في باحة الجمعية الوطنية في مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك، تقدم رئيس الحكومة فرنسوا لوغو ترافقه زوجته، عددا متواضعا من المشاركين في مراسم إحياء ذكرى ضحايا جائحة كوفيد-19. ومات في كيبيك في عام على الوباء أكثر من 500 10 مواطن بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد/ الصحافة الكندية:JACQUES BOISSINOT

الأقليات العرقية في كندا أكثر عرضة للموت بسبب الفيروس التاجي

تظهر بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء الكندية أن معدل الوفيات بسبب داء كوفيد-19 في الأحياء التي تتمركز فيها الإثنيات الثقافية والعرقية المتنوعة، هو ضعف معدل الوفيات في المناطق التي يغلب فيها العرق الأبيض.

تشير الوكالة الوطنية إلى أن السود، على وجه الخصوص، هم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس التاجي من غيرهم من أفراد المجموعات العرقية الأخرى.

بين شهري كانون الثاني/يناير 2020 ويناير 2021، كان معدل الوفيات في المتوسط ​​35 حالة وفاة لكل 000 100 نسمة في المناطق التي تشتمل على تنوع إثني عبر البلاد، مقارنة بمتوسط ​​16 حالة وفاة لكل 000 100 شخص في المناطق التي يتكون فيها أقل من 1٪ من السكان من أقليات عرقية.

أضف إلى ذلك، أن معدل الوفيات في صفوف النساء في المناطق التي تنتشر فيها الأقليات العرقية أعلى بثلاث مرات تقريبًا من معدل وفيات النساء في المناطق التي يغلب فيها وجود العرق الأبيض.

بريتش كولومبيا وكيبيك في الطليعة على القائمة

سجلت مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي، 10 أضعاف عدد الوفيات في المناطق ذات التواجد الإثني المتعدد، وبلغت النسبة 5،6 حالة وفاة لكل 00 100 نسمة. فيما اقتصر المعدل في المناطق التي يعيش فيها بالكامل كنديون بيض، على 0،5% من الوفيات مقابل كل 000 100 نسمة.

في مقاطعة كيبيك في وسط البلاد، سجلت المناطق ذات التعداد السكاني المتنوع العديد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، وأتى الفرق شاسعا بالمقارنة مع عدد الوفيات في المناطق التي يقطنها البيض. في هذه الأخيرة بلغ معدل الوفيات 35،1 لكل 000 100 نسمة مقارنة بـ 132 حالة وفاة لكل 000 100 نسمة في المناطق المتعددة الأعراق.

ففي المدينة المتروبول مونتريال، ثاني المدن الكبرى في البلاد،  بلغ معدل الوفيات 149،3 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان في المناطق التي تعيش فيها نسبة عالية من ابناء البشرة السمراء، مقارنة بـ 88،1 لكل 100 ألف نسمة في المناطق الأخرى.

في مثل هذا اليوم قبل عام يوما بيوم، أي في 11 آذار/مارس 2020، أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة  فيروس كورونا المستجدّ جائحة عالميّة/ GETTY IMAGES / MARIO TAMA

التطعيم: مزيد من التردد لدى السود

تفيد بيانات تم جمعها في أيلول/سبتمبر 2020، في وقت كان هناك القليل من المعلومات حول اللقاح المضاد لكوفيد، بأن 77٪ من السود من الذين شاركوا في استطلاع للرأي  لـ وكالة الإحصاء الكندية، قالوا "إنهم مترددون فيما إذا كانوا سيقدمون على أخذ اللقاح أم لا". وهذه النسبة تفوق بـ 20 نقطة نسبة التردد عند أبناء العرق الأبيض والأصفر في البلاد.

وأظهر استطلاع الرأي أن الأشخاص الذين حصلّوا مستوىً تعليميا يساوي أو أقل من شهادة الدراسة الثانوية، مترددون أكثر من غيرهم بشأن اللقاح.

قال 64 ٪ من الأشخاص الحاصلين على تعليم ثانوي أو أقل إنه ليس من المؤكد أن يأخذوا اللقاح. وهذا المعدل يساوي ضعف معدل الأشخاص الحاصلين على مستوى تعليمي أعلى.

تعاني الأقليات المرئية أيضًا من معدلات بطالة أعلى ومستويات أعلى من الإجهاد المالي لأنهم أكثر عرضة للعمل في وظائف منخفضة الأجر لا يمكن أداؤها عن بُعد، وفقًا لوكالة الإحصاء.

في هذا الإطار، يشير استطلاع الرأي إلى أنه في شهر كانون الثاني/يناير المنصرم، قال 12٪ من أبناء الأقليات المرئية إنهم عاطلون عن العمل، مقارنة بـ 9٪ من الكنديين البيض.

وتخلص وكالة الإحصاء الكندية إلى القول إن الكنديين السود و الكنديين من أصول عربية وآسيوية وأمريكية لاتينية وفلبينية، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن "صعوبة" أو "صعوبة بالغة" في الوفاء بالتزاماتهم المالية الأساسية في الشهر الماضي.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

الجائحة أضرّت بالصحة النفسية، لاسيما لدى النساء والأهل العازبين والأقليات

“كوفيد – 19”: رُبع الكنديين يشعرون بمزيد من الضغط النفسي مقارنةً بالربيع

“كوفيد-19”: ربع الكنديين يعتقدون أنّ السلطات تبالغ ونحو النصف أنّ الأسوأ آتٍ

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.