قال رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو إنّ كندا ستواصل محاسبة إيران على إسقاط قواتها المسلحة طائرة الركاب المدنية الأوكرانية مطلع العام الفائت.
وكانت الطائرة متجهة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وقُتل جميع من كانوا على متنها، وهم ركابها الـ167 وطاقمها المكوّن من 9 أفراد. وكان بين الركّاب 55 كندياً، من أصول إيرانية بشكل خاص، و30 شخصاً حاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، وأكثر من 50 شخصاً آخرين تربطهم بكندا صلات أُخرى كالدراسة بينهم إيرانيون، وكانوا قاصدين كندا عن طريق كييف.
"أولاً وقبل كلّ شيء سنظلّ حاضرين لدعم عائلات الضحايا وللوفاء بوعدنا بالتوصل إلى معرفة ما هو تحديداً الخطأ الذي حصل وكيف أُمكن لهذه المأساة الرهيبة أن تقع، وضمان أن تتحمل إيران كامل المسؤولية عن دورها في خسارة كلّ هذه الأرواح"، قال ترودو أمس أمام الصحفيين في أوتاوا.
وكان المكتب الكندي لسلامة النقل (BST - TSB) قد قال يوم الخميس إنّ تقرير هيئة الطيران المدني الإيرانية لم يقدّم أدلة على أنّ الطائرة الأوكرانية أُسقطت عن طريق الخطأ وإنه ترك أسئلة أساسية بلا أجوبة وإنّه بالفعل كناية عن تحقيق أجرته المؤسسة العسكرية الإيرانية حول نفسها.
بعضٌ من ركام طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت في محيط مطار طهران الدولي يوم الأربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2020 والتي قُتل جميع ركابها، ومن ضمنهم 55 كندياً، وأفراد طاقمها ( Screen grab obtained from a social media video via REUTERS)
وكانت هيئة الطيران المدني الإيرانية قد أصدرت تقريراً يوم الأربعاء خلصت فيه إلى أنّ "خطأً بشرياً" كان وراء إسقاط القوات المسلحة الإيرانية الطائرة الأوكرانية ذات الرحلة رقم "بي أس 752" (PS752) بصاروخيْ أرض - جو أُطلقا عليها بُعيْد إقلاعها من المطار الرئيسي في طهران في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 عندما "أخطأت وحدة دفاع جوي في التعرف على الطائرة" واعتبرتها "هدفاً معادياً".
وأضاف ترودو أنه سيتعاون مع شركاء كندا الدوليين للمطالبة بالعدالة والشفافية بالنيابة عن عائلات الضحايا.
فبالإضافة إلى كندا فقدت كلّ من أوكرانيا والسويد والمملكة المتحدة وأفغانستان مواطنين لها في حادث تحطم الطائرة. وشكلت هذه الدول الخمس مجموعة تنسيق تطالب إيران بتعويضات مالية لعائلات الضحايا وبتحقيق أكثر شفافية في حادث تحطم الطائرة.
زهور وشموع ووجوه حزينة أمام صور ضحايا الطائرة الأوكرانية في تورونتو (Rozenn Nicolle / Radio-Canada)
وتطالب مجموعة تمثل عائلات الضحايا الكنديين الحكومةَ الكندية بفرض عقوبات على "حرس الثورة الإسلامية" الإيراني للحصول منه على مزيد من المعلومات المتصلة بحادث إسقاط الطائرة.
يُذكر أنّ الحرس الثوري الإيراني أعلن في 11 كانون الثاني (يناير) 2020 مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة نتيجة "خطأ بشري بعد اقترابها من مركز حسّاس".
كما تطالب المجموعة كندا بتقديم النظام الإيراني للمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية إذا امتدت المحادثات معه لأكثر من ثلاثة أشهر.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
المكتب الكندي لسلامة النقل يرى أن التقرير الإيراني لم يقدّم الأدلة المطلوبة
"خطأ بشري" كان وراء إسقاط الطائرة الأوكرانية حسب هيئة الطيران المدني الإيرانية
في الذكرى الأولى لتحطّم الطائرة الأوكرانية كندا تطالب إيران بإنصاف أُسر الضحايا
المستشار الخاص للحكومة في ملفّ الطائرة الأوكرانية يرفض عرض التعويضات الإيراني
"تضارب واضح في المصالح" في قيادة إيران التحقيق في تحطّم الطائرة الأوكرانية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.