منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماكموري في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف)

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماكموري في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف)
Photo Credit: CP / Jeff McIntosh

وفرة نفط الأوبك تحطم حلم هابر

تناول المحلل الاقتصادي في موقع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) دون بيتيس في مقال له اليوم موضوع وفرة النفط في الأسواق العالمية وتأثير ذلك على قطاع النفط الكندي.

يقول بيتيس إنه في لعبة عض الأصابع، التي يخسر فيها من يصرخ أولاً، لم تصرخ حتى الآن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المجتمعة حالياً في مقرها في فيينا، ويبدو أنها لن تفعل.

ويذكّر بيتيس بأن المنظمة أعلنت قبل ستة أشهر، وبدفع من المملكة السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، أنها ستبقي على سقف إنتاجها الإجمالي المحدد قبل ثلاث سنوات على اجتماعها آنذاك بـ30 مليون برميل يومياً، وذلك بالرغم من أن العالم كان "يسبح" في فائض من النفط المعروض للبيع.

ويشير بيتيس إلى أن أحد المسؤولين السعوديين قال في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية الشهر الفائت إن ما من شك في أن تهاوي الأسعار في الأشهر الأخيرة قد ثنى المستثمرين عن النفط العالي التكلفة، بما في ذلك النفط الصخري والنفط المستخرج من أعماق المحيطات والنفط الخام الثقيل.

وإذا كان بعض المحللين يتوقعون مفاجأة في اجتماع الـ"أوبك" الحالي، فمعظم التقارير تشير إلى أن المنظمة لا تفكر في كبح إنتاجها من الذهب الأسود، يقول بيتيس.

وبغض النظر عما إذا واصلت الـ"أوبك" ضخ النفط وفق الوتيرة الحالية، هناك دلائل على أن حلم رئيس الحكومة الفدرالية ستيفن هاربر بكندا كـ"قوة عظمى ناشئة في مجال الطاقة" قد يكون في حالة ضيق، يقول الصحافي الاقتصادي.

ويشير بيتيس في هذا الصدد إلى تقرير صدر يوم الاثنين عن مصرف "باركليز" (Barclays) الاستثماري، البريطاني العالمي، يفيد أن إنتاج ألبرتا، أغنى المقاطعات الكندية بالنفط، تراجع الشهر الفائت إلى أدنى مستوى له في نحو من عاميْن.

انبعاثات الكربون من منشأة لاستخراج النفط من الرمال الزفتية لشركة
انبعاثات الكربون من منشأة لاستخراج النفط من الرمال الزفتية لشركة "سينكرود" (Syncrude Canada) في فورت ماكموري في شمال مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) © CP/Jason Franson

ويضيف بيتيس أن الشركات العملاقة التي لديها استثمارات في رمال كندا الزفتية جمدت خططها التوسعية، والعديد منها صرف النظر عن خططه.

وفي غضون ذلك هدد منتجو النفط في ألبرتا بتجميد خطط التوسع الجديدة حتى يعلموا ما إذا كانت الحكومة الجديدة في المقاطعة التي فاز بها الحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه ستعطيهم ما يريدونه.

وإضافة إلى ذلك هناك تقارير تشير إلى أن ولاية نيويورك، ولاعتبارات بيئية، تضع عقبات أمام مشروع إعادة تأهيل منشأة في مرفأ ألباني، عاصمة الولاية، يتيح لها أن تُزود بواسطة السكك الحديدية بنفط كندي مستخرج من الرمال الزفتية، يقول بيتيس.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنامي اللوبي المناهض لنفط الرمال الزفتية بحجة أن عملية استخراجه أكثر ضرراً للبيئة من عملية استخراج النفط التقليدي.

وبالتالي يلقي استمرار وفرة النفط في الأسواق العالمية بظلال قاتمة على مستقبل قطاع الرمال الزفتية في كندا.

استمعوا
فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.