سيتم توفير مكان داخل ملجأ وتحت سقف دافىء لجميع الأشخاص المشرّدين الذين يعيشون في شوارع مدينة فيكتوريا عاصمة مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي بحلول الأول من شهر أيار/مايو المقبل. وذلك بموجب بروتوكول تفاهم موقع بين بلدية المدينة وحكومة المقاطعة، كما سيصار إلى تفكيك كل المخيمات الموجودة عبر أنحاء عاصمة المقاطعة الجميلة.
صرّحت عمدة مدينة فيكتوريا ليزا هيلبس بالقول:
نأمل في أن يتمكن الناس في المستقبل القريب من الوصول إلى الملاجئ الملائمة وأن لا يحتاجوا بعد اليوم إلى نصب خيمة في الحدائق يأوون إليها ليلا.
ويحظّر اعتبارا من 1 مايو، تركيب الخيام في المنتزهات خلال ساعات النهار. هذا ويسمح بنصب الخيمة ليلا فقط وتفكيكها في الصباح. توضح رئيسة البلدية بأنه لن يسمح اعتبارا من مطلع مايو المقبل بوجود خيمة منصوبة ومتاحة على مدار الـ24 ساعة.
تجدر الإشارة إلى أنه لتحقيق هدف "السقف لكل مشرّد" في فيكتوريا، ستكون هناك حاجة إلى توفير 106 من الأمكنة في الداخل بحلول نهاية شهر نيسان/أبريل المقبل. ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم الكشف عن مواقع تلك الأماكن.

فكتوريا في أقصى الغرب الكندي حيث يفتن الزائر بضوعة الطيوب وروائح الزهور التي تملأ الروضات والجنائن في "مدينة الحدائق" بامتياز التي تتربع على عرش الجمال والسحر/وزارة السياحية في بريتيش كولومبيا.
الفكرة، تقول عمدة المدينة، هو أنه لن يعود هناك من يخيّم في الحديقة العامة عبر أرجاء العاصمة فيكتوريا.
الترحيب بهذه المبادرة أتى على لسان ليّا يونغ المسؤولة عن السكن في منظمة Our Place، التي تعنى بمساعدة الأشخاص المشردين وإيجاد سكن لهم.
تقول ليا يونغ "إنه من الأفضل دائمًا أن يكون هناك سقف يأوي إليه المشرد بدلا من اللجوء إلى خيمة منصوبة في الشارع أو في حديقة عامة".
إن هذا النوع من الأماكن للمشرد داخل ملجأ يسمح للعاملين الاجتماعيين في التواجد ميدانيا وفي توجيه الأشخاص إلى الموارد التي يحتاجونها ومنها المساندة المالية والدعم على صعيد الصحة العقلية.
مع بداية جائحة كوفيد-19 العام الماضي، اضطرت العديد من الملاجئ إلى خفض عدد الأسرّة المتاحة لديها إلى النصف من أجل الامتثال للقيود الصحية المعمول بها. لذلك وجد العديد من المشردين أنفسهم في الشارع مرة أخرى.
تشير ليا يونغ إلى أن التشرد أصبح أكثر وضوحا منذ بداية الجائحة قبل عام. "إنه ليس بالضرورة في ازدياد، ولكنه بالتأكيد مرئيا وبارزا أكثر من السابق". وتؤكد هذه المتحدثة بأنه لا ينبغي أن يعيش أي شخص في العراء حتى ولو كان الطقس دافئا وممتعا كما كانت الحال في فيكتوريا في الأيام الأخيرة.
وبحسب عمدة بلدية فيكتوريا فإن الوباء أظهر "أن نظام الإسكان في المقاطعة غير ملائم".
تحدد مذكرة التفاهم أيضًا الإجراءات التي ستتخذها كل من الحكومة ومدينة فيكتوريا على حد سواء من أجل منع تشكيل مخيمات جديدة.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
مواضيع ذات صلة:
فيكتوريا في الترتيب الخامس للمدن الصغيرة الأفضل في العالم
تزيد الجرعات المفرِطة من المخدرات الطين بلّة في بريتش كولومبيا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.