يُعدّ فوز جو بايدن، المرشّح الديمقراطي، في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتّحدة، فرصة لتحسين العلاقات مع كندا في العديد من المجالات، كما يرى الخبراء.
وقبل الانتخابات، أوضح جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية، أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة " لم تكن سهلة في السنوات الأربع الأخيرة" في عهد دونالد ترامب
أوضح ريمون كريتيان، السفير الكندي السابق لدى الولايات المتحدة ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة الكندية أجراها أمس الأحد، أن مهمة تحسين العلاقات ستكون سهلة بفضل قرب الإدارة الأمريكية المنتخبة من كندا.
"يعرف بايدن كندا جيدًا. وقضت كامالا هاريس جزءًا من شبابها هنا. وسوزان رايس ، التي قد تكون وزيرة الخارجية المقبلة أو مستشارة الأمن القومي ، متزوجة من كندي."، كما أضاف.
"إن مفتاح واشنطن يساوي وزنه ذهبًا: فكلما تمكّنت من الدخول ، زادت امتيازك في حلّ خلافاتك مع الأمريكيين"، ريمون كريتيان، السفير الكندي السابق لدى الولايات المتحدة
ويُراهن، من جانبه، وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان على إعادة إحياء العلاقات بين كندا والولايات المتحدة خاصة وأنّ مواجهة جائحة كورونا والتغيرات المناخية تُعتبر معركة مشتركة بين البلدين.
وأشار الوزير الكندي أنّه سجّل هاتين الأولويتين في خطاب جو بايدن مساء السبت الماضي.
ريمون كريتيان، السفير الكندي السابق لدى الولايات المتحدة (أرشيف) - The Canadian Press / Jacques Boissinot
وفي حوار مع هيئة الإذاعة الكندية، قال الوزير شامبان :"هناك فرصة عظيمة لإعادة البناء معًا. هناك أجزاء كبيرة من برنامجه تجمعنا معًا: مكافحة تغير المناخ ، والابتكار التكنولوجي ."
ولم ينتظر وزير الخارجية الكندي أن يعترف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بهزيمته للحديث عن مستقبل العلاقات بين البلدين.
"يتحدث جو بايدن عن الاستقرار وإمكانية التنبؤ، أعتقد أن العالم يحتاج إلى هذه الكلمات اليوم"، كما يقول فرانسوا فيليب شامبان.
وبالنسبة لوزير الخارجية الكندي السابق، بيار بيتيغرو، فإنّ رغبة جو بايدن في العودة إلى المؤسسات الدولية أمرليس بالهيّن لكندا.
"سيمكّن ذلك كندا من العمل مع الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية. ويدرك بايدن أن قوة الولايات المتحدة تكمن في أنها تقود وتنسق عمل العديد من التحالفات حول العالم"، كما أوضح.
ويضيف من جانبه ريمون كريتيان أنّه "لطالما مارست كندا نفوذها في العالم من خلال لعب دور نشط وديناميكي داخل هذه المؤسسات الكبيرة. الأمر الذي يبشر بالخير بالنسبة لمكانة كندا الدولية."
لم ينتظر فرانسوا فيليب شامبان، وزير الخارجية الكندي، أن يعترف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بهزيمته للحديث عن مستقبل العلاقات بين البلدين - (أرشيف) - Anthony Anex Keystone via AP
وبينما يُنظر إلى الانتخابات الأمريكية على أنها اختبار تاريخي لديمقراطيةٍ تخضع لتوتر شديد، تأمل كندا في الاعتماد على حليف جديد لحلّ خلافاتها مع الصين.
فالكنديان مايكل سبافور ومايكل كوفريغ لايزالان معتقلين في الصين منذ ديسمبر كانون الأول 2018، وذلك بعد أيام من اعتقال كندا للمديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني هواوي، منغ وانجو، بناء على طلب من الولايات المتحدة.
وتحدّث وزير الخارجية عن تنفيذ "خطة مع الإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل مع هذه الدبلوماسية القسرية التي تنهجها الصين."
وقال إنه "من أولوياتنا أن نرى كيف يمكننا العمل معًا، وكيف يمكننا مواجهة هذا التصعيد في هذه الدبلوماسية القسرية التي تضرّر منها كنديان و لا يزالا محتجزين بشكل تعسفي لأكثر من 700 يوم."
ويرى رئيس الحكومة الكندية الأسبق، برايان مالروني أنّ هذا النهج قد يؤتي ثماره. وذكّر أنّ الرئيس الأمريكي رونالد ريغان تمكّن من إنهاء الحرب الباردة دون حرب بالاعتماد على "جيش من الحلفاء."
وقال إنّ "الطريقة الوحيدة لإعادة رسم علاقاتنا مع الصين هي القيادة الأمريكية بدعم من مجموعة السبع وحلفائنا المهمين. وبهذا ، أعتقد أن الصينيين سيستمعون إلينا."
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)
روابط ذات صلة:
جوستان ترودو يهنّئ جو بايدن بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
رئيس الحكومة جوستان ترودو: “نتابع بعناية نتائج الانتخابات الاميركيّة”
ترودو يرى أنّ كندا ستواجه صعوباتٍ أقلّ مع إدارةٍ أميركية برئاسة بايدن
كامالا هاريس، المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، أمضت 5 سنوات في مونتريال
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.