رئيس جامعة أوتاوا جاك فريمون قال إنّ الجامعة تنأى بنفسها عن تعليقات صدرت عن أحد الأساتذة، يتّهم فيها كيبيك بالعنصريّة/Justin Tang/CP

رئيس جامعة أوتاوا جاك فريمون قال إنّ الجامعة تنأى بنفسها عن تعليقات صدرت عن أحد الأساتذة، يتّهم فيها كيبيك بالعنصريّة/Justin Tang/CP

جامعة أوتاوا تنأى بنفسها عن تصريحات أحد أساتذتها بشأن كيبيك

أعلن جاك فريمون رئيس جامعة أوتاوا أنّه يتفهّم امتعاض الكيبيكيّين من التصريحات التي أدلى بها  أحد الأساتذة، أمير عطران، واتّهم فيها أبناء المقاطعة بالعنصريّة، وأضاف فريمون  بأنّ الجامعة تنأى بنفسها كلّيا عنها.

وغرّد أمير عطران، الأستاذ في معهد الحقوق ومعهد الوبائيّات و علوم الصحّة العامّة في جامعة أوتاوا، على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، متّهما مقاطعة كيبيك بأنّها شبيهة بشمال ولاية ألاباما الأميركيّة.

وجاء تعليقه في إشارة إلى حادثة وقعت في مستشفى جولييت في كيبيك، حيث تعرّضت سيّدة من السكّان الأصليّين تُدعى جوسلين أوتاوا، لِسوء المعاملة على يد ممرِّضتّين، تمّ طردُهما من العمل، قبل أن تقرّر إدارة المستشفى في وقت لاحق مراجعة تفاصيل الحادثة.

وجاء إعلان رئيس الجامعة جاك فريمون في رسالة موجّهة إلى  بول سان بيار بلاموندون، زعيم الحزب الكيبيكي، أحد أحزاب المعارضة في الجمعيّة الوطنيّة الكيبيكيّة (البرلمان) الداعي إلى انفصال كيبيك عن الاتّحاديّة الكنديّة. 

تلقّى رئيس جامعة أوتاوا جاك فريمون رسالة من زعيم الحزب الكيبيكي بول سان بيار بلامودون يدعوه فيها للاعتذاار من الكيبيكيّين عن التصريحات التي أوردها أحد أساتذة الجامعة //Adrian Wyld/CP

تلقّى رئيس جامعة أوتاوا جاك فريمون رسالة من زعيم الحزب الكيبيكي بول سان بيار بلامودون يدعوه فيها للاعتذاار من الكيبيكيّين عن التصريحات التي أوردها أحد أساتذة الجامعة //Adrian Wyld/CP

فقد اشتكى بلاموندون إلى رئيس الجامعة من التعليقات المتكرّرة  على موقع تويتر التي ينشرها الأستاذ عطران  ويتّهم فيها كيبيك بالعنصريّة.

وطلب من الجامعة أن تندّد علَناً بالتصريحات، وأن تعتذر من الكيبيكيّين، وأن تدعو الأستاذ عطران للتوقّف عن نشر هذه التعليقات وأن تطبّق العقوبات المناسبة بِحقّه.

وقال رئيس جامعة أوتاوا جاك فريمون إنّ الأستاذ عطران يتحدّث بصفته الشخصيّة ولا تعكس تعليقاتُه موقف الجامعة ولا موقف رئيسها كما قال فريمون، مشيرا إلى  ضرورة التمييز بين ما يقال في إطار رسميّ داخل قاعة الصفّ وما يُكتب على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومن واجب الجامعة  في الحالة الأولى، أن تتدخّل من أجل الحفاظ على بيئة محترمة ومواتية للتعليم، بما يضمن مصلحة الطلّاب والأساتذة حسب ما ورد في رسالة رئيس الجامعة جاك فريمون.

أمير أتاران أستاذ الحقوق في جامعة أوتاوا قال إنّ تعليقاته تستهدف الحكومة والطبقة السياسيّة في كيبيك، وليس المقاطعة بالكامل/Radio-Canada

أمير أتاران أستاذ الحقوق في جامعة أوتاوا قال إنّ تعليقاته تستهدف الحكومة والطبقة السياسيّة في كيبيك، وليس المقاطعة بالكامل/Radio-Canada

وكان فريمون يشير في هذا السياق إلى الجدل حول حريّة التعبير والكلام المسيء في إطار أكاديمي، الذي أثير بشأن أستاذة في جامعة أوتاوا، استخدمت كلمة "نيغر" وهي تحوير مهين لِكلمة زنجي خلال حصّة تدريس، في إطار حديثها عن الاستحواذ الثقافي.

وعمدت إدارة الجامعة إلى تعليق الأستاذة فيروشكا ليوتنان دوفال عن العمل، بعد أن أعرب عدد من طلّاب الجامعة عن استيائهم من استخدام الكلمة.

وعلّقت فيروشكا ليوتنان دوفال على الحادثة الأخيرة، وكتبت على موقع فيسبوك مشيرة إلى أنّ تصريحات الأستاذ أمير عطران عنصريّة، وفي حال لم تتّخذ الجامعة أيّ إجراء عقابيّ بحقّه، فالأمر مخيف حسب قولها، لا سيّما أنّها شخصيّا قامت بعملها في حصّة دراسيّة، و كان المنهج الدراسي يتضمّن إشعارا يفيد عن وجود مواد حسّاسة في البرنامج كما كتبت الأستاذة ليوتنان دوفال.

وقال أمير عطران، في حديث إلى راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة، أن كلامه لا يستهدف مقاطعة كيبيك وإنّما رفضَ الحكومة والطبقة السياسيّة الكيبيكيّة، باستثناء حزب التضامن الكيبيكي، الاعتراف بوجود عنصريّة ممنهجة في المقاطعة.

وندّد كلّ من رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو، ورئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو، بتعليقات الأستاذ الجامعيّ أمير عطران.

ووصف ترودو التعليقات بالهجوم القاسي على كيبيك، في حين أعرب لوغو عن خيبته ورأى أنّه من غير المقبول ألّا يصدر عن رئيس الجامعة جاك فريمون أيّ تنديد بشأن تعليقات الأستاذ في جامعة أوتاوا.

(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

استخدام كلمة “نيغر” من قبل أستاذة في جامعة أوتاوا يثير الجدل

كندا:الجدل مستمرّ حول استخدام كلمة مسيئة للسود

جامعة أوتاوا تعزّز خدمات الصحّة النفسيّة لطلّابها بعد حوادث انتحار

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.