تواصل الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات تقديم مساعداتها لمساعدة الأفراد والشركات على مواجهة التحدّيات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا,
وتشمل المساعدات فئات وقطاعات كثيرة من بينها الفئات الأكثر عرضة للتأثّر بالجائحة.
والمشرّدون من بين الفئات الأكثر هشاشة، وهم بحاجة للمساعدة في الأوقات العاديّة ، وزادت حاجتهم لها في ظلّ انتشار الوباء.
وقد أعلنت الحكومة الكنديّة برئاسة جوستان ترودو عن تمويل قدره 350 مليون دولار لدعم قطاع العمل الخيري في البلاد الّذي تأثّر بالجائحة
في بريتيش كولومبيا، تسعى حكومة جون هورغان لتوفير ما يزيد على 3 آلاف جهاز هاتف خليوي للمشرّدين ليتمكّنوا من الاطّلاع على الإرشادات التي تقدّمها السلطات الصحيّة للوقاية من الفيروس.
وتعمل الحكومة بالتعاون مع بعض المنظّمات غير الربحيّة والمتاجر لجمع 3500 هاتف، وتمكّنت من توزيع 200 جهاز في مدينة فانكوفر.
ويقول شين سيمسون وزير التنمية الاجتماعيّة والحدّ من الفقر في حكومة بريتيش كولومبيا إنّ الهواتف تتيح للمشرّدين التواصل مع الأهل والأصدقاء في هذه الأوقات العصيبة والاطّلاع على الإرشادات الصحيّة للوقاية من الفيروس.
وفي أونتاريو،قرّرت السلطات المحليّة شراء بعض الفنادق في مدينة تورونتو وتحويلها إلى ملاجئ للمشرّدين.
وبحثت في شراء عدد من الفنادق التي تعاني صعوبات بسبب الجائحة، كما استأجرت نحوا من ألف غرفة للغاية نفسها.
وفي مونتريال، عزّز المجلس البلدي مساعداته للمشرّدين منذ أن أعلن حالة الطوارئ الصحيّة في المدينة.
ووّفرت المدينة إمكانيّة العزل الصحّي للمشرّدين المصابين بمرض كوفيد-19 في مستشفى رويال فكتوريا.
وكثّفت العديد من المنظّمات التي تعمل على مساعدة المشرّدين مساعداتها لهم منذ انتشار الوباء الفتّاك.
وفي مانيتوبا، اتّخذ برايان باليستر رئيس الحكومة العديد من الإجراءات للتصدّي لجائحة كوفيد-19 ومساعدة أبناء المقاطعة على الوقاية من المرض.
واتّخذت العديد من المراكز والهيئات مبادرات لاستقبال المشرّدين وإيوائهم وتوفير مساحات تتيح التباعد بين الأشخاص للوقاية من الفيروس.
وقدّمت الحكومة مبان لإيواء المشرّدين ووفّرت نحوا من 140 سريرا للعزل الصحّي للمصابين منهم بمرض كوفيد-19.
وفي العاصمة وينيبيغ، اتّخذت منظّمة "سنتريد يونايتد واي " الخيريّة الوطنيّة عددا من المبادرات لمساعدة الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض كوفيد-19 وتوفير المأكل والملجأ لهم في ظلّ الجائحة.
والمساعدات التي تقدّمها سنتريد يونايتد واي ليست جديدة كما قالت رئيسة هذه الجمعيّة الخيريّة الوطنيّة في وينيبيغ كوني ووكر، التي أضافت بأنّ المساعدة أكثر إلحاحا في الوضع الراهن من أيّ وقت مضى.
وقرّرت المنظّمة زيادة التمويل الذي تمنحه لشركائها والمنظّمات المحليّة الصغيرة التي تتعاون معها لمساعدة المشرّدين والأسر التي تعاني أوضاعا صعبة.
وتوفّر لهم مواد التنظيف والتعقيم والمواد الغذائيّة والأسرّة في مساحات تراعي التباعد كما قالت كوني ووكر.
ويعوّل المششرّدون على المنظّمات الخيريّة لمساعدتهم، وتوفير الخدمات الطارئة والملاجئ لهم، ولكنّ طريقة الوصول إلى المساعدات تغيّرت بسبب الجائحة.
وباتت العديد من المنظّمات تقدّم برامجها بما فيها برامج الصحّة النفسيّة والخدمات الاستشاريّة للمدمنين وخدمات السكن عن بعد أو عبر الهاتف رغم أنّ الهواتف الخليويّة وخدمة الإنترنت ليست متوفّرة للكثير من المشرّدين.
ويجد المشرّدون المزيد من الصعوبة في ممارسة إجراءات نظافة آمنة منذ انتشار الوباء بسبب إقفال حمّامات المطاعم والمرافق العامّة.
ويستحيل على البعض منهم الذين يفتقرون إلى مكان يلجأون إليه، الاطّلاع على إرشادات وكالة الصحّة العامّة على غرار الابتعاد مسافة مترين عن الآخرين ومنع التجمّعات التي تزيد عن خمسة أشخاص
وفي جزيرة مانيتولان الكنديّة الواقعة في بحيرة هورون في أونتاريو، يعوّل "المشرّدون المخفيّون" عادة على الأهل والأصدقاء، لكنّ الأمر ازداد صعوبة بسبب الجائحة.
ولم يرتفع عدد المشرّدين في الجزيرة البحيرة ، وتقوم العديد من الوكالات بالتعاون لوضع خطّة مساعدة للمشرّدين في حال ارتفع عددهم.
ويقدّم مكتب الخدمات في مانيتولان -سادبوري وحدات سكنيّة لأبناء المنطقة، وتقول مديرة الخدمات المتكاملة دونا ستيوارت إنّ الدعم بات أبعد من توفير المسكن للمشرّدين.
وتضيف أنّ الكثير من الأشخاص يعيشون في عزلة ومن المهمّ التحدّث إليهم وتوفير المواد الغذائيّة لهم.
كما تقدّم وكالة فاميلي ريسورسز Family Resources الكثير من الدعم خصوصا في حالات العنف المنزلي في الملاجئ .
وتسعى الوكالة لتوفير المزيد من الملاجئ للمشرّدين وتوسيع نطاق مساعدتها المتعلّق بحالات العنف المنزلي وتقديم ملجأ بصورة طارئة لهم ، لتقديم ملاجئ للمشرّدين تضمن مراعاة إرشادات التباعد للوقاية من مرض كوفيد-19.
وخلال الأسابيع الأولى التي تمّ فيها إغلاق المرافق والمحلّات شهد مكتب خدمات مانيتولان-سادبوري ارتفاعا في الطلب على برامج المساعدة للإعاقة وفي طلبات الحصول على عمل بعد أن فقد الكثيرون عملهم بسبب الجائحة.
وتراجعت الطلبات عندما باشرت الحكومة الكنديّة بتقديم المساعدات الماليّة للأفراد والشركات كما قال فيرن دونلّي الرئيس الإداري لمكتب الخدمات مانيتولان-سادبوري.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.