولضمان ثقة الجمهور في ممارسات عناصر الشرطة.
يذهب واضعو التقرير إلى حد اقتراح مراجعة أنظمة تسجيل التوقيفات التي تجريها الشرطة بحق السائقين.
وكان قدم رئيس جهاز شرطة مونتريال مؤخرا اعتذارا من الشاب الغيني مامادي كامارا، بعدما تم توقيفه في 28 كانون الثاني/يناير الماضي، وسجنه 6 أيام عن طريق الخطأ، من قبل عناصر شرطة المدينة الكوسموبوليتية، قبل أن يعاد إطلاق سراحه.
وقد أثارت قضية توقيف الشاب كامارا، وهو يحمل تأشيرة دخول كطالب أجنبي إلى كيبيك، جدلا واسعا في مقاطعة كيبيك وفي كندا عموما. كما هّزت هذه القضية جهاز الشرطة وأعادت قضية التمييز والتنميط العرقي إلى الواجهة.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
مامادي كامارا عن فترة اعتقاله: لا أزال تحت تأثير الصدمة
كيبيك تستبعد إجراء تحقيق عام في قضية مامادي كامارا
شرطة مونتريال تعتذر لرجل أسود بعد أن اتّهمته خطأَ بمحاولة قتل أحد أفرادها
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.