رئيس الحكومة الفدرالية زعيمُ الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو مجيباً على سؤال في مجلس العموم في أوتاوا (أرشيف) (Justin Tang / CP)

ترودو يدعو لاستجابة عالمية منسَّقة لضمان انتعاش اقتصادي سلس بعد الجائحة

دعا رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو لاستجابة عالمية منسَّقة لضمان انتعاش اقتصادي سلس بعد جائحة "كوفيد - 19". وجاء كلامه خلال اجتماع افتراضي نظمته اليوم منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف رئيس الحكومة الليبرالية أنّه ليس بمقدور كندا أن تنتصر على فيروس كورونا المستجدّ المسبَّب لهذه الجائحة وتعيدَ بناء اقتصادها إذا لم تتوفر لكافة الدول الموارد اللازمة لكي تتعافى هي أيضاً.

"تريد كندا إيجاد حلول حقيقية تساعد الجميع، بمن فيهم الأكثر ضعفاً في هذا العالم، على التعافي من الأزمة"، قال ترودو في ملاحظاته التمهيدية، مضيفاً "معاً، في اجتماعات كهذا، يمكننا مواصلة بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع".

وذكّر رئيس الحكومة الكندية في مقدّمته بالمواضيع الرئيسية الأربع لهذا الاجتماع: "تحسين السيولة العالمية، وإطالة أمد تخفيف عبء الديون وتوسيع نطاقه، وإجراء أوسع عملية إصلاح فيما يتعلق بتخفيف عبء الديون، والنظر في أهلية الحصول على المساعدات الدولية".

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنّ النقص في المبادرات لدعم البلدان الضعيفة ذات الدخل المتوسط والمتضررة من الأزمة "يعرّضنا للانزلاق إلى أسوأ كساد منذ ’’الكساد الكبير‘‘ في ثلاثينيات القرن العشرين".

وأضاف غوتيريش أنّ آثار الإفراط في المديونية تحدّ كثيراً من قدرة عدة دول على الاستثمار في التعافي وفي أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، لاسيما في العمل المناخي الذي يشكل ضرورة مُلحّة.

أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتّحدة خلال افتتاح قمّة المناخ في مدريد في 02-12-2019/Sergio Perez/Reuters

الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش خلال افتتاح قمّة المناخ في مدريد في 2 كانون الأول (ديسمبر) 2019 / Sergio Perez / Reuters

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أنّ العالم على شفا أزمة ديون، وأشار إلى أنّ ستّ دول هي حالياً في حالة فشل سداد ديونها المستحقة وأنّ ثلث الاقتصادات الناشئة معرَّضة لارتفاعٍ في مخاطر أزمة في الميزانية.

وأضاف غوتيريش ردّاً على سؤال أنّ إفريقيا "كقارة، هي الأكثر ضعفاً. ففي إفريقيا نرى المزيج الرهيب من تأثير (جائحة) ’’كوفيد - 19‘‘ مع قضايا خطيرة في مجال التنمية، ومع مشكلات أمنية، والنزاعات المستمرة مع تأثيرات التغيرات المناخية".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

مؤتمر المناخ في مدريد: "ملفات كثيرة لا تخلو من التعقيد"

اتفاق باريس للمناخ في الأمم المتحدة: التوقيع جزء سهل في ملف حافل بالتحديات

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.