تشهد الفنادق في مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي نشاطا لم تشهده منذ الصيف المنصرم. وأدّى الاسترخاء في القيود الصحية إلى ارتفاع الحجوزات في الوقت الذي تتزامن فيه فرصة الربيع في هذه المقاطعة.
للسنة الثانية على التوالي، كان على العائلات في مانيتوبا أن تلجأ إلى الابتكار للاستمتاع بعطلة الربيع.
ومع انخفاض حدة التدابير الصحية الوقائية، فقد ارتأى سكان المقاطعة تمضية إجازة الربيع في الربوع المحلية، والاستعاضة عن السفر إلى الخارج بالوجهات المحلية لاكتشاف سحر مقاطعة البراري، فيكسبون بذلك إجازتهم وصحتهم لأنهم لم يعرضوا أنفسهم لخطر العدوى المرتفع في الأسفار خارج البلاد.
يستمتع هؤلاء الكنديون بإجازتهم دون مغادرة مانيتوبا، ومنهم من حجز غرفة في فندق قريب من مكان إقامته لاستمتاع حقيقي بالعطلة.
تقول مديرة المبيعات في فندق "كلاريون هوتل" في مدينة وينيبيغ عاصمة المقاطعة، ليز فيندربوس، "بأنهم لم يشهدوا هذا النشاط في الحجوزات منذ الصيف الماضي، وهو أمر رائع حقًا".
في وقت سابق من الشهر الحالي، عمدت حكومة مانيتوبا إلى تخفيف قيود الحجر الصحي، وسمحت بإعادة فتح حمامات السباحة داخل الفنادق واستقبالها لعشرة أشخاص في آن معا. مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة الواقية خارج المياه.
تضيف السيدة فيندربوس: "لقد ضاق أبناء مانيتوبا ذرعا بالحجر وليس هناك أفضل من هذه الأوقات في خضم الربيع للخروج والإفادة من الطقس الجميل خصوصا أن حملة التلقيح ضد الفيروس التاجي تسير على قدم وساق في أنحاء المقاطعة".
فندق كلاريون ليس الوحيد الذي شهد نشاطا مؤخرا فكذلك يتهافت أهل مانيتوبا على الحجز في فندق "دايز إن" في مدينة شتاينباخ، خصوصا العائلات منهم لأن في هذا الفندق مسبح مع منزلقة مائية تسمح بلهو وترفيه أكبر للأطفال.
تقول مديرة فندق "دايز إن" كارينا بويكرت: "نأمل في أن يكون معدل الحجوزات من 50٪ إلى 75٪ من إجمالي غرف الفندق، وهو أمر رائع. علما أن معدل الإشغال في الفندق يكون بالعادة في مثل هذه الإيام 100%، ولكننا ممتنون لما تمكنّا من الحصول عليه خصوصا في الوضع الراهن في ظلّ الجائحة".
بسبب قيود الحجر، اضطر الفندق إلى إجراء بعض التغييرات في ما يتعلق بالمسبح الترفيهي لكي تتاح الفرصة لجميع العائلات للإفادة من هذا النشاط المحبب عند الأطفال.
قالت السيدة Bueckert إن زبائننا بحاجة إلى تسجيل عائلاتهم لفترة محددة. هذا للتأكد من أن كل شخص لديه فرصة عادلة ليتمكن من استخدام المسبح دون الحاجة إلى الجلوس والانتظار لفترة طويلة.
تنظيف بالعمق
أوضحت المتحدثة بأن الجزء الأكبر من الصناعة الفندقية مكرّس اليوم للتنظيفات، لذلك فإن الموظفين يتمتعون بفهم أعمق لما هو مطلوب للحفاظ على سلامة الأشخاص، تقول:
لطالما حظينا بسمعة طيبة كأحد أنظف الفنادق في كندا، وإننا اتخذنا العديد من الاحتياطات الإضافية خلال العام المنصرم.
لدينا رشاشات كهروستاتيكية نستخدمها كل ساعة تقريبًا. نتأكد من تنظيف وتعقيم كل شيء قبل وصول المجموعة التالية.
فَقدَ قطاع المطاعم والخدمات المطعمية في كندا ثلثيْ موظفيه بسبب جائحة "كوفيد - 19"، والصورة من الأرشيف لأحد مطاعم مونتريال (Thomas Gerbet / Radio-Canada)
في فندق Clarion، تم إغلاق المسبح حاليًا بسبب أعمال إصلاح وتجديدات، ولكن السيدة Liz Venderbos أكدت لمذياع هيئة الإذاعة الكندية بأن "السبا أو المنتجع الصحي" داخل الفندق وكذلك القرب من مركز Polo Park التجاري هما عاملان جذب كبيران للناس.
توضح مديرة المبيعات في فندق كلاريون بأن الزبائن الذين قاموا بالحجوزات مؤخرا هم في المقام الأول من سكان مانيتوبا، من العاصمة وينيبيغ والمناطق المحيطة بها. هؤلاء يريدون الخروج من منازلهم ولقاء أشخاص آخرين مع قضاء الإجازة في مكان قريب من البيت.
في سياق متصل، تؤكد مديرة فندق "دايز إن" بأن الصناعة الفندقية لم تعد إلى طبيعتها بعد، هذا على الرغم من الزيادة في الحجوزات لعطلة الربيع التي تتزامن مع عيد الفصح عند الطوائف المسيحية الغربية الذي يُحتفل به في عطلة الأسبوع المقبل.
أعتقد أنه لا يزال هناك بعض التردد في مغادرة المنزل. قال بويكرت: "لقد تضررت صناعتنا بشدة العام الماضي لدرجة أننا نحتاج حقًا إلى إقناع الناس بأن الخروج آمنٌ.
اضطررنا إلى الاستغناء عن غالبية موظفينا وكان الأمر صعبًا علينا. لقد تمكنا بالفعل من إعادة معظم موظفينا في هذه المرحلة، ونحن ممتنون جدًا.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
روابط ذات صلة:
القطاع السياحي المنكوب بالجائحة: الأولية للسياحة المحلية بانتظار نهاية الجائحة
“كوفيد -19”: قطاع السياحة المُثخن بالجراح في بريتيش كولومبيا وتحديات الاستمرار
بريتيش كولومبيا: عُمال من قطاع الفنادق يطالبون بإلزام مؤسساتهم بإعادة توظيفهم
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.