ناخب كندي يسقط بطاقة الاقتراع في صندوق مخصص لهذه الغاية في أحد مراكز الاقتراع (Chris Young / CP)

أقلّ من ربع الكنديين مع الاقتراع البريدي إذا جرت انتخابات عامة قبل الخريف

يفيد استطلاع للرأي أنّ أقلّ من ربع الكنديين يريدون الاقتراع بالبريد في حال جرت انتخابات فدرالية عامة قبل الخريف المقبل وأنّ هذا الخيار أقلّ شعبية في صفوف ناخبي حزبيْ المحافظين والكتلة الكيبيكية.

فقد جاء في آخر استطلاع أجرته مؤسسة "ليجيه" لحساب "جمعية الدراسات الكندية" (AEC - ACS) أنّ 70% من المُستطلَعين مستعدّون للتوجه شخصياً إلى مراكز الاقتراع فيما قال 24% منهم إنهم يختارون الاقتراع البريدي.

ويرى نائب الرئيس التنفيذي لدى "ليجيه"، كريستيان بورك، أنّ على هيئة الانتخابات الكندية (Elections Canada) أن تأخذ بالاعتبار هذه النتائج عندما يحين وقت تنظيم الانتخابات.

وتفيد نتائج الاستطلاع أنّ 85% من ناخبي الكتلة الكيبيكية يفضلون الاقتراع داخل المراكز المخصصة لذلك مقارنة بـ10% منهم فقط يؤثرون الاقتراع البريدي.

وتدعو الكتلة الكيبيكية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية وتنتمي ليسار الوسط ولا تقدّم مرشحين سوى في هذه المقاطعة، وهي ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم.

مُمرّضة تأخذ عيّنة أنفية في إطار اختبار كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لداء "كوفيد - 19" (Erik White / CBC)

وحلّ في المرتبة الثانية من حيث تفضيل التوجه شخصياً إلى مراكز الاقتراع ناخبو حزب المحافظين الذي يشكّل المعارضة الرسمية، وبنسبة 80% منهم، فيما قال 19% منهم إنهم يفضلون الاقتراع البريدي.

وأظهر الاستطلاع أنّ ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه وثالث أحزاب المعارضة، هم الأكثر ميلاً للاقتراع البريدي، إذ قال 35% منهم إنهم يفضلون هذه الطريقة، وقال الـ65% الآخرون إنهم يؤثرون التوجه شخصياً إلى مراكز الاقتراع.

أمّا ناخبو الحزب الليبرالي الذي يحكم بحكومة أقلية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 فحلوا في خياراتهم في نطاق المعدّل الوطني.

ويفسّر بورك هذه الفوارق بين خيارات الناخبين بأنّ من يقيمون خارج الحواضر المدينية الكبيرة، أي في مناطق ذات كثافة سكانية متدنية نسبياً، هم أقلّ تأثراً بجائحة "كوفيد - 19" وبالتالي أكثر ميلاً للتوجه شخصياً إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم من الناخبين المقيمين في المدن الكبيرة.

أوضحت مقاطعة مانيتوبا أن جميع السكان الذين وافقوا على التطعيم في 125 دار رعاية شخصية في مانيتوبا قد تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح - The Canadian Press / Andrew Vaughan-Pool

انطلقت حملة التطعيم على نطاق واسع في عدّة مقاطعات كندية (The Canadian Press / Andrew Vaughan / Pool)

كما أظهر استطلاع "ليجيه" أنّ الكنديين هم أكثر انقساماً حول رفع القيود الصحية بشكل نهائي. وتهدف هذه القيود للحدّ من انتشار الجائحة.

فقد قال 12% من المُستطلَعين إنهم مع رفع القيود بعد أن يكون كافة الأشخاص من عمر 65 سنة فما فوق قد تناولوا جرعتيْ اللقاح المضاد لـ"كوفيد - 19"، وقال 18% آخرون إنهم مع رفعها بعد تناول نصف أفراد الفئة العمرية المذكورة الجرعتيْن فيما دعا 14% آخرون إلى رفعها فوراً.

وقال 31% من المُستطلَعين إنّهم مع رفع القيود بعد أن يكون جميع الكنديين الراغبين بتلقي اللقاح، وبغضّ النظر عن أعمارهم، قد تلقوا الجرعتيْن، فيما قال 18% آخرون إنّهم يفضلون أن تُرفع القيود بعد مرور ستة أشهر على الأقل على انتهاء حملة التطعيم.

وشمل الاستطلاع 1532 كندياً بالغاً، أي بلغوا سنّ الـ18 فما فوق، من بينهم 406 كيبيكيين، وأجرته "ليجيه" على الإنترنت. ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج الاستطلاعات التي تُجرى على الإنترنت لأنّ عيّناتها لا تُعتبَر عشوائية.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

"كوفيد - 19": تمديد مهلة التصويت بالبريد في نيوفاوندلاند ولابرادور

الانتخابات في زمن الكورونا: البريد العادي يحظى بشعبية في ساسكاتشيوان

قراءة في نتائج الانتخابات الكندية وتحديات حكومة الأقلية الليبرالية

فئة:سياسة، صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.