صرّح رئيس حكومة مقاطعة مانيتوبا في وسط الغرب الكندي برايان باليستر أمس بأن حكومته ستتدخل على الأرجح من أجل الطعن أمام المحكمة العليا بقانون علمانية الدولة في مقاطعة كيبيك.
وفي خطابه السنوي الذي يستعرض فيه أحوال المقاطعة، قال زعيم الحزب التقدمي المحافظ الذي يرأس حكومة غالبية منذ الانتخابات الأخيرة في المقاطعة في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بأن الحظر المفروض على بعض الموظفين الحكوميين في كيبيك بعدم ارتداء الرموز الدينية يسيء إلى سمعة كندا على الساحة الدولية.
وأشار رئيس حكومة مقاطعة البراري أمام حشد ناهز عدده الـ 1300 شخص خلال مأدبة عمل بأنه يجب على كندا أن تدافع عن الحقوق والحريات بالطريقة ذاتها التي خاض بها الجنود الكنديون الحروب الكونية.
عندما تتعرّض سمعتنا على المستوى العالمي للتهديد من قبل مبادرات كهذه فإنه يجب علينا أن نقف. على حد تعبير برايان باليستر الذي أضاف: إن أهل مانيتوبا فعلوا دوما هذا في معركة فيمي وعلى شواطئ النورماندي وفي صحراء أفغانستان ونعم فإننا في التشريع الكندي وفي مجلس العموم لن نتخاذل فيما إذا كانت حقوق الآخرين مهددة.
وأكد باليستر بأن حكومة مانيتوبا ستطلب على الأرجح الحصول على حق التدّخل في حال ذهب الطعن بقانون علمانية الدولة في كيبيك إلى أروقة المحكمة العليا في كندا. هذا وأشار باليستر إلى أنه سيعمد قبل ذلك إلى التشاور في الأمر مع نظرائه رؤساء حكومات المقاطعات الكندية الأخرى.
قال باليستر: محتمل جدا أن نتدخل ولكننا سننتظر لنرى ما سيفعله شركاؤنا مع استمرارنا في متابعة تنسيق الجهود من أجل تكوين معارضة لللقانون هذا غير الحكيم.
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة الاستئناف في مقاطعة كيبيك كانت قد رفضت أمس طلب بعض المعارضين لقانون العلمانية الذين أرادوا تعليق مادتين من المواد، علما أن المحكمة العليا في كيبيك كانت قد رفضت ايضا الصيف الماضي طلبا مماثلا.
من جهته، صرّح زعيم المعارضة في مقاطعة مانيتوبا رئيس الحزب الديموقراطي الجديد واب كينيو بأنه يدعم تدخل مانيتوبا.
إن الدولة في كيبيك تقمع حقوق الناس على حد تعبيره.
في سياق متصل، نشرت حكومة مانيتوبا الشهر الماضي إعلانات في الصحف ووسائل الإعلام الرقمية تدعو فيها الموظفين الحكوميين في كيبيك إلى الانتقال للعيش في مانيتوبا في حال كان يساورهم القلق حيال حظر ارتداء الرموز الدينية.
(المصدر: القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
مواضيع ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.