أعلن زعيم حزب المحافظين أندرو شير دعمه لجهود حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا لضمّ تايوان إلى محادثات منظمة الصحة العالمية (WHO - OMS) حول جائحة "كوفيد - 19"، وهو أمر تعارضه الصين.
وذكّر شير بأنّ حزبه، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، يطالب منذ مدة طويلة بانضمام تايوان إلى منظمات دولية كمنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للطيران المدني (OACI – ICAO) الواقع مقرّها الرئيسي في مونتريال.
وأشار شير إلى أنّ هذه المنظمات تقدّم توجيهات وخدمات متعلقة بصحة البشر حول العالم وبسلامتهم وأنّ أعمالها يجب ألّا تتأثّر بالسياسات الدولية ومن ضمنها سياسة الصين الخارجية.
وتَعتبر الصينُ جزيرة تايوان مقاطعة انفصالية. لكنّ كندا تقيم مع تايوان علاقات تجارية وثقافية وإن كانت لا تعترف بسيادتها.
وزير الخارجية الكندي الجديد فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)
ودعمت كندا الأسبوع الماضي تحالفاً دولياً، يضمّ الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ونيوزيلاندا ودولاً أُخرى، يسعى لأن تُمنَح تايوان وضع مراقب في مؤتمر هام تعقده منظمة الصحة العالمية الأسبوع المقبل.
يُشار إلى أنّ تايوان نجحت في وقت مبكر جداً في السيطرة على انتشار وباء "كوفيد - 19" الذي صنّفته منظمة الصحة العالمية قبل شهرين "جائحة عالمية".
وقال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان لوكالة الصحافة الكندية إنّ حضور تايوان مؤتمر منظمة الصحة العالمية بصفة عضو مراقب (غير دولة) قد يكون مُساعداً في إطار الجهود العالمية لمكافحة الجائحة.
الكنديان الموقوفان في الصين، الدبلوماسي السابق مايكل كوفريغ (إلى اليمين) ومايكل سبافور (AP Photo)
ويُعتبر هذا الموقف الكندي حسّاساً من الناحية السياسية بسبب الأزمة الدبلوماسية بين كندا والصين على خلفية توقيف السلطات الكندية المديرةَ المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي" مينغ وانتشو في مدينة فانكوفر استجابةً لمذكّرة توقيف أميركية في الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2018 واعتقالِ السلطات الصينية الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور بعد تسعة أيام على ذلك واتهامهما بالقيام بـ"أنشطة تهدد الأمن القومي" الصيني، وهو ما تعتبره كندا احتجازاً تعسفياً لمواطنيْها.
لكنّ كندا لا تبدو قلقة من احتمال زيادة التأزّم في العلاقات مع الصين على خلفية دعمها مساعي ضمّ تايوان إلى محادثات منظمة الصحة العالمية لأنّ هذا التحرّك يندرج في إطار مسعى جماعي تقوم به مجموعة من الدول، كما قال مسؤول كندي رفيع المستوى لوكالة الصحافة الكندية طالباً عدم الكشف عن اسمه.
(وكالة الصحافة الكندية / رويترز / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا "قلقة من توقيف شخصيات سياسية في هونغ كونغ" وتؤكّد على "حقّ التظاهر السلمي"
محامي مينغ وانتشو يرى أن اتهامها يخفي إرادة أميركية لفرض عقوبات على إيران
كوفريغ وسبافور يواجهان المحاكمة في الصين بعد عام على توقيفهما
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.