طاقم التصوير في نوفا سكوشا للموسم الثاني من المسلسل التلفزيوني Diggstown، ويبدأ تصوير الموسم الثالث في نوفا سكوشا اعتبارا من شهر نيسان/أبريل المقبل/سي بي سي:Robert Short

في زمن كورونا اختلفت المعادلات وكندا تحتضن الصناعة السينمائية

هل سيكون لكندا نصيب أوفر في التصوير السينمائي على أراضيها في ظلّ وطأة الأزمة الصحية التي تنهك جهود الجارة الأميركية؟ هل تتحوّل نتاجات مدينة الصناعة السينمائية هوليوود المعطلة إلى الأراضي الكندية؟

هذا على الأقل ما يتوقعه صناع الفن السابع في مقاطعة نوفا سكوشا في الشرق الكندي. خصوصا أن المقاطعة الأطلسية شهدت احتواء للأزمة الصحية منذ البداية ولم تشهد الحصيلة اليومية لديها من الإصابات والوفيات، ما شهدته المقاطعات الكندية الأخرى، خصوصا في وسط البلاد وغربها.

وينتظر القيمون على الصناعة السينمائية والتلفزيونية في نوفا سكوشا أن يكون عام 2021 أحد أكثر مواسم الإنتاج ازدحاما منذ سنوات.

وبرأي هؤلاء، فإنه في الوقت الذي تعطل فيه جائحة كوفيد-19 إنتاج هوليوود، تعد نوفا سكوشا الخيار الأفضل، لأنها واحدة من الأماكن التي لا يزال فيها عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد منخفضًا.

لقد ازداد اهتمام المنتجين الأمريكيين بالتصوير في المنطقة بشكل ملحوظ في عام 2020، وفقًا لمؤسسة Screen Nova Scotia. تقول المديرة العامة لورا ماكينزي إنها تقضي الكثير من الوقت على الهاتف مع المنتجين الذين يريدون التعرف على المعطيات في نوفا سكوشا.

ولا تحدد المتحدثة من هي الجهات السينمائية أو التلفزيونية المهتمة بالتصوير في المقاطعة الأطلسية الكندية، ولكنها تشير إلى أنها جهات بث بصري رئيسية في الولايات المتحدة الأميركية.

خلال الصيف الماضي، تم في مدينة هاليفاكس العاصمة تصوير مسلسل لإحدى القنوات التلفزيونية الأميركية كما صور في المقاطعة الأطلسية أيضا مسلسل تلفزيوني من إنتاج التلفزيون الوطني المحلي سي بي سي .

يوضح المنتج السينمائي الكندي المستقل مارك تيترو بأن نوفا سكوشا تلفت انتباه الاستديوهات الأميركية للتصوير في هذا الوقت بسبب الجائحة. إذ يصعب على تلك الاستديوهات تحديد مواعيد جلسات تصوير في المدن الكبرى الأكثر تضررا من الفيروس التاجي، مثل مدن لوس أنجلوس أو نيويورك أو تورنتو. علما أن وقف التصوير في شكل مؤقت، أمر مكلف للغاية بالنسبة إليهم.

يقارن المنتج المستقل Marc Tétreault تكاليف الحجر الصحي في نوفا سكوشا بـ "قطرة ماء في دلو" بالنسبة إلى الإنتاجات السينمائية الكبرى/سي بي سي:ROBERT SHORT

يتابع المنتج الفني الكندي المستقل، بأن شركات الانتاج الكبرى يمكنها رصد وإدارة تكاليف نتاجات أكثر استقرارا في نوفا سكوشا، بما في ذلك تكاليف الحجر الصحي الإلزامي لجميع القادمين من الخارج، الذي تفرضه الحكومة الكندية الفيدرالية.

يضيف مارك تيترو أنه قد يكون من الصعب على شركات إنتاج محلية صغيرة تسديد النفقات المتعلقة بالحجر الصحي، لكنه لا يزال يستعد للتصوير هذه السنة ويتطلع إلى تعيين فريق إنتاج. 

الحكومة تدعم النتاجات الفنية

ألغت الحكومة الليبرالية بزعامة ستيفن ماكنيل في عام 2015 برنامج الائتمان الضريبي القديم بنسبة 50٪ إلى 65٪ المقدم للإنتاجات الفنية التي وظفت عمالًا في المقاطعة واستبدلت ذلك بصندوق حوافز. يوفر هذا الأخير، من بين أمور أخرى ، تعويضًا يصل إلى 32 ٪ من الأموال التي يتم إنفاقها في المقاطعة عن طريق الإنتاج من حيث العمالة والسكن والإيجارات.

 

تقول لورا ماكنزي أن العديد من الحرفيين السينمائيين والتلفزيونيين غادروا المقاطعة للعمل في مكان آخر بعد إلغاء البرنامج القديم في عام 2015 وأن الصناعة السينمائية فقدت استوديوهات الإنتاج في الوقت ذاته.

ودعت المتحدثة عبر مذياع سي بي سي هؤلاء الحرفيين للعودة إلى نوفا سكوشا. وتشير إلى أن مؤسستها هي بصدد البحث عن المباني، مثل المستودعات، التي يمكن أن تستوعب التصوير الداخلي.

وتضيف لورا ماكنزي أن Screen Nova Scotia تعطي الأولوية أيضًا لتنوّع أكبر في الإنتاج. وقد أنشأت مؤخرا لجنة توعية لصياغة استراتيجية وأهداف طويلة الأجل.

(المصدر: سي بي سي، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

استوديو سينمائي جديد في الغرب الكندي

حصاد كندي متميّز في الأوسكار وتورنتو متألقة في “شكل الماء”

المسلسل التلفزيوني الموسيقي الكندي “شيت كريك” يتوج في “غولدن غلوب”

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.