عبارات نابية بالبخاخ الأسود على جدار القنصلية الصينية العامة في كالغاري كتبها فجر أمس ثلاثة مجهولين مقنّعين (Mike Symington / CBC)

اعتداءٌ بالغرافيتي على قنصلية الصين في كالغاري وتحقيقٌ في جريمة كراهية مُحتمَلة

فتحت شرطة كالغاري تحقيقاً في جريمة كراهية محتملة تعرض لها مبنى القنصلية الصينية العامة في وسط المدينة فجر أمس.

وتقول شرطة كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا إنّ ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس سوداء وأقنعة تغطي وجوههم اقتربوا من مبنى القنصلية عند الثالثة والنصف فجراً وكتبوا عبارات مسيئة ونابية على جدار المبنى بواسطة بخاخ أسود قبل أن يغادروا المكان.

وتُظهر الصور عبارة "الفيروس الصيني"، في إشارة إلى فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لجائحة "كوفيد - 19" الذي نشأ في مدينة وُوهان الصينية، وعبارة أُخرى نابية بحق الصين يتحفّظ موقعنا عن ذكرها.

وكانت تلك ثاني مرة يتعرض فيها مبنى القنصلية الصينية في كالغاري لاعتداء بالغرافيتي، حسب شرطة المدينة. ففي 19 أيار (مايو) الجاري كُتبت عبارة على الرصيف أمام مبنى القنصلية، لكنها لم تكن مرتبطة بفيروس كورونا المستجدّ.

ونشرت الشرطة صوراً للمشتبه بهم في اعتداء أمس آملةً في أن يتمكّن البعض من التعرّف عليهم رغم ارتدائهم أقنعة وجه. وحصلت الشرطة على هذه الصور من شريط فيديو المراقبة المُلتقط بواسطة نظام الدائرة التلفزيونية المغلقة (CCTV) الذي زودتها به القنصلية.

الأشخاص الثلاثة المشتبه بهم في الاعتداء بالغرافيتي على مبنى القنصلية الصينية العامة في كالغاري (Calgary Police Service / CBC)

ويأتي هذا الاعتداء الجديد في وقت يُسجّل فيه ارتفاع في جرائم الكراهية والعنصرية ضدّ الجالية الصينية والجاليات الشرق آسيوية الأُخرى في أميركا الشمالية وحول العالم على خلفية جائحة "كوفيد - 19".

"تسببت الجائحة بالكثير من النقاشات السياسية والآراء المتشددة، ومن الواضح أنّ الناس أحرار في تبني وجهات النظر التي يبغونها"، يقول كريغ كولينز، منسق جرائم الكراهية في جهاز شرطة كالغاري، مضيفاً "لكن عندما يستهدف أناسٌ أشخاصاً آخرين مسيئين معاملتهم أو مرتكبين جرائم مدفوعة بوجهات نظرهم، يجب علينا التدخّل".

ويقول كولينز إنّ كالغاري شهدت بعض الحوادث العنصرية المتصلة بالجائحة في بداياتها، لكن لم يُسجَّل فيها ارتفاعٌ شديد في عدد هذه الحوادث لاحقاً كما حصل في مدن أُخرى.

"لكننا نسمع من الجالية الصينية عن قلقها من تنامي الاعتداءات (الموجهة إليها)، لذا نقوم بتشديد المراقبة"، يضيف كولينز.

منظر عام لوسط كالغاري، كبرى مدن مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (SmartCanadian99 / Wikipedia)

ومن جهتها أصدرت القنصلية الصينية بياناً ندّدت فيه بشدّة بكافة أنواع التهديد والشتم التي تشكل انتهاكاً للقوانين الكندية والدولية، على حدّ قولها.

"تشجّع القنصلية الصينية العامة الشرطة على حلّ هذه القضية بأسرع وقت ممكن واتخاذ الإجراءات الضرورية لتعزيز حماية سلامة القنصلية وكرامتها، وسلامة موظفيها وممتلكاتها وكرامتهم"، قال متحدث باسم القنصلية في البيان.

يُشار إلى أنّ الجريمة المرتكَبة بدافع الكراهية هي التي "تستهدف العرق، أو اللون، أو الأصول القومية أو الإثنية، أو الدين، أو التوجّه الجنسي، أو الهوية أو التعبير الجندري، أو اللغة، أو الانتماء الجنسي، أو السنّ، أو القصور الذهني أو الجسدي، أو عوامل أُخرى مشابهة" لدى الأفراد وأيضاً في الممتلكات، تقول وكالة الإحصاء الكندية، وهي وكالة فدرالية.

(سي بي سي / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

رسومات "غرافيتي" عنصرية في الحي الصيني في فانكوفر

كندا: مواطنون من كيبيك يتّحدون لمواجهة العنصرية ضدّ الصينيين

تخريب طال معابد للبوذيين في مونتريال والسبب قد يكون متصلاً بكورونا المستجدّ

كندا: تراجع عدد جرائم الكراهية بأكثر من 13% عام 2018

قراءة في أرقام جرائم الكراهية واقتراحات للحد منها

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.