وقّعت كندا وألمانيا اتفاق تعاون في مجال الابتكار في الطاقات الخضراء والتبادل التجاري بها مع تركيز على الهيدروجين في وقت تشهد سوق هذا الوقود المنخفض الكربون اتساعاً.
ويتضمن الاتفاق الذي وقعه اليوم وزيرا الطاقة في كلا البلديْن خطة تعاون في مجال السياسة الطاقية والأبحاث فيما يسعى البلدان لتحقيق الحياد الكربوني، أي الصافي الصفري من الانبعاثات، بحلول عام 2050. وتمّ توقيع الاتفاق على هامش النسخة السابعة من "حوار برلين حول الانتقال الطاقي".
وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي شايمُس أوريغان إنّ مقاطعة كيبيك ومقاطعته الأم، نيوفاوندلاند ولابرادور، مهيأتان بشكل خاص للبدء بإنتاج "الهيدروجين الأخضر" الذي يحترق بشكل نظيف ويمكن إنتاجه باستخدام طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، دون انبعاثات كربونية.
وأشار الوزير أوريغان إلى الحاجة لإبقاء العمال في المناطق التي استند اقتصادها لفترة طويلة على صناعات قائمة على الوقود الأحفوري، وهي صناعات تواجه صعوبات.
ويقرّ أوريغان بأنّ الانتقال إلى الطاقات الخضراء في المناطق المشار إليها قد لا يخلو من الفوضى والتعقيد وأنّ "النفط سيظلّ معنا لبعض الوقت وسيبقى خلال ذلك جزءاً من الاقتصاد الكندي، دون شك".
وزير الموارد الطبيعية الكندي شايمُس أوريغان (أرشيف) / Adrian Wyld / CP
وأضاف أوريغان أنّ بإمكان الغاز الطبيعي المسال أن يشكل "جسراً" على صعيد الوقود للانتقال إلى نطاق الطاقات الخضراء، وأشار في هذا المجال إلى أنّ ألمانيا تهدف لإدماج واردات الغاز الطبيعي المُسال وإنتاج الهيدروجين في استراتيجيتها في مجال الطاقة.
يُشار إلى أنّ كندا وألمانيا قد لا تكونان متفقتيْن تماماً على مصدر هذا الهيدروجين، فكندا أخذت تركز مؤخراً على "الهيدروجين الأزرق".
والهيدروجين الأزرق يُستخرج بشكل عام من الغاز الطبيعي وأنواع أُخرى من الوقود الأحفوري، ما يجعله من الناحية السياسية أكثر مقبولية في مقاطعات الغرب الكندي الغنية بالغاز الطبيعي.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
خطة فدرالية طويلة الأمد للاعتماد على الهيدروجين كوقودٍ منخفض الكربون
مشروع قانون لتحقيق الحياد الكربوني بين "وفاء" ترودو بوعده وانتقادات المعارضة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.