الكندي مايكل سبافور المعتقل في الصين منذ 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018 في صورة مأخوذة من شريط فيديو تمّ تصويره في 2 آذار (مارس) 2017 (AP Photo)

مايكل سبافور أمام محكمة صينية للمرة الأولى بعد 830 يوماً من الاعتقال

مثُل الكندي مايكل سبافور اليوم أمام محكمة في مدينة داندونغ الصينية في أول جلسة محاكمة له بعد أن أمضى 830 يوماً في الاعتقال.

وسبافور البالغ من العمر 45 عاماً مستشارٌ قام عام 2015 بتأسيس منظمة غير حكومية تعمل من كندا والصين في مجال تسهيل التبادلات الثقافية والرياضية والسياحية والتجارية مع كوريا الشمالية التي يفصلها عن داندونغ نهر يالو.

وسبافور متّهَم بسرقة أسرار دولة وإرسالها بشكل غير شرعي إلى الخارج. وأوقفته السلطات الصينية في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018، في اليوم نفسه الذي أُوقفت فيه كنديّاً آخر هو مايكل كوفريغ اتهمته هو أيضاً بجمع أسرار دولة ومعلومات لصالح الخارج. وتبدأ محاكمة كوفريغ يوم الاثنين.

وقالت محكمة داندونغ على موقعها إنّ الحكم بحق سبافور سيُعلَن في وقت لاحق.

لكنّ نتيجة المحاكمة لا تدَع مجالاً للشك: 99% من المُدَّعى عليهم في الصين تدينهم المحاكم.

الدبلوماسي الكندي السابق مايكل كوفريغ المعتقل في الصين منذ 10 كانون الأثول (ديسمبر) 2018 في صورة مأخوذة من شريط فيديو جرى تصويره في 28 آذار (مارس) 2018 (AP Photo)

وعُقدت جلسة المحاكمة خلف أبواب مغلقة، ولم يُسمح للجمهور ولا لوسائل الإعلام بدخول قاعة المحكمة. ولم تذكر المحكمة بدقة طبيعة الاتهامات الموجَّهة إلى سبافور.

وقال المسؤول الثاني في السفارة الكندية في بكين جيم نيكل إنّه علم من محامي سبافور أنّ جلسة المحاكمة دامت ساعتيْن.

"لم تكن العملية شفافة"، أكّد نيكل، نائبُ رئيس البعثة في سفارة كندا في بكين الذي ظلّ واقفاً أمام مبنى المحكمة.

"لم يُسمح لنا بدخول غرفة المحاكمة ولم نتمكن من التحدث مع مايكل سبافور قبل الجلسة"، أضاف نيكل.

وقال نيكل إنّ السلطات الصينية برّرت رفضها السماح لأيّ كان بدخول قاعة المحكمة بأنّ للقانون الصيني أسبقية على القانون الدولي في الملفات المتعلقة بالأمن القومي، وأضاف "الأمور في الواقع ليست كذلك، فالصين ملزَمة بالسماح بالوصول (إلى سبافور) بالسبل القنصلية بموجب القانون الدولي".

وأشار الدبلوماسي الكندي إلى "غموض" يحيط بما دار داخل قاعة المحكمة، مضيفاً "نحن خائبون من ذلك". ولم يعطِ تفاصيل أُخرى عمّا دار في القاعة، عملاً بقانون حماية المعلومات الشخصية.

نائب رئيس البعثة في سفارة كندا في بكين جيم نيكل محاطاً بدبلوماسيين من دول حليفة لكندا أمام مبنى محكمة داندونغ اليوم (Carlos Garcia Rawlings / Reuters)

وخرجت عائلة مايكل سبافور عن صمتها لتطالب "بإطلاق سراحه غير المشروط".

"إبقاؤه الجائر والمتواصل قيد الاعتقال والذي يحرمه من حريته هو في آنٍ مجحف وغير منطقي"، قالت العائلة.

وأضافت العائلة أنّ مايكل سبافور "كان يحب الإقامة في الصين والعمل فيها وأنه لا يقوم على الإطلاق بأيّ عمل من شأنه أن يؤذي المصالح الصينية أو الشعب الصيني".

ومحاكمة سبافور اليوم كانت مناسبة لتظهر فيها عدة دول حليفة لكندا تضامنها معها في هذه القضية، فحضر دبلوماسيون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والدانمارك وأستراليا من بكين إلى داندونغ، التي تبعد نحو ساعتين بالطائرة، للوقوف إلى جانب جيم نيكل أمام مبنى المحكمة.

يُذكر أنّ سبافور وكوفريغ أُوقفا في الصين بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية سيدة الأعمال الصينية مينغ وانتشو، المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، في فانكوفر بناءً على طلبٍ من السلطات الأميركية التي تتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا تنظر بقلق إلى محاكمتيْ سبافور وكوفريغ فيما الصين تشيد بنظامها القضائي

ترودو يتّهم الصين بأنّها اختلقت الاتّهامات بحقّ كوفريغ وسبافور

بايدن عن كوفريغ وسبافور المعتقليْن في الصين: "البشر ليسوا رقاقات للمبادلة"

اتهامات متبادَلة بين كندا والصين في الذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية بينهما

ضغوط على حكومة ترودو الليبرالية من وزراء ليبراليين سابقين لإطلاق سراح مينغ

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.