هل تفوز فانكوفر بتحقيق حلم أولمبي جديد؟

قد لا يكون قد حان الوقت بعد للتكهن فيما إذا كانت مدينة فانكوفر ستفوز، إذا ما ترشحت، باستضافة دورة الألعاب الشتوية للعام 2030 على أراضيها. علما أنها كانت قد اختيرت لاحتضان الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2010 أثناء الدورة 115 للجنة الأولمبية الدولية المنعقدة بمدينة براغ يوم 2 يوليو/تموز 2003.

وهكذا كانت المدينة الكندية الواقعة في مقاطعة بريتش كولومبيا الجميلة في الغرب الكندي محط أنظار العالم قبل عقد كامل بين 12 و28 شباط/فبراير 2010 حيث استضافت الدورة 21 للألعاب الأولمبية الشتوية.

وبحسب ما تورد كبرى شركات الخدمات المهنية في العالم شركة المحاسبة الكندية العالمية المرموقة برايس واتر هاوس كوبرز في تقريرها عن "فانكوفر 2010" فإن الاستعدادات لدورة العام 2010 في فانكوفر ساهمت في إنشاء أكثر من 000 20 وظيفة كما ساهمت بما يقرب من 1 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي.

واقع الأمس المزهر تصيغه مدينة فانكوفر حلما جديدا وتتطلع إلى وقوع الخيار عليها في دورة 2030 للألعاب الأولمبية الشتوية.

هذا على الأقل ما تطمح إليه المستشارة العضو في بلدية فانكوفر ميليسا دي جينوفا التي تقوم هذا الاسبوع بتقديم اقتراح يحثّ مدينة فانكوفر على الترشح لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للمرة الثانية في عام 2030. وتورد مستشارة البلدية في اقتراحها تقرير شركة برايس واتر هاوس كوبرز دعما لمقترحها.

ووفقًا لميليسا دي جينوفا، فإن هذه الألعاب الأولمبية ستمنح المدينة والمقاطعة انتعاشا اقتصاديًا ثانيًا بعد نجاح ألعاب 2010. هذا ويشكل الاقتراح جزءًا من خطة الانتعاش الاقتصادي بعد الجائحة.

تقول ميليسا دي جينوفا:

 إن الانتعاش الاقتصادي هو أمر كان يعمل المجلس البلدي لمدينة فانكوفر على تحقيقه لفترة طويلة ، وإذا كانت الألعاب الأولمبية وسيلة لتحقيق ذلك ، فلا أريد أن تضيع هذه الفرصة.

"العصفور" تمثال يتوسط القرية الأولمبية في فانكوفر اليوم وحجمه يزيد خمسين مرة عن حجم عصفور السنونو أو البلبل/RADIO-CANADA / STEPHANIE MERCIER

من جهته، أثنى الرياضي الكندي السابق المشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية دومينيك غوتييه على خطوة مستشارة البلدية وقال:

إذا كنا نتحدث عن استدامة الألعاب الأولمبية ونحاول إعادة استخدام ما لدينا لوقف بناء مرافق عديمة الفائدة ، فإن الحل - ليس فقط لكندا ، ولكن أيضًا للعائلة الأولمبية - موجود هنا ، في فانكوفر وويسلر.

هنا ، لا تزال الغالبية العظمى من المرافق موجودة ولا تزال صالحة للاستخدام ، مما سيقلل بشكل كبير من تكاليف هذه الألعاب.

ويعتقد الناشط الرياضي الكندي بأن استضافة الألعاب الأولمبية للمرة الثانية سيسمح أيضًا للمدينة بإصابة هدفين بحجر واحد وبحلّ جزء من مشكلة الإسكان الميسور التكلفة ، على حدّ تعبيره، حيث سيتعين على فانكوفر إنشاء قرية للرياضيين و قرية لوسائل الإعلام.

إذا لم نقم ببناء شقق فاخرة كما فعلنا في عام 2010 ، وقمنا بدلا من ذلك ببناء مساكن يمكن تحويلها بعد ذلك إلى مساكن ميسورة التكلفة للمجتمع ، فإننا نكون قد وجدنا حلا لمشكلة.

Tap and Barrel أحد المطاعم الأكثر شعبية وإقبالا في قرية فانكوفر الأولمبية/CBC

تجدر الإشارة إلى أن الاقتراح المقدم من ميليسا دي جينوفا لا يحدد التكاليف المُقدّرة من أجل تقديم ترشيح فانكوفر لدورة الألعاب الأولمبية لعام 2030. ومع ذلك ، فإنه في حالة قبول ترشيحها، ستسعى فانكوفر إلى إنشاء شراكة مع حكومات المقاطعات والحكومة الكندية الفدرالية لطلب المساعدة المالية.

بعد ذلك ، يتم إجراء استفتاء للوقوف على آراء سكان فانكوفر حول هذه المسألة.

تُعلن اللجنة الأولمبية المدينة المضيفة لدورة ألعاب 2030 في عام 2023.

يشار إلى أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة المقررة في بيجينغ في الصين عام 2022 تواجه وضعاً خاصاً عقب تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو 2020 إلى العام المقبل، وتالياً أصبحت الفترة بين تنظيم الأولمبيادين أقل من 6 أشهر.

وكان قد تأجل الأولمبياد الصيفي، الذي كان مقرراً في الفترة بين 24 تموز/يوليو إلى التاسع من آب/أغسطس الماضي إلى الفترة بين 23 تموز والثامن من آب 2021 بسبب فيروس كورونا المستجد.

ويقام الأولمبياد الشتوي في بيجينغ في الفترة بين 4 و20 شباط/فبراير 2022 في تحدٍ غير مسبوق في تنظيم دورتين أولمبيتين متتاليتين تفصل بينهما أشهر قليلة. وبعد بيجينغ يأتي دور مدينة ميلانو الإيطالية التي تستضيف الألعاب الأولمبية الشتوية في العام 2026.

فهل تكون فانكوفر مضيفة دورة العام 2030 ويتحقق حلم أولمبي جديد لثالث أكبر المدن الكندية؟

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

عقدٌ كامل مرّ على استقبال فانكوفر للألعاب الأولمبية الشتوية

فئة:رياضة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.