مكسيم برنييه يحضّرحزبه الجديد للانتخابات الفدرالية للعام المقبل

أنهى مكسيم بيرنيه المنشقّ عن حزب المحافطين جولة عبر كندا للترويج لحزبه الجديد حزب الشعب في كندا  People's Party of Canada  لترسيخ قاعدته في جميع أنحاء البلاد قبل 11 شهرا من الانتخابات الفدرالية التي ستجري في خريف العام المقبل.

وقال إنه جدّ مسرور من رد فعل المواطنين حيث حضر الكثيرون منهم اللقاءات التي نظمها قي قاعات مكتظة. وآخرها ضمن هذه الجولة الأولى كان في مدينة كيبيك. ويدعو حزب مكسيم بيرنييه إلى تخفيض الضرائب والحدّ من تدخّل الدولة وإلى السوق الحر وتخفيض عتبة الهجرة. لكنّه أمام تحدّي التعريف بحزبه.

" بغض النظرعن الاستطلاعات التي تفيد أننا نحظى بـ 1٪ إلى 4٪  من الأصوات،. والتحدي هو أن اسم مكسيم بيرنييه معروف. ولكن اسم الحزب غير معروف. لذا يجب أن نضمن أن سمعة مكسيم بيرنييه ستؤثر على التعريف بالحزب. المستقبل أمامنا، لا يمكننا أن نكون أقل من ذلك."  مكسيم بيرنيه  زعيم حزب الشعب في كندا

ويتباهى مكسيم بيرنييه بأنه قام بتجنيد عدد كبير من الأعضاء الجدد في سبعة أسابيع وتأسيس مكاتب محلية  كخطوة أولى قبل اختيار المرشحين. وقال :"لدينا الآن 32000 عضو ومكاتب في 292 من أصل 338 دائرة انتخابية ."

واعتبر أن هذه خطوة حاسمة بالنسبة لحزبه لتقديم مرشحين في جميع الدوائر الانتخابية. وقال إنّه "من الأهمية بمكان أن يكون هناك أعضاء في جميع أنحاء البلاد لنتكمن من المشاركة في المناظرة التلفزيونية لزعماء الأحزاب حتى يتعرّف علينا الناس."

ويدرك أن أحد التحديات التي يواجهها هو ضمان عدم تمثيل حزبه من قبل مرشحين "غير مرغوب فيهم".  ففي الأسابيع المقبلة، سيقوم حزبه بتحليل خلفيات وسوابق رؤساء المكاتب الفرعية للحزب بما فيها خلفياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد وقّع هؤلاء على وثائق تسمح للحزب باجراء ذلك.

وفي انتظار استكمال هذه الاجراءات أكّد زعيم حزب الشعب في كندا أن "مكاتب الحزب مؤقتة وليست معتمدة من قبل الحزب أومن طرف هيئة الانتخابات الكندية. "

وحينما سئل عمّا هو غير مسموح ؟ أجاب مكسيم برنييه: "التصريحات العنصرية". واعترف أن بتمكان حزبه جلب "هؤلاء الناس لأننا الحزب الوحيد الذي يدعو إلى تخفيض عتبة الهجرة، كما قال.

و سيقدم الحزب مرشحين في الانتخابات الفرعية المقبلة التي من المحتمل أن تجري مطلع العام المقبل في ثلاث دوائر انتخابية. في كيبيك وأونتاريو و بريتيش كولومبيا.

ويعتبر إيريك غرينيه محلل الاستطلاعات لدى هيئة الاذاعة الكندية أن هذه الانتخابات الفرعية ستعطي فكرة جيدة عما يمكن أن ينجزه حزب الشعب في كندا.

يقول المحلل: "هذه الدوائر الانتخابية ليست سهلة على مكسيم بيرنييه، ولكن بحكم تواجدها في  ثلاث مقاطعات، سيكون لدينا مؤشر على الدعم الذي يحضى به في البلاد. "

ويعتقد تييري جياسون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة لافال، أن التأثير الحقيقي لحزب مكسيم برنييه "من المحتمل أن يمنع المحافظين من تشكيل الحكومة المقبلة".

ويرى أن الظروف الحالية لا تسمح للحزب بتحقيق مكااسب كبيرة.  وأفضل شيء يمكن أن يحققه هو " أن يفوز بدائرته الحالية  [في بوص في كيبيك] وربما في دائرتين انتخابيتين أخريين".

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

رابط ذو صلة :

برنييه المنشق عن المحافظين يعلن تأسيس “حزب الشعب في كندا”