مشروع لتأهيل الطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين للمرحلة الجامعيّة

16/07/2020
اعداد مي أبو صعب
  • etudiants-autochtones-635×357

تعكف البروفسورة إيزابيل سافار الأستاذة في جامعة TELUQ للدراسة عن بعد التابعة لجامعة كيبيك ، على إعداد مشروع يهدف لتأهيل الطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين لمرحلة الدراسة الجامعيّة.

و تمتلك البروفسورة سافار، أخصائيّة التقنيّة التربويّة، خبرة في مجال التصميم التربوي، وتعمل على توفير دورة  التأهيل باللّغتين الفرنسيّة والإنكليزيّة، وهما اللّغتان الرسميّتان في كندا.

« يهدف المشروع  لتمكين الطلّاب من أبناء  السكّان الأصليّين من الاستعداد لدخول الجامعة ، ودخولها مع شعور بالثّقة بقدراتهم »: إيزابيل سافار الأستاذة في معهد التربية في جامعة تيلوك.

وخطرت الفكرة ببال سافار عام 2019 على أثر مناقشات أجرتها مع مدير مركز الأمم الأوائل من شعب نيكانيت التابع لجامعة  كيبيك في شيكوتيمي.

وسبق أن قدّمت بعض الجامعات دورات تأهيل من هذا القبيل للطلّاب، ولكنّها لم تكن موضوعة خصّيصا للطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين.

وقليلة هي الأبحاث حول التحدّيات التي تواجه الطلّاب أبناء السكّان الأصليّين في الجامعة، وحصلت البروفسورة سافار على منحة قدرها 50 ألف دولار من جامعة كيبيك لبلورة مشروعها.

تلاميذ من شعب أنيشينابيك من الأمم الأوائل خلال مشاركتهم في حفل(أرشيف)Mathieu Grégoire/Radio-Canada

تلاميذ من شعب أنيشينابيك من الأمم الأوائل خلال مشاركتهم في حفل(أرشيف)Mathieu Grégoire/Radio-Canada

وسوف يتمّ إنشاء لجنة استشاريّة الخريف المقبل، ومجموعات مناقشة ،  كما يجري استطلاع  آراء الطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين حول الدورة.

وتخطّط إيزابيل سافار بالتنسيق مع الطلّاب المقبلين على المرحلة الجامعيّة لضمان أنّ مشروعها يلبّي احتياجاتهم الواقعيّة.

وتشكّل دورة  التأهيل التي  تقدّمها لهم جسرا يربط بين مرحلتي التعليم الثانوي والجامعي كما قالت.

وأعدّت البروفسورة إيزابيل سافار  أطروحة  دكتوراه  حول ت التصميم التعليمي والمتغيّرات المرتبطة به.

وقد تدور المتغيّرات حول العلاقة مع الوقت أو مع السلطة أو الدوافع، وما إذا كان الأستاذ يمثّل السلطة أم أنّه شخص يمكن الدخول في نقاش معه، كما قالت البروفسورة إيزابيل سافار.

ومن المتوقّع أن تكون النسخة الأولى من دورة التأهيل جاهزة عام 2022، و النسخة الثانية المُبلورة العام التالي.

و يكمن التحدّي الأهمّ الذي يواجه المشروع  في إمكانيّة توفير التأهيل في المناطق التي  يكون الوصول إلى الإنترنت فيها متعثّرا.

و من الممكن تأمين تقنيّة واي فاي للاتّصال اللاسلكي لبعض المجتمعات، لإتاحة متابعة الدورة عن بعد، وينبغي تحديد هذه المجتمعات  من خلال المشاورات كما قالت البروفسورة إيزابيل سافار من معهد التربية التابع لجامعة كيبيك.

ويكمن التحدّي الآخر في أنّ الطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين يخرجون من مناطقهم لمتابعة الدراسة، و من المهمّ تجنّب بقائهم  خارجها لوقت أطول كما قالت سافار.

وتعمل إيزابيل سافار على مشروعها بالتعاون مع ثلاثة من زملائها في جامعة كيبيك في أبيتيبي – تيميسكامنغ UQAT و جامعة كيبيك في شيكوتيمي UQAC.

 وتستقبل الجامعتان عددا كبيرا من الطلّاب من أبناء السكّان الأصليّين.

وأبدت جامعة كيبيك في مونتريال UQAM، و جامعة كيبيك في تروا ريفيير UQATR، وأمّة كري من السكّان الأصليّين اهتمامها بالمشروع.

(راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

جامعة مونتريال: وحدة للدراسات حول السكّان الأصليين

كوفيد 19: كندا ترفض أيّ مساعدة كوبيّة للسكّان الأصليين

كوفيد-19: شعوب الأمم الأوائل في بريتيش كولومبيا تُبقي محمّيّاتها مغلقة

حول

بدأت العمل في القسم العربي منذ العام 1991
حائزة على إجازة في الفلسفة من الجامعة اللبنانية في بيروت
مارست التدريس في لبنان من العام 1997 إلى العام 1990

اترك تعليق