النحّات الكندي ذو البشرة السوداء إيكو نيماكو أمام أحد أعماله الفنية المعروضة في متحف الآغا خان في تورونتو (CBC / Courtesy of the Aga Khan Museum)

ترودو ولوغو متفقان على وجود عنصرية تجاه السود ولكن ليس على وجود “عنصرية ممنهجة”

العنصرية تجاه السود موجودة في كندا ويجب مكافحتها. هذا ما أجمع عليه اليوم رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو ورئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو على خلفية مقتل المواطن الأميركي ذي البشرة السوداء جورج فلويد خلال توقيفه من قبل شرطي أبيض البشرة في مدينته مينيابوليس في 25 أيار (مايو) الفائت.

وكان كلّ من زعيم الحزب الليبرالي الكندي وزعيم حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك ("كاك" - CAQ) يتحدث على حدة في المؤتمريْن الصحفييْن اليومييْن اللذيْن يعقدانهما خلال أزمة "كوفيد - 19" الحالية.

لكنّ ترودو ولوغو لا يتفقان حول وجود عنصرية "ممنهجة" (أو "مؤسساتية") في كيبيك وسائر كندا.

فلوغو الذي زار اليوم مونتريال، التي سارت فيها أمس تظاهرة احتجاجية ضدّ العنصرية على خلفية مقتل فلويد وتخللتها أعمال عنف، ندّد بمقتل فلويد معتبراً أنه صادمٌ وفظيع.

ورأى رئيس حكومة مقاطعة كيبيك أنّ أحداث مينيابوليس الأخيرة هي دليل "على أنه لا يزال هناك عمل يجب القيام به لمكافحة العنصرية"، وحتى في كيبيك.

رئيس حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك فرانسوا لوغو (Mathieu Potvin / Radio-Canada)

وأقرّ رئيس الحكومة الكيبيكية بأنّ أفراداً في أجهزة الشرطة في مقاطعته يمارسون التنميط العرقي في عملهم، لكنّ "الغالبية العظمى من أفراد الشرطة (في كيبيك) لا يمارسونه" برأيه.

ورأى لوغو أنّ أجهزة الشرطة في كيبيك لا تضمّ عدداً كافياً من أفراد مختلف الجاليات الثقافية، لكنّه شدّد على أنّ مشكلة العنصرية في كيبيك ليست بخطورة المشكلة في الولايات المتحدة، فلا وجود للتمييز الممنهج في كيبيك حسب رأيه، لأنّ الأشخاص العنصريين في المقاطعة يشكلون "أقلية ضئيلة".

ووعد لوغو بأن يتمّ التطرّق إلى مسألة العنصرية في تقرير حكومي أوّلي ("ورقة خضراء" green paper / livre vert) حول واقع عمل أجهزة الشرطة في مقاطعة كيبيك.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو نازلاً سلّم منزله في أوتاوا قُبيْل تقديمه إحدى إحاطاته الإعلامية اليومية (Sean Kilptarick / CP)

لكن في العاصمة الفدرالية كان لترودو رأيٌ آخر. فقد توجّه الزعيم الليبرالي إلى الشباب السود مشيراً أنه مدرك لقلقهم وحزنهم وغضبهم، ومؤكداً أنّ حكومته تعمل على مكافحة العنصرية والكراهية بكافة أشكالهما.

"العنصرية تجاه السود والعنصرية الممنهجة والظلم والإجحاف، موجودة أيضاً لدينا (في كندا)"، قال ترودو.

وعندما ذكّره صحفيون أنه سبق له أن وضع طلاءً أسود على وجهه في زمنٍ مضى بهدف التنكر كرجل ذي بشرة سوداء (Blackface)، كرّر ترودو القول إنه يشعر بالندم على "خيارات قمتُ بها منذ زمن طويل".

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: مظاهرات للتنديد بالعنصرية بعد مقتل جورج فلويد في الولايات المتحدة

شهر تاريخ السود في كندا: "الاسترشاد بالماضي والمُضِيّ قُدُماً"

شهر تاريخ السود في كندا: ماذا يعني أن تكون اليوم إنساناً أسود البشرة في سوق العمل؟

هل تؤثّر صور ترودو المثيرة للجدل على نتائج الانتخابات؟

استطلاع: صور ترودو المثيرة للجدل أثّرت سلباً على الليبراليين

داني لافريار: أين الخطأ في أن يُفتن ترودو الشاب بعلاء الدين؟

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.