زهور وشموع ووجوه حزينة أمام صور ضحايا الطائرة الأوكرانية في تورونتو (Rozenn Nicolle / Radio-Canada)

“خطأ بشري” كان وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية حسب هيئة الطيران المدني الإيرانية

خلصت هيئة الطيران المدني الإيرانية إلى أنّ "خطأً بشرياً" كان وراء إسقاط القوات المسلحة الإيرانية الطائرة المدنية الأوكرانية ذات الرحلة رقم "بي أس 752" (PS752) في طهران مطلع العام الفائت.

وقُتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصاً، معظمهم من الكنديين أو المقيمين في كندا.

وقالت الهيئة الإيرانية في تقريرها النهائي إنّ صاروخيْن أُطلقا على الطائرة بُعيْد إقلاعها من المطار الرئيسي في طهران في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 عندما "أخطأت وحدة دفاع جوي في التعرف على الطائرة" واعتبرتها "هدفاً معادياً".

بعضٌ من ركام طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت في محيط مطار طهران الدولي يوم الأربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2020 والتي قُتل جميع ركابها، ومن ضمنهم 55 كندياً، وأفراد طاقمها ( Screen grab obtained from a social media video via REUTERS)

ووجد فريق التحقيق الإيراني أنّ سلسلة من الأخطاء أدت إلى إطلاق صاروخين على الطائرة وهي من طراز "بوينغ 737 - 800".

فقراءة خاطئة لمسار الطائرة بسبب "خطأ بشري" جعلت أحد مشغلي وحدة الدفاع الجوي يعتقد أنّ الطائرة متجهة إلى طهران على علو منخفض فيما هي كانت بالفعل تبتعد عن المطار متجهةً غرباً.

حاول المشغّل إبلاغ مركز قيادته عمّا اعتبره خطراً داهماً، "لكنّ الرسالة لم تصل أبداً"، قال التقرير. ولمّا لم يحصل المشغّل على أيّ ردّ من قيادته اعتبر الطائرة "هدفاً معادياً" واستهدفها بالدفاعات الجوية "بما يتعارض مع الإجراءات المتّبعة".

وبالتالي يؤكد التقرير الإيراني الجديد ما سبق للجيش الإيراني أن قاله السنة الماضية، وهو أنّ "خطأً بشرياً" كان وراء مأساة تحطم الطائرة.

وسيعلّق المكتب الكندي لسلامة النقل (BST - TSB) على التقرير الإيراني غداً.

الفريق قاسم سليماني (وسط الصورة)، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني في صورة من الأرشيف (Office of the Iranian Supreme Leader via AP)

وكانت الطائرة متجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وقُتل جميع ركابها الـ167 وأفراد طاقمها الـ9.

وكان بين الركّاب 55 كندياً، من أصول إيرانية بشكل خاص، و30 شخصاً حاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، وأكثر من 50 شخصاً آخرين تربطهم بكندا صلات أُخرى كالدراسة بينهم إيرانيون، وكانوا قاصدين كندا عن طريق كييف.

كما كان على متن الطائرة ركاب إيرانيون آخرون، و11 أوكرانياً من ضمنهم أفراد طاقم الطائرة، وركاب سويديون وبريطانيون وأفغانيون.

ونفت إيران في البدء أيّ مسؤولية لها في حادث تحطّم الطائرة. لكن بعد ثلاثة أيام، وفيما تزايدت الأدلّة والضغوط الدولية، أعلن "حرس الثورة الإسلامية" الإيراني مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة نتيجة "خطأ بشري بعد اقترابها من مركز حسّاس" تابع له وبعد ساعات معدودة على قصف إيران بالصواريخ الباليستية قاعدتيْن في العراق تستخدمهما القوات الأميركية.

وجاء هذا القصف الإيراني رداً على اغتيال الولايات المتحدة الفريق قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، بواسطة طائرة مُسيَّرة في بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) 2020.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

التسجيل المنسوب إلى ظريف حول تحطّم الطائرة الأوكرانيّة مزيّف حسب طهران

في الذكرى الأولى لتحطّم الطائرة الأوكرانية كندا تطالب إيران بإنصاف أُسر الضحايا

المستشار الخاص للحكومة في ملفّ الطائرة الأوكرانية يرفض عرض التعويضات الإيراني

إيران تعلن عن إنشاء صندوق للتعويض على عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية

"تضارب واضح في المصالح" في قيادة إيران التحقيق في تحطّم الطائرة الأوكرانية

فئة:دولي
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.