عمّال داخل مصنع "أرسيلور ميتال دوفاسكو" للفولاذ في مدينة هاميلتون في مقاطعة أونتاريو (Mark Blinch / Reuters)

نموّ الاقتصاد الكندي 0,7% في يناير في تاسع شهر نموّ على التوالي

ارتفع إجمالي الناتج المحلي في كندا 0,7% في كانون الثاني (يناير) الفائت، بالرغم من القيود الصحية الصارمة المتصلة بجائحة "كوفيد - 19"، بعد ارتفاعه 0,1% فقط في كانون الأول (ديسمبر)، كما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.

وهذا الارتفاع الشهري التاسع على التوالي لإجمالي الناتج المحلي، وتخطت نسبته الـ0,5% التي كانت وكالة الإحصاء قد توقعتها في تقديرات أولية.

وتتوقع وكالة الإحصاء في تقديرات أولية أيضاً أن يسجّل الاقتصاد في شباط (فبراير) نموّاً بنسبة 0,5%.

وكان الاقتصاد الكندي قد شهد في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) 2020 تراجعاً غير مسبوق جراء الإغلاق الاقتصادي الواسع الذي فرضته السلطات في بداية الجائحة.

وبالرغم من النموّ الإيجابي المتواصل تسعة أشهر، كان إجمالي الناتج المحلي في كانون الثاني (يناير) لا يزال أدنى بـ3% من مستواه في شباط (فبراير) 2020، آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن تضربها الجائحة.

مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada

وسُجّلت في كانون الثاني (يناير) ارتفاعات وتراجعات في أعداد متساوية تقريباً من القطاعات الـ20 التي ترصد أداءها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها.

وفي التفاصيل بلغت نسبة النموّ في قطاع تجارة الجملة 3,9%، وفي قطاع التصنيع 1,9%، وفي قطاع النفط والغاز الطبيعي والمناجم والمقالع 2,7%. وهذا الارتفاع الشهري الخامس على التوالي في هذا القطاع الأخير.

وفي المقابل سجّل قطاع تجارة التجزئة تراجعاً في كانون الثاني (يناير) هو الثالث في أربعة أشهر، وبلغت نسبته 1,7%.

مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

وفي تعليق له على البيانات الصادرة اليوم يقول سري ثانابالاسينغام، وهو من كبار خبراء الاقتصاد لدى "بنك تورونتو دومينيون (تي دي بنك)" (TD Bank)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنّ كانون الثاني (يناير) كان شهراً قوياً للاقتصاد الكندي بالرغم من تشديد القيود على الصحة العامة في أونتاريو وكيبيك، ما يظهر "تنامي مرونة الاقتصاد في مواجهة الجائحة".

وأونتاريو وكيبيك هما على التوالي أكبر مقاطعتيْن من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.

ومع توقّع وكالة الإحصاء استمرار النموّ في شباط (فبراير) يظهر أنّ الربع الأول من 2021 سيكون فصلاً "جيداً جداً لكندا" يضيف ثانابالاسينغام.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

نصف القطاعات الاقتصادية في كيبيك استعادت نهاية 2020 مستويات إنتاج ما قبل الجائحة

سوق العمل الكندية تضيف 259.000 وظيفة في شباط (فبراير) 2021 والبطالة تتراجع إلى 8,2%، أدنى مستوى لها منذ سنة

"كوفيد - 19": تراجُع الاقتصاد الكندي بـ9% في آذار (مارس) 2020، الأكبر منذ عام 1961

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.