بيروت جرحٌ لم يَندمل وخفق قلب لم يخفُت عند العديد من أبنائه في المهجر وكلّما طوّقته المعاناة كلما انبعث من جديد كطائر الفينيق/GETTY IMAGES/ PATRICK BAZ

“أمهّات لبنانيات في الانتشار” تخفق قلوبهّن لبيروت ويُكرّمنها على طريقتهّن

"لأن بيروت هي أم الدنيا" تقول مجموعة من الأمهات من أصل لبناني في بلاد الانتشار، فهي تستحق التكريم في عيد الأم الذي يُحتفل به في لبنان والبلدان العربية في يوم بدء فصل الربيع في 21 آذار/مارس. 

"أمهات لبنانيات في الانتشار" مبادرة انطلقت من فرنسا عشية عيد الأم لتشمل عدة دول حول العالم بينها كندا.

الفيديو الدعائي لمبادرة Lebanese Mothers Of The Diaspora الذي نشر على موقعي فيسبوك وإنستغرام 

في مدينة مونتريال واكبت السيدة نورما قزحيا المبادرة ولم تعايد أمها فحسب بل أيضا أمهات كثر لا تعرفهن في لبنان، لأن الغاية هي الوصول إلى أكبر عدد من النساء في لبنان لمؤازرتهّن في ما يعشنه من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جدا.

الأم هي أكثر من يعلم احتياجات المنزل، والحاجة كبيرة اليوم إلى المواد الأساسية التي أصبحت من الكماليات لعدد كبير من العائلات اللبنانية في ظل الغلاء المستفحل للأسعار والسقوط الحر لليرة اللبنانية.

من هنا تقول محدثتي، "إننا نحفّز جميع أبناء الجالية اللبنانية في بلاد الانتشار على إرسال أي مبلغ للأم اللبنانية، هدية في عيدها، لأن هذه المبالغ تحدث فرقا كبيرا".

السيدة نورما قزحيا تلقي محاضرة في ندوة اقتصادية وهي حائزة على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة مونتريال وتشغل حاليا منصبا مرموقا كخبيرة اقتصادية في مؤسسة "مجلس أرباب العمل في كيبيك"/الصورة مقدمة من السيدة قزحيا

توضح السيدة قزحيا بأن المبادرة مستمرة خصوصا أن عيد الأم في كندا يحتفل به في الأحد الثاني من شهر أيار/مايو، وهو "سيشكل فرصة أخرى لاستمرار مبادرتنا ولنصل إلى أكبر عدد ممكن من الأمهات في لبنان".

الجديد في هذه المبادرة التي أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولقيت الترحيب عبر أنحاء العالم، أنه لا تديرها مؤسسة أو منظمة معينة، ولا هي وسيط يقوم بجمع التبرعات والأموال لإعادة توزيعها، "هي فكرة جميلة عفوية وصادقة أحببنا أن نتشارك بها مع غيرنا من الأمهات لأنهن الأجدر بفهم معاناة الأم في لبنان وبإدراك احتياجاتها ومسؤولياتها".  

في هذه المقابلة عبر زووم، تشرح لنا نورما قزحيا الفكرة من هذه المبادرة الإنسانية وآلية عملها. 

تقول ضيفتي التي مرّ أكثر من ثلاثين عاما على هجرتها إلى كندا، "إن قلبها لا يزال يخفق لوطنها الأم ويشعر بالضيق والمعاناة التي يعيشها اللبنانيون".

روابط ذات صلة:

المبادرات الكندية تتكثف للمشاركة في المساعدات الانسانية لبيروت

صُوَر بيروت تفطر قلوب الكنديين اللبنانيين وتحضّهم على تقديم المساعدة للوطن الأم

“انزلاق لبنان إلى الجحيم” يروي كنديون لبنانيون

نسب شيّا: جرحُ الوطن أكثرُ إيلاما وأنت بعيدٌ عنه

خبيرة الاقتصاد نورما قزحيا: كسب ود المرأة جيد ولكن ليس كافيا

فئة:دولي، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.