أكّد فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك أنّ التباعد في مراكز الرعاية الطويلة الأمد مهمّ بالقدر نفسه من أهميّة معالجة النقص في عدد العاملين فيها.
"ينبغي تحقيق التباعد لأنّ الوباء يمتدّ في مراكز رعاية المسنّين كالنار في الهشيم" قال لوغو في مؤتمره الصحفي اليومي الذي تناول فيه الأوضاع الصعبة في مراكز رعاية المسنّين حيث عدد حالات الإصابة والوفاة بمرض كوفيد-19 مرتفع.
وكان رئيس الحكومة قد كشف أواخر العام الماضي عن خطّة لتطوير الخدمات في مراكز الرعاية الطويلة الأمد، تلحظ بناء غرف لمساعدي المرضى تتيح لهم البقاء في المراكز لتقديم المساعدة، وفاء بتعهّد قطعه جزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (الكاك) الذي يتزعّمه لوغو.
وكان من المفترض أن ينتهي تنفيذ مشروع "المساكن للمسنّين عام 2022.
وأشار لوغو إلى أنّنا "نعيش في عالمين مختلفين في كيبيك"، أحدهما الوضع في مراكز رعاية المسنّين، والآخر الوضع في باقي المجتمع الذي يميل نحو الاستقرار.
وكانت حكومة كيبيك قد منحت علاوة على أجور العاملين في القطاع الصحّي منتصف الشهر الجاري، مع مفعول رجعي حتّى منتصف الشهر الذي سبقه.

عاملان يرتديان ملابس واقية ينقلان مريضا من مركز لاسال للرعاية الطويلة الأمد في مونتريال//Ryan Remiorz/CP
وقرّر لوغو تمديد دفع الزيادة شهرا إضافيّا، أي حتّى نهاية أيّار مايو المقبل كما قال في مؤتمره الصحفي اليوم.
كما أطلق لوغو حملة "أنا أساهم" Je contribue للحصول على مساعدة كلّ الأشخاص المؤهّلين لتقديم الخدمات الذين يرغبون في المساعدة على احتواء انتشار الفيروس.
ودعا كلّ من يرغب إلى تسجيل نفسه على موقع الحملة، ورفع الحدّ الأدنى لأجر الساعة في هذا المجال إلى 21،28
دولارا.
"العبرة الأهمّ " ممّا يجري في مراكز الرعاية الطويلة الأمد خلال هذه الجائحة، هي أنّ هذه المراكز بحاجة ماسّة لمساحات أوسع وعدد أكبر من العاملين لاحتواء انتشار الوباء بصورة أفضل كما قال لوغو.
وتمّ تسجيل 97 حالة وفاة جديدة في كيبيك ليرتفع العدد حتّى كتابة هذه السطور إلى 1340 حالة وفاة في المقاطعة.
"اريد التأكّد من أنّ الخدمات المقدّمة هي الأفضل ونحن مدينون بذلك للمسنّين": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
وستعمل حكومة كيبيك كما قال لوغو على الإسراع في تنفيذ خطّة بناء المساكن للمسنّين.

دانيال ماكّان وزيرة الصحّة الكيبيكيّة أعلنت تكثيف اختبارات الكشف فن فيروس كورونا المستجدّ في مراكز رعاية المسنّين في مقاطعة كيبيك/Jacques Boissinot/CP
وتتطلّب حالة الطوارئ الصحيّة كما قال، أكبر عدد ممكن من العاملين القادرين على الإسراع في تنفيذ أعمال البناء.
وتحتاج كيبيك لسدّ نقص اليد العاملة في القطاع الصحّي مع تغيّب نحو من 10 آلاف شخص عن العمل، أكثر من نصفهم تغيّبوا بسبب إجراءات العزل الصحّي مدّة 14 يوما.
وفي كيبيك حتّى كتابة هذه السطور، 22616 حالة إصابة بالفيروس، منها 1470 حالة استدعت دخول المستشفى.
وقد تعافى الكثير من الذين دخلوا المستشفى، ولكنّه من الأفضل أن يبقوا فيها بدل العودة إلى مراكز الرعاية الطويلة الأمد المكتظّة كما قال لوغو.
والوضع تحت السيطرة إذا ما استثنينا مراكز رعاية المسنّين كما قال لوغو الذي كرّر أنّ عودة الأمور إلى طبيعتها ستتمّ بصورة تدريجيّة.
و تخطّط حكومة كيبيك لإعادة فتح المدارس منتصف الشهر المقبل ليتمكّن التلاميذ من إنهاء العام الدراسي.
والعودة حاليّا بصورة تدريجيّة أفضل من عودة نحو من مليون تلميذ إلى المدارس في أيلول سبتمبر المقبل ، موعد بداية العام الدراسي كما قال رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
في غضون ذلك، أقام الصليب الأحمر الكندي مستشفى مؤقّتا يضمّ 40 سريرا في لاسال في ضاحية مونتريال، لمساعدة المدينة على مواجهة العدد المرتفع من حالات الإصابة في مراكز الرعاية الطويلة الأمد.
وأكّدت وزيرة الصحيّة الكيبيكيّة دانيال ماكّان أنّ معدّات الوقاية متوفّرة في كافّة المرافق الصحيّة، لكنّ العاملين في مراكز رعاية المسنّين يشكون من عدم توفّر ما يكفي للوقاية من العدوى.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.