أكّد الباحث السياسي رؤوف فرّاح، أن الانتخابات الرئاسية التي دعت إليها السلطات الجزائرية والتي من المقرّر إجراؤها يوم 12 ديسمبر كانون الأول المقبل، هي عبارة عن عملية "مناهضة للثورة الشعبية" التي اندلعت في 22 فبراير شباط الماضي.
وفي مقابلة أجريتها معه اليوم، أضاف المنسّق في كندا لحركة إبتكار وهي حركة تطالب بإرساء الديمقراطية في الجزائر أنّ "النظام الجزائري يريد فرض انتخابات رئاسية مرفوضة تماما من أغلبية الشعب الجزائري."
وستنظم حركة ابتكار يوم السبت 30 نوفمبر تشرين الثاني مائدة مستديرة حول "استحالة الانتخابات واستشراف مستقبل الجزائر بعد 12 ديسمبر كانون الأول 2019". وسيشارك فيها رؤوف فرّاح كمحاضر.
وانتخابات 12 ديسمبر تشرين الثاني هي ثالث انتخابات رئاسية يٌدعى إليها الشعب الجزائري في عام 2019، كما أوضح رؤوف فراح، الذي يقول إنه "من الممكن جدّا أن يفرض الشعب الجزائري رأيه وهوإلغاء هذه الانتخابات."
ووفقا للباحث السياسي الجزائري، فبالرغم من أن ميزان القوة لا يزال في صالح النظام حاليا إلا أن "كل المرشّحين للانتخابات الرئاسية يواجهون رفضا شعبيا" وهم يتنقلون من مدينة إلى أخرى في الحملة الانتخابية.
وللإشارة فإن عدد المرشّحين بلغ خمسة من بينهم رئيسا حكومة سابقان في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال تحت ضغط الحراك الشعبي والجيش، وهما : علي بن فليس، رئيس حزب طلائع الحريات والمرشّح المستقلّ عبد المجيد تبّون. وترشّح الوزير السابق عبد القادر بن قرينة، وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل بالإضافة إلى وزير الثقافة السابق ورئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عزالدين ميهوبي.
ويمكن للحراك الشعبي، حسب المحلّل، أن يفرض رأيه بتصعيد الاحتجاجات واستعمال آلية العصيان المدني "لاسقاط انتخابات 12 ديسمبر كانون الأول."
(استمع للمقابلة مع رؤوف فراح - 7 دقائق و 28 ثانية)
وإن كان النظام الجزائري يرى في الانتحابات الرئاسية حلّا للأزمة السياسية التي تمرّ بها الجزائر، فإن "الحراك الشعبي يرى أنها جزء من الأزمة وهي جزء من استراتيجية النظام المناهضة للثورة."، وفقا لرؤوف فرّاح.
وما يطلبه الحراك، حسب ضيفي اليوم، هي "أمور يمكن تحقيقها إذا كانت هناك إرادة سياسية. وتتمثّل في رحيل المنظومة السياسية الحالية ورموز النظام مثل رئيس الدولة بالنيابة عبد القادر بن صالح وحكومة نور الدين بدوي."
ودار حديثي مع رؤوف فرّاح حول سبل حلّ الأزمة مثل المجلس التأسيسي لصياغة دستور جديد، وحول عدم وجود ممثّلين للحراك الشعبي. كما تطرّقنا إلى احتمال اللجوء إلى العصيان المدني وإلى نسبة المشاركة المحتملة في انتخابات 12 ديسمبر كانون الأول وهل سيكون الرئيس المنتخب شرعيا إذا كانت هذه النسبة ضعيفة ؟
ويمكن الاستماع للمقابلة كاملة بالنقر على الصورة أعلاه.
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لحضور المائدة المستديرة حول انتخابات 12.12.2019 في الجزائر وما بعدها
برنامج بلا حدود : حصة خاصة بالوضع السياسي في الجزائر - 24-11-2019
مونتريال : جزائريون يتظاهرون للتنديد باعتقال السياسي كريم طابو
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.