دعا حزب المحافظين الكندي الحكومة الليبرالية لوقف تمويل البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية (AIIB) الذي تقوده الصين بسبب استمرار اعتقال الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور في الصين وخضوعهما هناك للمحاكمة خلف أبواب مغلقة.
ووجّه زعيم المحافظين إرين أوتول رسالةً أمس إلى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو حثه فيها على إلغاء دفعة بقيمة 40 مليون دولار أميركي إلى المصرف المذكور. وهذا المصرف تنموي وانضمت إليه كندا، مع دولٍ أُخرى، عام 2017.
وقال أوتول في رسالته إنّ إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وصفت المصرف المذكور بأنه "أداة سياسية ستستخدمها الحكومة الصينية لتوسيع نفوذها في آسيا".
"بالإضافة إلى ذلك، لا يزال القلق من سجلات البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية في مجالات البيئة ومعايير العمل والالتزام العام بحقوق الإنسان مستمراً إلى يومنا هذا"، أضاف زعيم المعارضة الرسمية في مجلس العموم في رسالته.
الكنديان المعتقلان في الصين منذ 10 كانون الأول (ديسمبر) 2018، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)
ورأى أوتول أنّ كوفريغ وسبافور "محتجزان كرهائن" من قبل الصين منذ أكثر من سنتيْن ومعتقلان بشكل تعسفي في ما يبدو أنه انتقام لتوقيف كندا سيدة الأعمال الصينية مينغ وانتشو، المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، في مدينة فانكوفر بناءً على طلبٍ من السلطات الأميركية.
وأضاف زعيم المحافظين أنّ كوفريغ وسبافور يُحاكمان سراً في محاكم صينية "لا تستند إلى سيادة القانون".
ومضى أوتول قائلاً إنّ انتهاكات النظام الصيني لحقوق الإنسان بحقّ المسلمين الإيغور في إقليم شينجيانغ (سنجان) في شمال غرب الصين وبحقّ سكان هونغ كونغ تشكل سبباً آخر لوقف تمويل البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية.
تظاهرة في هونغ كونغ ضد مشروع قانون تسليم المطلوبين في الأول من تموز (يوليو) 2019 في الذكرى السنوية الـ22 لانتقالها من الحكم البريطاني إلى السيادة الصينية (Tyrone Siu / Reuters)
وتقول وكالة الصحافة الكندية إنّ وزارة الشؤون العالمية ووزارة المالية في حكومة ترودو لم تردّا بعد على عدة اتصالات للحصول على معلومات عمّا إذا كانت الدفعة المستحقة هذا الشهر للبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية قد سُدِّدت أو ما إذا كانت كندا ستمتنع عن الدفع بهدف ممارسة ضغوط على الصين.
وتعهدت حكومة جوستان ترودو عام 2017 بالمساهمة بمبلغ 256 مليون دولار كندي للانضمام إلى البنك الآسيوي للاستثمار، وقامت لغاية الآن بدفع نحو 40 مليون دولار أميركي في شهر آذار (مارس) من كلّ واحدٍ من الأعوام الثلاثة الأخيرة.
وقالت نائبة رئيس الحكومة وزيرةُ المالية كريستيا فريلاند الأسبوع الفائت إنّ كندا ستسدّد آخر دفعتيْن للبنك المذكور في آذار (مارس) 2021 وآذار (مارس) 2022 استكمالاً لالتزامها.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
عقوبات كندية على موظفين صينيين لمسؤوليتهم عن انتهاكات حقوق الإنسان بحقّ الإيغور
مايكل كوفريغ أمام محكمة صينية للمرة الأولى بعد أكثر من سنتيْن وربع من الاعتقال
مايكل سبافور أمام محكمة صينية للمرة الأولى بعد 830 يوماً من الاعتقال
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.