حداد جماعي شارك فيه مئات الأشخاص أونلاين في مقاطعة ساسكاتشوان عن الأرواح التي غيّبها الوباء، شموع الرجاء أشعلت في طقوس افتراضية خاشعة/ REUTERS / JOSHUA ROBERTS

سهرة شموع افتراضية حدادا على ضحايا كوفيد-19 في ساسكاتشوان

لم تسمح القيود الاحترازية التي لا زلات تفرضها في البلاد جائحة كوفيد-19، بتنظيم تجمعات حقيقية حاشدة لمناسبة مرور عام كامل على إعلان منظمة الصحة العالمية فيروس كورونا المستجّد جائحة عالمية.

ولعّل المواطن الكندي بحاجة اليوم، إلى مشاركة جاره وأبناء حيّه وسكان مجتمعه بكل ما يعتريه من اختلاجات وحزن وأسى وترسبات أخرى تركها الوباء في نفسه.

يرغب الكنديون بعناق ومصافحة بعضهم البعض، بتبادل الحديث عن معاناتهم في الشهور الاثني عشر الماضية، بالمشاركة في التعزية فيما بينهم لفقدان أحبة خطفهم الوباء.

في مقاطعة ساسكاتشوان في الغرب الكندي،  أضيئت أمس شموع الرجاء في لقاء افتراضي عبر تطبيق زووم، شارك فيه نحو 500 من سائر أنحاء المقاطعة. 

تميزت السهرة الافتراضية تحت عنوان "أنت لست لوحدك" بحضور مسؤولين وقيادات في منظمات اجتماعية محلية، وكذلك رفع زعماء روحيون الصلوات عن أرواح الضحايا ناقلين التعزية إلى القلوب الحزينة الثكلى.

تقول العضو في اللجنة المنظمة لهذا الحدث الافتراضي السيدة كارلا كومبريس "إن الأشخاص الذين تناوبوا على إلقاء الكلمات بلغتهم الأم، عكسوا التنوع والتعددية الموجودة في المجتمع الساسكاتشواني".

من المتحدثين عبر الشاشات الإلكترونية، عاملان في القطاع الصحي قدما شهادة حية عن تجربتهما الخاصة على مدار عام كامل.

الاختصاصي في العناية المركزة والبروفيسور في الطب في جامعة ساسكاتشوان الدكتور حسن المصري عدّد في كلماته الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من الجائحة.

يقول الدكتور حسن المصري: 

إن الكثيرين بيننا أعادوا النظر في مراجعة ما يعتبرونه ضروريا وأساسيا في حياتهم.

لعّل مرور تجربة جائحة كوفيد-19 في حياتنا، جعلنا ندرك كم هي ثمينة الحياة. أدركنا اليوم أكثر من أي وقت مضى أنه لا يمكن النظر إلى عدة أمور في حياتنا، مثل الصحة ووجود الأحبة، على أنها تحصيل حاصل أي من المكتسبات.

هذه العجوز الكندية التي منعت القيود الوقائية الصحية أولادها من زيارتها، تلقي نظرة من وراء زجاج النافذة على ابنتيها تحملان لافتة كتب عليها: نحبك أمي/سي بي سي 

تخلل سهرة إضاءة الشموع، عزف موسيقي وغناء وقراءات شعرية كما أتيح لجميع المشاركين ترك تعليقاتهم في خانة خاصة على موقع الحدث الالكتروني.

تقدّر السيدة كومبريس بأن أكثر من 500 شخص شاركوا في الحدث أمس لمناسبة الذكرى السنوية الأولى للجائحة، إما على تطبيق Zoom أو عبر قناة يوتيوب التي أعادت بث الحدث.الإعادة المتزامنة على YouTube.

تأمل السيدة كومبريس في ألا تضطر ساسكاتشوان للاحتفال بالعام الثاني لذكرى الجائحة السنة المقبلة. كما تأمل في ألا ينسى السكان الدروس التي تعلموها في الأشهر الـ 12 الماضية.

تجدر الإشارة إلى أن في آخر حصيلة لإجمالي الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مقاطعة البراري الكندية، تفيد السلطات الصحية المحلية بأن عدد الإصابات في آخر استحداث بلغ 193 30 إصابة، وعدد الوفيات 401، أما عدد الإصابات بالفيروس المتحوّر فيبلغ 70 إصابة.

(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

قلوب تبكي تلك الأرواح التي خطفها الوباء وشهادات تدمي القلوب لذوي الضحايا

كندا تكرّم ضحايا كوفيد-19 في الذكرى الأولى على إعلان الفيروس جائحة عالميّة

كوفيد-19: ارتفاع عدد الحالات النشطة في مقاطعة ساسكتشوان

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.