منزل بيع في تورونتو بعد أن معروضاً للبيع (Michel Bolduc / Radio-Canada)

دعوة لصنّاع السياسات لزيادة المعروض العقاري للَجم ارتفاع الأسعار

قال فيكتور دوديغ، الرئيس التنفيذي لـ"سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنه ينبغي على صنّاع السياسات في كندا أن يزيدوا بشكل كبير المعروض من المساكن في البلاد لأنّ المبيعات والأسعار ارتفعت إلى مستويات قياسية في المدن، لاسيما في تورونتو، كبرى مدن مقاطعة أونتاريو وكندا على السواء، وفانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا.

ورأى دوديغ أنّ بالإمكان تخفيف سخونة سوق المساكن من خلال زيادة الكثافة السكانية في المدن والضواحي وتعزيز البنى التحتية للنقل المشترك ووضع سياسات لتحرير الأراضي غير المحمية بيئياً في المدن الجديدة.

"ليس هناك ما يكفي من العرض، وفي النهاية يمكن وضع تنظيمات بشكل متواصل، أو التفكير بفتح السوق أمام المزيد من عروض السكن، وأعتقد أنّ هذا هو الحلّ على المدى الطويل"، أضاف دوديغ في مقابلة صحفية.

وقال دوديغ هذا الكلام أمس قبل عقد مصرف "سي آي بي سي" الجمعية العامة السنوية لمساهميه وفي وقت يتزايد فيه الحديث في أوساط الوكلاء العقاريين وخبراء الاقتصاد عن نشوء فقاعة عقارية في كندا، أو على الأقل في عدد من أسواقها العقارية.

وهذه الجمعية الثانية على التوالي التي يعقدها المصرف بشكل افتراضي، على الإنترنت، بسبب جائحة "كوفيد - 19" التي ضربت موجتُها الأولى كندا في آذار (مارس) 2020.

لقطة لمنطقة ييلتاون (Yaletown) في وسط مدينة فانكوفر، لؤلؤة كندا على ساحل الهادي (David G. Gordon / Wikipedia)

يُذكر أنّ الغرفة العقارية في منطقة تورونتو (TRREB) قالت يوم الثلاثاء إنّ معدل سعر المنزل من مختلف الفئات في تورونتو الكبرى بلغ نحو 1,1 مليون دولار في آذار (مارس) الفائت، بارتفاع سنوي نسبته 21,58%، وإنّ المبيعات تضاعفت تقريباً خلال سنة.

وفي بريتيش كولومبيا قالت الغرفة العقارية لفانكوفر الكبرى (REBGV) يوم الاثنين إنّ السعر المرجعي (المركّب) للمنزل من مختلف الفئات ارتفع إلى 1.123.300 دولار في آذار (مارس) الفائت، مسجلاً ارتفاعاً سنوياً نسبته 9,4%، وإنّ المبيعات ارتفعت أكثر من 53% عن مستواها في الشهر السابق، شباط (فبراير)، وبنسبة 126% عن مستواها في آذار (مارس) 2020.

ويوم الأربعاء حذّرت الجمعية المهنية للوكلاء العقاريين في مقاطعة كيبيك (APCIQ) من ارتفاع "مخاطر انجراف السوق (العقارية) نحو المبالغة في التقدير" في ظلّ نمو الأسعار المتواصل والمتعاظم للعقارات.

ويأتي ارتفاع السخونة في سوق العقارات في وقت تجبر فيه الموجة الثالثة من جائحة "كوفيد - 19" حكومات المقاطعات على إعادة فرض قيود على التجمعات بهدف الحدّ من انتشار الوباء.

عامل لحام في مصنع في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / راديو كندا

وبالرغم من الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بوباء "كوفيد - 19" وتوقُّعِ الرئيس التنفيذي لـ"سي آي بي سي" بأنّ "طريق الخروج من الجائحة لن يكون خطاً مستقيماً"، قال في الاجتماع السنوي للمصرف إنّ لديه "كلّ الأسباب للتفاؤل الحذر".

وتوقّع المصرف الكندي المذكور أن يبلغ معدل النمو الاقتصادي هذه السنة نحو 5,5% في كندا و6% في الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول لكندا ووُجهة ثلاثة أرباع صادراتها.

وتوقّع دوديغ أن تنفق الأُسر الكندية المزيد من مداخيلها وبعض المدّخرات التي جمعتها منذ سنة في ظلّ الجائحة إذا ما تمكنت السلطات من السيطرة بشكل أفضل على الجائحة.

ورأى دوديغ أنّ إنفاقاً من هذا النوع يساعد قطاع الأعمال، لاسيما المؤسسات التي اضطرَّت للإغلاق المؤقت بسبب الجائحة، في تعويض خسائره.

يُذكر أنّ بنك كندا (المصرف المركزي) قال قبل شهر إنّ ارتفاعاً في الإنفاق الأسري أسرع من المتوقَّع قد يساعد سوق العمل الكندية في استعادة عشرات آلاف الوظائف خلال العاميْن المقبليْن.

لكنّ دوديغ لفت إلى أنه "يجب أن نكون متنبّهين إلى ما يمكن أن نواجهه بعد انتعاشٍ أوّليّ" لأنّ "الوثوب فقط ليس كافياً"، فـ"على المدى الطويل قد يسرّع ارتفاع الإنفاق التضخّم في الأسعار الذي من شأنه أن يجعل الاستدانة أكثر تكلفة مقارنةً بأسعار الفائدة المنخفضة تاريخياً اليوم".

(وكالة الصحافة الكندية / فانكوفر أوربَنايزد / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

عقارات مونتريال: ارتفاع مخاطر الانجراف نحو المبالغة في التقدير

عقارات تورونتو: تضاعُف المبيعات في سنة وارتفاعُ الأسعار 21,6%

إرتفاع في الإنفاق الأسري أسرع من المتوقَّع قد يساعد في تسريع الانتعاش الاقتصادي

توقعات ببقاء السوق العقارية قوية هذه السنة وبلوغِ المبيعات مستويات قياسية جديدة

أثر "كوفيد 19" على العالم أعمق من أثر هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 حسب رئيس "سي آي بي سي"

بيتي في كندا (سلسلة مقابلات حول شراء منزل في كندا)

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.