Francais English

أيار (مايو) هو شهر التراث الآسيوي في كندا، يهدف لإبراز ثقافة الكنديين من ذوي الأصول الآسيوية وفنونهم وتاريخهم. وراديو كندا الدولي يقدم في هذا الملف تقارير ومقابلات تفيد عن تاريخ الجاليات الآسيوية ومساهماتها في الفسيفساء الكندية.

يستعرض هذا القسم من موقع راديو كندا الدولي الأنشطة الدائرة في ست مدن كندية لإحياء شهر التراث الأسيوي ويستعرض تاريخ الجاليات الأسيوية ومساهمتها في الفسيفساء الكندية .

بدأت الهجرة الأسيوية إلى كندا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مع وصول المنقبين عن الذهب ومن ثم العمال الصينيين الذين اجتذبهم بناء سكة الحديد في بريتيش كولومبيا .

واستمر تدفق الجاليات من مختلف أنحاء آسيا عبر العقود المتتالية ما ساهم في حيوية المجتمع الكندي وغناه .

وتحتفل الولايات المتحدة بشهر التراث الأسيوي منذ العام 1979 . أما في كندا ، فبالرغم من احتفالات ظرفية بالثقافة الأسيوية في بعض المدن ، لم يكن ثمة اعتراف رسمي بدور الثقافة الأسيوية في المجتمع الكندي قبل العام 2000 .

في العام 2001 قدمت فيفيان بوى ، وهي أول كندية من أصل أسيوي تعين في مجلس الشيوخ الكندي ، قدمت مذكرة أمام مجلس الشيوخ للاعتراف بأهمية مشاركة الجاليات الأسيوية في كندا . وفي لقاء مع راديو كندا الدولي ، تشرح السيدة بوي كيف خطرت لها الفكرة :

” لاحظت عام 2001 أن بعض المدن تحتفل بشهر التراث الأسيوي ، بداية في فانكوفر ومن ثم في كالغاري حيث دعيت للمشاركة في الاحتفالات . ووجدت يومها أن الفكرة جيدة . لكن الجالية الصينية كانت الوحيدة التي تنظم الاحتفالات . وعند عودتي إلى أوتاوا ، علمت أن الحكومة الفيديرالية كانت اعترفت رسميا بشهر تاريخ السود منذ عدة سنوات . ولم يتم أي اعتراف من هذا النوع بالنسبة للأسيويين . واعتبرت أنه قد حان الأوان أن يتم الاعتراف بالدور الجماعي للأسيويين ، ذلك أننا ساهمنا في بناء الدولة الكندية .”

في العام 2002 بعد تبني مجلس الشيوخ مشروع القانون الذي تقدمت به السيدة بوي ، حددت الحكومة الكندية شهر أيار- مايو شهرا للتراث الأسيوي ما ساهم في مضاعفة الاحتفالات سنويا ليتم بعدها إنشاء مهرجان يشمل مختلف أنحاء كندا .

من هنا فالعام 2012 يعتبر الذكرى العاشرة للاحتفال بالثقافة والفنون والتراث الأسيوي في كندا .

” يشارك عدد من التجمعات والمدارس والجامعات ومجموعات من الفنانين مع مؤسسات شهر التراث الأسيوي في تنظيم الاحتفالات . ومعظم المدن الكندية الكبرى تنظم احتفالات منوعة وغنية ، وهذا يفوق توقعاتي ” تقول السيدة بوي .

ويتيح شهر التراث الآسيوي مد الجسور وتقريب الجاليات الكندية لكي تغتني بتراث الآخرين .

فيفيان بوي

Photo courtesy of Neville G. Poy
صاحبة أعمال ، كاتبة ، مؤرخة ومصممة أزياء ، وأول كندية من أصل أسيوي عينت في مجلس الشيوخ الكندي عام 1998 وكانت شغلت منصب رئيسة جامعة تورونتو بين العامين  2006 و2003

عام 1981 أسست شركتها الخاصة ” أزياء فيفيان بوي ” وعرفت نجاحا كبيرا طيلة 14 عاما في التصميم والبيع بالمفرق . وهي حاليا رئيسة شركة ” تي واي هولدينغز ليميتد ” كما تنشط في عدة مؤسسات ثقافية . وهي زوجة نيفيل بوي ، الجراح المتقاعد والمصور ولهما ثلاثة أولاد وثلاثة أحفاد .

انتهزوا الفرصة لتتعرفوا أكثر على الجاليات الأسيوية في كندا وتقدير غناها خلال شهر أيار- مايو .