أكّد صباح أمس الخميس، ميشال بيسونيت، كبير نواب رئيس فرع الخدمات الفرنسية في هيئة الإذاعة الكندية ، بأن راديو كندا تدعم فكرة دعم "انتقالي" من الحكومة لوسائل الإعلام الخاصة والمجتمعية.
وجاء هذا التصريح بعد تدخّله أمام أعضاء اللجنة البرلمانية حول مستقبل وسائل الإعلام الإخبارية في كيبيك حيث ذكّر النواب، بصفتهم منتخبين، أن مهمتهم و مسؤوليتهم هي تحفيز تنوّعها بدلاً من تركيز ملكيتها.
وقال ميشال بيسونيت "إن راديو كندا تؤيد أي شكل من أشكال المساعدة الحكومية طالما تحترم استقلالية الصحافة والمصلحة العامة والصالح العام". وأوضح أن هيئته ليست مرشحة لهذه المساعدة.
"ما يهمنا هو أن نرى مع مؤسسات الصحافة نفسها ما هو نوع التعاون الذي سيكون أكثر ملاءمة وفقًا لواقعها"، ميشال بيسونات
وينضم ميشال بيسونيت إلى الموقف الذي اعتمده هذا الأسبوع مالكو وسائل الإعلام مثل جريدة لابريس وكابيتال ميديا ولودوفار وكوجيكو وميترو.
المؤسسة الوحيدة التي غرّد ت خارج السرب هي شركة كيبيكور لمالكها بيير-كارل بيلادو، الذي قارن الأربعاء الماضي بعض الناشرين بالمتسولين.
وعلى الرغم من أن راديو كندا تعتمد على الحكومة الفيدرالية في تمويل نشاطاتها، فإن ميشال بيسونات قدم تعاون منظمته، سواء من حيث مشاركة المحتوى في أسواق مُحدّدة ، أو مشاركة الموارد المخصصة للاستطلاعات وحتى الإعلانات.

ميشال بيسونيت، كبير نواب رئيس فرع الخدمات الفرنسية في هيئة الإذاعة الكندية - Radio Canada
وعندما طُلب من لوس جوليان، المديرة العامة للأخبار في راديو كندا، إبداء رأيها حول استقلالية الصحافة، أكّدت على ضرورة احترام المعايير الصحفية الصارمة للغاية، والفصل بين هيئة التحرير ومالكي المؤسسة الإعلامية، وضرورة وجود أمين المظالم أوالعضوية في مجلس أخلاقيات المهنة.
ووفقًا لمسح أجراه، منذ سنوات قليلة، مارك فرانسوا بيرنييه، أستاذ الصحافة بجامعة أوتاوا، فإن 32٪ من الصحفيين والبالغ عددهم 397 والذين تمت مقابلتهم، أكّدوا أن عائدات الإعلانات أثرت على محتوى وسائل الإعلام التي يعملون فيها.
"يجب أن يكون هناك جدار الصين بين المؤسسة الصحفية وهيئة التحرير"، لوس جوليان

لوس جوليان، المديرة العامة للأخبار في راديو كندا - Radio Canada
ودارت جلسات اللجنة حول أفضل السبل لدعم وسائل الإعلام دون المساس بالمنافسة أو إهدار المال العام، فضلاً عن الإلحاح على فرض ضريبة على عمالقة الإنترنت دون انتظار تدخّل الحكومة الفدرالية، ووضع حد للإعلانات الحكومية على منصات هؤلاء العمالقة.
ولم تستثن الأزمة الصحف الناطقة بالإنكليزية في كيبيك، مع العلم أن اللغة الفرنسية هي اللغة الرسمية الوحيدة في هذه المقاطعة. وقالت لوسيندا تشودان، مديرة جريدة "ذو غازيت": "خلال الـ 12 شهرًا الماضية وحدها، فقدت الجريدة 18٪ من إيراداتها الإعلانية."
وللإشارة فإن هذه الجريدة تأسست في عام 1779، وكانت الصحيفة تصدر عندما توفى موتسارت وعندما هُزم نابليون في واترلو.
وأكّدت لوسيندا تشودان أن التغييرات التي حدثت في السنوات الأخيرة كانت مثيرة للقلق، مضيفة أن عمليات خفض عدد الموظفين منذ عام 2013 قلصت من حجم هيئة التحرير بمقدار النصف.
وقالت مديرة أقدم صحيفة في كيبيك: "إذا استمر هذا الاتجاه ، سنضطرّ إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الصارمة." وأوصت بالعمل بطريقة موحّدة للمطالبة من الحكومة الكندية بفرض ضرائب على عمالقة الويب وتقديم خصم ضريبي للشركات أو المؤسسات التي تقرر بث إعلاناتها في وسائل الإعلام في كيبيك.
استمعوا(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.