يسود التذّمر والغضب وخيبة الأمل في صفوف المنخرطين في حزب المحافظين الاتحادي في مقاطعة كيبيك ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية غداة الانتخابات الفدرالية الأخيرة مطلع هذا الاسبوع ونتائجها التي لم تكن على قدر التطلعات والجهود في المقاطعة الجميلة.
فلقد سعى حزب المحافظين بزعامة أندرو شير طيلة سنتين من أجل استمالة الأصوات في كيبيك ولكن النتيجة كانت خسارة محافظي كيبيك لمقعدين نيابيين في أوتوا عوض الرُبح.
والسؤال المطروح: هل سيخرج أندرو شير غالبا بعد التصويت على الثقة في البرلمان في نيسان/ابريل المقبل؟
يبدو أن أندرو شير على الأقل يريد البقاء في منصبه وقد امتدح غداة الانتخابات بأنه حصل على نسبة تصويت شعبي أكبر من النسبة التي حصل عليها الليبراليون كما أكد أنه خاض حملة انتخابية جيدة.
ولكن الصورة لا تبدو بهذا اللون الزهري في كيبيك كما يشير أحد المنتسبين إلى حزب المحافظين.
وهذا ما أكد عليه عدد من المحافظين في كيبيك ممن حاورهم مذياع هيئة الإذاعة الكندية، وهؤلاء اسفوا لفشل الحزب في عدم تحقيق حضور قوي في كيبيك على الرغم من كل الجهود المبذولة.
اندرو شير زعيم حزب المحافظين، حزب المعارضة الرسميّة في اوتاوا انتقد اتّفاق التبادل الحرّ الذي تمّ التوصّل إليه بين الولايات المتّحدة والمكسيك وكندا و الذي حلّ مكان اتّفاق نافتا/Sean Kilpatrick/CP
ويُحدد هؤلاء أسباب الفشل بنقطتين أو حدثين متعلّقين بموضوع الإجهاض. الأول عندما أعلن الحزب ترشيح البطلة الأولمبية سيلفي فريشيت وتصريحاتها المناهضة للإجهاض والحدث الثاني كان خلال المناظرة المتلفزة للزعماء بالفرنسية حيث وقع أيضا أندرو شير في فخ موضوع الإجهاض الذي يعارضه حزبه.
ويقول أحد المحافظين لهيئة الإذاعة الكندية: إنه لولا انزلاق زعيمنا أندرو شير خلال ذلك النقاش لا أعتقد أنه كان للكتلة الكيبيكية أن تحقق كل ما حققته من الأرصدة العالية.
وكان يعوّل المحافظون على زيادة التأييد لهم في مقاطعة كيبيك بعد الخسائر المتتالية التي مني بها الحزب في مقاطعة الوسط الجميلة في انتخابات الـ 2008 والـ 2011 والـ 2015. وكان يعتقد المحافظون أن الاستياء من زعيم الحزب الليبرالي جوستان ترودو سيعطيهم الفرصة لكسب أصوات المزيد من الناخبين الكيبيكيين. ولعل بعض المحافظين ذهب بعيدا بأحلامه وتخّيل "سيطرة اللون الأزرق" وهو شعار المحافظين في مقاطعة كيبيك.
هذا وأكدت أوساط زعيم المحافظين بأنّه سيصار إلى إجراء تحليل للحملة الانتخابية ونتائجها من أجل الإعداد للانتخابات المقبلة. ويقول بعض المقرّبين من أندرو شير أن "البعض وضع توّقعات عالية للغاية".
ويتأسف عدد من المحافظين لأن الناس لا يتذكرون سوى الدقائق الأولى من سجالات القادة المتلفزة في الوقت الذي استمرت فيه هذه السجالات ساعتين وقد كان أداء أندرو شير أفضل بكثير في نهاية تلك السجالات وليس في بداياتها.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.