أصدرت مؤسسة البريد الكندية (Postes Canada - Canada Post) اليوم طابعيْن بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لحدث تاريخي.
ففي مساء 20 أيار (مايو) 1920 اجتمع أعضاء الجمعية الملكية في كندا (RSC - SRC)، المعروفة أيضاً بـ"أكاديميات الفنون والآداب والعلوم في كندا"، في فندق "شاتو لورييه" (Château Laurier) الفخم في وسط العاصمة الفدرالية أوتاوا للاستماع إلى مغنية السوبرانو دوروثي لوتون.
وكانت تلك الأمسية سابقة تاريخية، ليس لأنّ رئيس الحكومة الكندية السير روبرت بوردن كان في مقدّمة الحضور بل لأنّ مغنية السوبرانو لم تكن معهم في القاعة نفسها.
فلوتون كانت في استديو محطة "اكس دبليو إيه" (XWA) في مبنى ماركوني في مونتريال على مسافة نحو 200 كيلومتر من الحاضرين الذين تمكنوا، بفضل تكنولوجيا البث الإذاعي، من الإصغاء إلى الكونشرتو الذي أعطته والذي دخل التاريخ كأول برنامج إذاعي يُبثّ في كندا.
وكان الاستديو الذي أجادت منه لوتون بصوتها أقرب إلى مختبر إلكترونيات في ذاك الزمن منه إلى استديو إذاعي في زمننا الحالي أو حتى في العقود السابقة.
عالِم الفيزياء الإيطالي غولييلمو ماركوني، مخترع الإبراق اللاسلكي وأحد مخترعي البثّ الإذاعي (Pach Brothers / Library of Congress / Wikipedia)
وكانت محطة "اكس دبليو إيه" تابعة لشركة "ماركوني" التي أسسها عالِم الفيزياء الإيطالي غولييلمو ماركوني، مخترع الإبراق اللاسلكي وأحد مخترعي البث الإذاعي. وهذه أول محطة إذاعية في كندا، وحول العالم أيضاً، تحصل على رخصة تجارية معتمدة من سلطة حكومية، وكان ذلك في كانون الأول (ديسمبر) 1919.
وحملت هذه المحطة فيما بعد اسم "سي أَف سي أَف" (CFCF)، وهي اختصار لـ"Canada's First, Canada's Finest"، أي "الأولى في كندا والأجْوَد في كندا"، وأصبحت مؤسسةً كبرى للبثّ الإذاعي قبل أن تبارح موجات الأثير عام 2010.
وفي أيلول (سبتمبر) 1922 أصبحت "سي كا آ سي" (CKAC) أوّل محطة إذاعية تبثّ بالفرنسية في كندا وأميركا الشمالية، وكانت واحدةً من بين 34 محطة إذاعية عاملة آنذاك في كندا. ولا تزال هذه المحطة، المملكوكة حالياً لمجموعة "كوجيكو" الإعلامية، تبثّ بلغة موليير وجيل فينيو.
وبدأت هيئة الإذاعة الكندية، بقسميها الفرنسي والإنكليزي، أي راديو كندا (Radio-Canada) و"سي بي سي" (CBC)، البثّ الإذاعي عام 1936 والبثّ التلفزيوني عام 1952.
أمّا راديو كندا الدولي، الخدمةُ الدولية لهيئة الإذاعة الكندية، فبدأ البثّ في شباط (فبراير) 1945، في أواخر الحرب العالمية الثانية.
(مؤسسة البريد الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.