السنغال تعد كندا بدعم مسعاها للحصول على مقعد في مجلس الأمن

تعهّد الرئيس السنغالي ماكي سال لضيفه رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بدعم مسعى كندا للحصول على مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وقال سال اليوم في مؤتمر صحفي مشترك في قصر الرئاسة السنغالية في داكار إنّه "من السهل جداً" دعم كندا في هذا المسعى وإنه سيتحدث إلى نظرائه الإفريقيين لتشجيعهم على الاقتراع لكندا عندما يحين موعد تصويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في حزيران (يونيو) المقبل.

"أستطيع القول إننا بحاجة لصوت كندا في مجلس الأمن. أعتقد أنّه سيكون لصوتها صدى وسيكون صوتاً حكيماً"، قال الرئيس السنغالي، مضيفاً "ومن هذا المنطلق، بالتأكيد ستحصل كندا على دعمنا الكامل في هذه الانتخابات".

وتتنافس كندا والنرويج وإيرلندا على مقعديْن غير دائميْن في مجلس الأمن سيصبحان شاغريْن. وتبلغ مدة العضوية لكلّ منهما سنتيْن.

وأمضى ترودو عدة أيام في القارة الإفريقية منذ يوم السبت الفائت من أجل الحصول على دعم كافة الدول الإفريقية لكندا في مسعاها المذكور، وأيضاً بهدف تعزيز العلاقات مع القارة السمراء.

وكان ترودو نهاية الأسبوع الفائت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حيث يقع المقر الرئيسي للاتحاد الإفريقي، واجتمع بالعديد من القادة الأفارقة على هامش مؤتمر الاتحاد.

وتعتقد كندا أنّ مقعداً في مجلس الأمن الدولي يعطيها تأثيراً أكبر على الساحة الدولية في ملفات توليها أهمية كبرى، كالسلام والأمن وحقوق الإنسان.

وقطع ترودو جولته الإفريقية للقيام بزيارة خاطفة إلى الكويت لتفقد الجنود الكنديين هناك.

وبدا الودّ واضحاً بين سال وترودو في مؤتمرهما الصحفي المشترك اليوم، على خلاف الجو السائد في بعض لقاءات ترودو بالقادة الأفارقة في أديس أبابا.

لكنّ ملامح الرئيس السنغالي تبدّلت عندما سأل صحفي كندي ترودو ما إذا كان قد أثار مع الرئيس المُضيف مسألة بقاء المثلية الجنسية أمراً غير شرعي في السنغال، فردّ رئيس الحكومة الكندية بأنه يثير موضوع حقوق الإنسان كلما سنحت له الفرصة، وأنه أثار الموضوع "بإيجاز" مع الرئيس السنغالي، مضيفاً أنه "لم يزل هناك عمل يجب القيام به" في هذا المجال في السنغال.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)