مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada

سوق العمل تضيف 259.000 وظيفة والبطالة تتراجع إلى 8,2%، أدنى مستوى لها منذ سنة

أضافت سوق العمل الكندية 259.000 وظيفة في شباط (فبراير) الفائت، معوضةً تقريباً خسائر الشهريْن السابقيْن، كانون الثاني (يناير) وكانون الأول (ديسمبر)، حسب تقرير صدر اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.

وتراجع بذلك معدل البطالة 1,2 نقطة مئوية، من 9,4% في كانون الثاني (يناير) إلى 8,2% في شباط (فبراير)، فبلغ أدنى مستوى له منذ آذار (مارس) 2020 عندما ضربت الموجة الأولى من جائحة "كوفيد - 19" كندا.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركة "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا أن توجد سوق العمل ما معدّله 75.000 وظيفة في شباط (فبراير) الفائت، أي أقلّ بنحو ثلاثة أضعاف ونصف ضعف ما أوجدته السوق فعلاً، وأن يتراجع معدّل البطالة 0,2 نقطة مئوية فقط إلى 9,2%.

عامل لحام في مصنع في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / راديو كندا

عامل لحام في مصنع في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / راديو كندا

وكانت سوق العمل قد فقدت 213.000 وظيفة في كانون الثاني (يناير) في ظلّ إجراءات الإغلاق التي فُرضت مجدداً مع تفاقم الموجة الثانية من جائحة "كوفيد - 19".

وكانت تلك أسوأ خسارة شهرية منذ نيسان (أبريل) الفائت عندما خضعت قطاعات واسعة من الاقتصاد للإغلاق بهدف الحدّ من انتشار الموجة الأولى من الجائحة، وكانت ثاني خسارة شهرية على التوالي بعد فقدان سوق العمل 63.000 وظيفة في كانون الأول (ديسمبر).

لكنّ إعادة فتح الاقتصاد في شباط (فبراير) قلبت المسار وأتاحت تحقيق مكاسب، لاسيما في أونتاريو وكيبيك، على التوالي أكبر اثنتيْن بين مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، وفي قطاعات كانت قد تأثرت كثيراً بتشديد إجراءات الإغلاق.

وتقول وكالة الإحصاء الكندية إنّها لو أدرجت في حساباتها المواطنين الذين كانوا الشهر الماضي يرغبون بالعمل لكنهم لم يبحثوا عن وظيفة لكان معدّل البطالة بلغ 10,7%.

مقر وكالة الإحصاء الكندية في أوتاوا (Sean Kilpatrick / CP)

وتضيف الوكالة الفدرالية أنّ مكاسب شباط (فبراير) تجعل عدد الوظائف في سوق العمل أدنى بـ599.100، أي بنسبة 3,1%، من عددها في شباط (فبراير) 2020، آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن تضربها الجائحة.

وعلى صعيد المقاطعات أضافت سوق العمل في أونتاريو نحو 100.000 وظيفة الشهر الفائت وتراجع معدّل البطالة فيها من 10,2% في كانون الثاني (يناير) إلى 9,2% في شباط (فبراير).

وفي كيبيك أضافت سوق العمل 113.000 وظيفة وتراجع معدّل البطالة من 8,8% في كانون الثاني (يناير) إلى 6,4% في شباط (فبراير) الفائت، وهذا أدنى معدّل بطالة منذ شباط (فبراير) 2020 في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية.

وفي سائر المقاطعات كان معدّل البطالة في شباط (فبراير) الفائت كما يلي (معدّل البطالة في كانون الثاني/يناير مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها: نيوفاوندلاند ولابرادور 15,3% (12,8%)، نوفا سكوشا 8,1% (8,3%)، جزيرة الأمير إدوارد 9,2% (7,9%)، نيو برونزويك / نوفو برونزويك 8,9% (8,8%)، مانيتوبا 6,8% (8,0%)، ساسكاتشيوان 7,3% (7,2%)، ألبرتا 9,9% (10,7%)، وبريتيش كولومبيا 6,9% (8,0%).

عمّال داخل مصنع "أرسيلور ميتال دوفاسكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو (Mark Blinch / Reuters)

وفي تعليق له على أرقام العمل الصادرة اليوم قال رويس مينديس، أحد كبار خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنّ التحول السريع في عدد الوظائف يذكّر بما حصل في الموجة الأولى من الجائحة عندما سجّلت سوق العمل ارتفاعاً أسرع من المتوقع مع بداية فتح الاقتصاد.

لكنّ مينديس أشار في بيان موجَّه إلى عملاء المصرف إلى أنّ إجمالي عدد الوظائف، وبالرغم من المكاسب الكبيرة لسوق العمل الشهر الفات، لا يزال أدنى بنحو 600.000 من مستواه ما قبل الجائحة.

من جهتها تتابع الحكومة الفدرالية عن كثب أداء سوق العمل وهي ألمحت إلى أنّها ستستخدم أرقام العمل كمؤشر في إعدادها إجراءات النهوض الاقتصادي التي ستكشف عنها في ميزانيتها العامة المقبلة هذا الربيع.

وبنك كندا (المصرف المركزي)، هو الآخر، يتابع أداء سوق العمل عن كثب، وهو أشار إلى الآثار غير المتساوية للخسائر في الوظائف في الشروحات المرفقة بقراره قبل يوميْن إبقاء معدل الفائدة الأساسي عند 0,25%.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

إرتفاع في الإنفاق الأسري أسرع من المتوقَّع قد يساعد في تسريع الانتعاش الاقتصادي

كندا قد تستفيد من انتعاش اقتصادي أسرع من المتوقَّع في الولايات المتحدة

سوق العمل الكندية تفقد 213 ألف وظيفة في كانون الثاني (يناير) 2020 ومعدّل البطالة يرتفع إلى 9,4%

بنك كندا مع سعر فائدة متدنٍّ لدعم النهوض و"الحفرة عميقة وطريق الخروج منها طويل"

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.