أفاد تقرير أصدرته حكومة مانيتوبا أنّ معدّلات الإصابة بمرض كوفيد-19 أكثر ارتفاعا لدى الأشخاص الملوّنين والسود والسكّان الأصليّين BIPOC في المقاطعة.
وكان أكثر بقليل من نصف الأشخاص الذين أظهر اختبار الفيروس نتيجة إيجابيّة لديهم والذين أبلغوا عن انتمائهم العرقيّ و الإثني إلى المحقّقين في هذه الحالات، قد حدّدوا أنفسهم على أنّهم من السود والسكّان الأصليّين والأشخاص الملوّنين.
ويشكّل هذا التفاوت العامل المحدّد في زيادة خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 بين هذه المجموعة من الأشخاص المعرّضين للتمييز حسب حكومة المقاطعة.
"نعرف أنّ أبناء هذه المجموعات أكثر عرضة للعيش في أحياء ذات الدخل المحدود وفي منازل مكتظّمة تضمّ أشخاصا من مختلف الأجيال. وهم أكثر عرضة للعمل بِالحدّ الأدنى للأجور، وفي أعمال مرتفعة الأخطار، مثل صناعة الطعام والخدمات، والنقل والعمل في المنازل وتجارة التجزئة": د. برنت روسان رئيس الخدمات الطبيّة في مانيتوبا.
ويشكّل الأشخاص الذين عرّفوا بأنفسهم على أنّهم من السكّان الأصليّين في الشمال الأميركي 17 بالمئة من حالات كوفيد-19، رغم أنّهم يشكّلون 13 بالمئة فقط من أبناء المقاطعة.
ويشكّل أبناء الجالية الفلبينيّة 12 بالمئة من الحالات رغم أنّهم يشكّلون 7 بالمئة من أبناء المقاطعة.
بالمقابل، بلغ معدّل حالات كوفيد-19 بين السكّان البيض 48 بالمئة ، في حين يشكّلون 64 بالمئة من سكّان مانيتوبا حسب الإحصاء السكّاني الأخير الذي جرى عام 2016.
وباشر المحقّقون في جمع البيانات حول كوفيد-19 بالاستناد إلى الإثنيّة وهويّة السكّان الأصليّين منذ أيّار مايو ، واختلف معدّل جمع البيانات حسب تقسيم المناطق الصحيّة في مانيتوبا.
وتُعتبَر البيانات موثوقة عندما يتمّ جمعها 75 بالمئة من الوقت على الأقلّ، وتهدف المقاطعة إلى جمعها 90 بالمئة من الوقت.
وتعمل السلطات الصحّيّة على تحسين الحصول على بيانات موثوقة، من خلال زيادة نسبة الوقت التي تطرح فيها السؤال، وتسجيل المعلومات في نظام إدارة معلومات الصحّة العامّة.
وتعكس التداعيات المتفاوتة على المجموعات الملوّنة والسود والسكّان الأصليّين أنماطا تمّت ملاحظتها في دول أخرى حسب المقاطعة.
وتحدّد العنصريّة الممنهجة التي تعكس الفرق في الوصول إلى السلع والخدمات والفرص داخل المجتمع على أساس العرق، وضعيّة الناس في مواجهة الجائحة حسب ما ورد في التقرير الذي أصدرته حكومة مانيتوبا.
وقد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالفيروس بالنسبة لهذه المجموعة من الأشخاص، من بينها ظروف العمل، والإرهاق الذي يؤدّي إليه التمييز والظروف الصحيّة الكامنة كما ورد في التقرير.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.