جهاديون بينهم كندي

جهاديون بينهم كندي
Photo Credit: راديو كندا

كيف نمنع الشبان من الالتحاق بالجهاديين؟

قصة والد مروان غلمي، الذي ما أن عرف أن ابنه غادر المنزل العائلي وسافر إلى تركيا للالتحاق بالجهاديين، حتى سارع إلى إبلاغ السلطات وسافر إلى تركيا وأعاده إلى كندا، أعادت من جديد إثارة سؤال ليس سهلا الإجابة عنه يتمحور حول سبل منع هؤلاء الشبان والشابات من السفر إلى سوريا للالتحاق بالجهاديين ودور الأهل والمجتمع والسلطات.

بداية، ما الذي يدفع هؤلاء إلى الذهاب إلى سوريا للقتال إلى جانب الإسلاميين المتطرفين؟ تجيب أميلي بوكوفزا الخبيرة في شؤن التطرف والجهاد في حديث إلى هيئة الإذاعة الكندية، أن الأسباب والدوافع متعددة وشخصيات الساعين إلى السفر مختلفة. وتضيف:

"بعضهم ذهب  خاصة في السنوات الأولى لهذه الظاهرة لأسباب إنسانية أو للقيام بمجرد مغامرة، وبعضهم لأسباب دينية "الهجرة"  للعيش على أرض إسلامية والبعض الآخر للمشاركة في الحرب والجهاد. بمعنى أن من يذهبون إلى سوريا ليسوا جميعا بالضرورة من الجهاديين الدينيين.

ما العمل لمنعهم من الذهاب؟

تجيب إميلي بوكوفزا:

" أعتقد أن العمل اليوم يجب ألا يقتصر على منعهم من الذهاب إنما أيضا على معالجة أوضاعهم محليا على أراضينا نحن إن كان في فرنسا أو في كندا إذ هناك جهاديون لا يرغبون بالذهاب للقتال في الخارج إنما يريدون ممارسة الجهاد في فرنسا وكندا. من هنا العمل متعدد الجوانب: منعهم من الذهاب طبعا وعبر مساعدة الأهل الذين يجب أن يتنبهوا  عند ظهور أولى مؤشرات التطرف  وتوعية الطلاب في المدارس والمعاهد والجامعات وحتى في الصفوف الابتدائية".

في هذا الإطار، كيف نتعامل مع شاب يسعى لمغادرة كندا إلى سوريا للمشاركة في القتال؟

تجيب أميلي بوكوفزا:

"بداية، نلتقي به، نحاول فهم دوافعه ونقيم معه علاقة ثقة ومن ثم نحاول تفكيك قناعاته لأنهم عادة واثقون جدا من صحة قناعاتهم على كل المستويات وليس فقط السياسية أو الدينية والعقائدية، باستعمال بشتى الوسائل والتطرق إلى شؤون تاريخية وفلسفية ونتحاشى في البداية التطرق إلى معتقداته السياسية والدينية، لأن ذلك سينفره ويبعده، وفي مرحلة لاحقة، وبعد بناء علاقة الثقة وظهور بوادر الشك بمعتقداته، نبدأ التحدث بالتفصيل.

وعن سؤال حول قلق السلطات الكندية من أن منعهم من السفر إلى سوريا قد يدفعهم إلى القيام بأعمال إرهابية في الداخل، ترى أميلي بوكوفزا في ختام حديثها إلى هيئة الإذاعة الكندية أن الخوف في محله ولكن يبقى من الأفضل منعهم من الذهاب لأنهم سيتلقون هناك تدريبات كبيرة على القتال ، وفي حال عودتهم سيكونون أكثر تنظيما وقدرة على ارتكاب العمليات الإرهابية في الداخل.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:دولي، سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.