حين سألت الفنانة التشكيلية السورية التي تعيش في مونتريال رندة حجازي عما إذا كانت تواجه في مرسمها بين الريشة والألوان واللوحة موتا أو حياة؟ أجادت ضيفتي في الرد وقالت:
مرسم الفنان هو لحظة إبداعه ومخاضه والإبداع يحتم الغيبوبة، فلا حياة ولا موت بل حالة غيبوبة عميقة تُحدث الإبداع وتوّلدُه.
ضيفتي التي مضى ثلاث سنوات فقط على وجودها في مونتريال تقول إنها تشعر بأنها "كندية من الناحية العاطفية وبذور انتمائها إلى المجتمع الكندي بدأت تظهر من العام الثاني" ليتحقق الاندماج سريعا على المستويين الفني المهني والشخصي العائلي.

رندة حجازي: أقول للمرأة العربية عشية اليوم العالمي للمرأة يكفيها أنها ترث جينات أبائها وأجدادها المفكرين والشعراء والمخترعين والمبدعين على مرّ العصور / بعدسة زبير جازي
في مونتريال، شاركت الرسامة في 5 معارض تشكيلية جماعية ووقعت معرضا فرديا بعنوان: "حبة الرمان" كما عرضت رندة حجازي في سوريا ولبنان والإمارات.
تمتهن رندة حجازي الابتكار والخلق وتطلق العنان لمخيلتها التي تلهمها إبداعات غير مسبوقة.
تنشط رندة حجازي في أوساط الجالية العربية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة منها لحضور فعلي وبنّاء في مجتمعها الجديد.
في مونتريال، شاركت ضيفتي الشاعر الكندي اللبناني صلاح الأشقرعلى منصة واحدة، هو يحاضر عن الغيرة والحب وهي ترسمهما في لوحة حيّة أمام الحاضرين في قاعة المحاضرة.
وفي آخر ابتكاراتها، تستلهم الفنانة الشابة من عمليات إعادة التدوير وجمع المواد المستخدمة المعتمدة في شكل كبير في المجتمع الكندي. وتقوم رندة حجازي بتحويل أي قطعة أثاث منزلي يرميها صاحبها إلى قطعة فنية مدهشة معيدة بذلك "الحياة إلى قطع شبه ميتة".
وهكذا أكون قد ساهمت بدوري في هذا المجتمع في الحفاظ على البيئة وحماية الطبيعة.
أدعوكم إلى مشاهدة هذا الحوار المصوّر الذي سجلته مع ضيفتي ظهر اليوم في استديوهات راديو كندا الدولي.
الحوار سوريالي يشبه الرسامة المبدعة رندة حجازي يخوض في اللامألوف الذي يحّفز الاستفزاز الإبداعي المثمر.
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.