تستمع محكمة كندا العليا اليوم إلى زعماء من السكان الأصليين وممثلي مقاطعات كندية وجماعات مصالح في اليوم الثاني من جلسات الاستماع الهادفة لتحديد دستورية ضريبة الكربون الفدرالية.
وستبتّ أعلى سلطة قضائية في البلاد في ثلاثة طعون منفصلة في قانونية تعرفة الكربون التي تحدد سعراً أدنى للطن المتري من انبعاثات الغازات الدفيئة.
وكانت الحكومة الفدرالية قد أعطت نفسها حقّ فرض هذا السعر الأدنى على المقاطعات التي لم تضع نظام ضريبة على الكربون يحترم المعايير الفدرالية.
ويوم أمس رافع مُمثلو مقاطعات أونتاريو وساسكاتشيوان وألبرتا أمام المحكمة العليا مُجادلين بأنّ فرض ضريبة الكربون ليس من صلاحيات الحكومة الفدرالية.
لكنّ الحكومة الفدرالية، المدعومة من حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا في هذا الملف، ردّت على اعتراضات المقاطعات الثلاث المذكورة أعلاه مجادِلةً بأن التغيرات المناخية تشكل بوضوح قضية ذات نطاق وطني.
وتدعم مقاطعة كيبيك، التي أنشأت "بورصة كربون" خاصة بها حظيت بموافقة الحكومة الفدرالية، الرأيَ القائل بأنّ فرض أوتاوا ضريبة كربون على المقاطعات التي ليس لديها نظام يحترم المعايير الفدرالية هو تجاوز لصلاحيات هذه المقاطعات.

مقرّ محكمة كندا العليا في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada / Jean-Sébastien Marier
يُذكر أنّ محكمتيْ الاستئناف في ساسكاتشيوان وأونتاريو خلصتا العام الماضي إلى أنّ القرار الفدرالي دستوري. لكنّ محكمة الاستئناف في ألبرتا خلصت إلى عكس ذلك في شباط (فبراير) الفائت.
وكان من المقرر أن تستمع محكمة كندا العليا إلى مرافعتيْ أونتاريو وساسكاتشيوان في آذار (مارس) الفائت، لكن تمّ تأجيل الموعد بسبب جائحة "كوفيد - 19".
وأتاح هذا التأجيل لألبرتا بأن تنضمّ إلى هاتيْن المقاطعتيْن، ما سمح لمحكمة كندا العليا بالنظر في القضايا الثلاث معاً.
ويمكن لهذه الطعون أن تسفر عن صدور حكم حاسم بالنسبة لأحد الأعمدة الرئيسية في الخطة البيئية لحكومة جوستان ترودو الليبرالية.
وتستند تعرفة الكربون إلى فكرة مفادها أنّه عندما تكون انبعاثات الغازات الدفيئة أكثر تكلفة يكون لها تأثير رادع على السلوكيات الملوثة إضافة إلى أنها تحفّز على تطوير تكنولوجيات أقل إنتاجاً لثاني أكسيد الكربون.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
ضريبة الكربون غيرُ دستورية، حسب محكمة الإستئناف في ألبرتا
الحكومة الفدرالية توافق على نظام تسعير الكربون في نيو (نوفو) برونزويك
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.