للطبقة الوسطى تطلعات تجاه الأحزاب السياسية في الانتحابات المقبلة - MARIO TAMA / GETTY IMAGES / AFP

للطبقة الوسطى تطلعات تجاه الأحزاب السياسية في الانتحابات المقبلة - MARIO TAMA / GETTY IMAGES / AFP

الأحزاب الكندية والطبقة الوسطى عشية الانتخابات الفدرالية

لم يبق إلاّ أيام قليلة على انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الفدرالية التي ستجري في 21 أكتوبر تشرين الأول المقبل. وكالعادة، سيتزامن ذلك مع موجة الوعود الانتخابية للأحزاب لاستقطاب أكبر عدد من الناخبين.

ولمعرفة ما تنتظره الطبقة الوسطى الكندية،  تحدّث الزميل لوي بلوان من القسم الفرنسي لهيئة الإذاعة الكندية مع ثلاث عيّنات من الناخبين عبر التراب الكندي.

والتقى بفانسان تيريان وماري-إيف لابريك اللذين ينتظران طفلهما الأول. "نحن متحمسان" كما تقول الأم حيث سيصوتان لأول مرّة بصفتهما والدين في أكتوبر تشرين الأول.

ويؤكّد فانسان تيريان أنه "من الصعب تجاهل المساعدة الأسرية الواعدة أو التخفيضات الضريبية. سوف نأخذ ذلك في الاعتبارعند التصويت." وأضاف أن ميزانية عائلته ستتغير في الأشهر المقبلة مع المولود المُنتظَر.

ولهذا الزوج من الضاحية الجنوبية في مونتريال، تطلّعات كبيرة فيما يخص البيئة.

"ليس لدينا خيار سوى أن نكون مدركين لتغير المناخ. ومع مجيئ الطفل الصغير، نحن نستعلم عن مستقبل الكوكب."،  ماري-إيف لابريك

وفي الوقت الحالي، يتأرجح قلباهما بين الحزب الليبرالي الكندي وحزب الخضر. ومع ذلك، فقد يعطي الزوجان دعمهما للخضر لمنح بعض الأحزاب الصغيرة فرصة دخول مجلس العموم، كما يقول فانسان تيريان.

للزوجين ماري-إيف لابريك وفانسان تيريان تطلّعات كبيرة فيما يخص البيئة - RADIO CANADA / THIERRY LAFLAMME

للزوجين ماري-إيف لابريك وفانسان تيريان تطلّعات كبيرة فيما يخص البيئة - RADIO CANADA / THIERRY LAFLAMME

وفي مدينة بيتربورو في مقاطعة أونتاريو، عبّرت مونيكا إليوت والتي هي في إجازة أمومة، عن قلقها من تكلفة المعيشة. وأعطت مثالا على ذلك علبة حليب الأطفال "المكلّفة للغاية"، كما قالت حيث تصل تكلفتها إلى 57 دولارًا  "ولا تدوم طويلًا."، كما أضافت.

"تكلفة المعيشة مرتفعة"، مونيكا إليوت

وتعمل هذه الأخيرة في تجارة التجزئة ولم يتغيّر راتبها كما توّد، مُقارنةً مع ارتفاع تكاليف المعيشة. ولا تعرف بعد لمن ستعطي صوتها هذا الخريف. وتقول إنها ستدعم التدابير التي تسمح للأولياء بالحصول على مهنة ناجحة.

من اليمين إلى اليسار : رئيس الحكومة، الليبرالي جوستان ترودو والزعيم المحافظ أندرو شير وزعيم الحزب الديموقراطي الجديد جاغميت سينغ -The Canadian Press

من اليمين إلى اليسار : رئيس الحكومة، الليبرالي جوستان ترودو والزعيم المحافظ أندرو شير وزعيم الحزب الديموقراطي الجديد جاغميت سينغ -The Canadian Press

وفي مدينة ويتبي في أونتاريو، يقول كين بيرن، ويعمل كمجمّع مقاعد السيارات في مصنع شركة لير، إنه "وقت عصيب والجميع خائفون الآن."

فبعد 33 عامًا من الخدمة، سيفقد وظيفته في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، نتيجة لإغلاق منشأة جنرال موتورز في مدينة أوشاوا.

ويأمل أن يحصل العمال ذوي الأقدمية على تقاعد مبكر بدلاً من تعويضات نهاية الخدمة.

وبالنسبة له فإن "الحديث عن إعادة تدريب احترافي في عمر الخمسينيات والعودة إلى المدرسة لسرقة وظائف أطفالنا، أمر مثير للسخرية"

"لن أعود إلى المدرسة في سنّ 52 عامًا.  "، يقول كين بيرن

وعن تطلّعاته تجاه الأحزاب السياسية في الانتخابات القادمة، يطلب هذا الأخير إعادة الوظائف إلى هذه المقاطعة.

واختار إعطاء صوته لحزب المحافظين. "جوستان ترودو فشل في حماية صناعة السيارات الكندية وعمالها"، كما قال. وهو يعتقد أن صناعته خسرت الكثير من مفاوضات تحديث اتفاق التبادل التجاري الحر في أمريكا الشمالية  "نافتا".

في الظاهر، قد تبدو مطالب هؤلاء الناخبين مختلفة ، لكنها تعبر عن حاجة مشتركة وهي الحصول على أدوات لمواكبة التغيير السريع في حياتهم.

استمعوا

(راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

جوستان ترودو يدافع عن حصيلة ولايته عشيّة الانتخابات الفدرالية

البرنامج الانتخابي للحزب الديمقراطي الجديد

البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين الكندي

البرنامج الانتخابي لحزب الخضر الكندي

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.