انبعاثات الكربون من منشأة لاستخراج النفط من الرمال الزفتية تابعة لشركة "سينكرود" (Syncrude Canada) في فورت ماكموري في شمال شرق مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Jason Franson / CP

حكومة ترودو ترى في بايدن حليفاً صديقاً للبيئة

يرى أعضاء حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا في الرئيس الأميركي المنتخَب جو بايدن حليفاً في مكافحة التغيرات المناخية.

فوزير البيئة والتغيرات المناخية جوناثان ويلكينسون ووزيرة البنى التحتية والمجتمعات المحلية كاثرين ماكينا هما من بين الوزراء الذين أتوا على ذكر التغيرات المناخية عند ترحيبهم بفوز المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وماكينا، التي كانت وزيرة للبيئة والتغيرات المناخية في حكومة ترودو الأولى، رحّبت بوعد بايدن بإعادة بلاده إلى اتفاق باريس حول المناخ فور تسلمه منصبه بصورة رسمية، أي بعد شهريْن ونيّف، ووجهت انتقاداً غير مباشر لإدارة ترامب بكلامها عن "عناء طويل وقاسٍ في هذه السنوات الأربع الأخيرة على الصعيد الدولي في موضوع مكافحة التغيرات المناخية".

يُذكر أنّ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته أعلن منتصف عام 2017 أنّ بلاده ستنسحب من اتفاق باريس. وفي 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 أرسلت الولايات المتحدة إشعاراً رسمياً بالانسحاب من الاتفاق، وأصبح القرار نافذاً بعد 12 شهراً، أي في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

وزير البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الفدرالية جوناثان ويلكينسون (Adrian Wyld / CP)

وكتب وزير البيئة الحالي أنّ "كندا مستعدة وراغبة بالعمل بشكل بنّاء مع الولايات المتحدة من أن أجل إيجاد وظائف جيدة للمواطنين على جانبيْ الحدود مع اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الأزمة المناخية".

ويرى الخبراء أنّ حماس حكومة ترودو للبرنامج البيئي للرئيس المقبل لجارتها البرية الوحيدة وشريكها التجاري الأول مُبرَّرٌ، وحتّى قد يشكل قوة دفع لجهود الحكومة التي أظهرت رغبة بالتحرك بسرعة أكبر في مجال مكافحة التغيرات المناخية.

يُشار إلى أنّ كندا قامت في بعض الأحيان خلال السنوات الأربع الأخيرة بتخفيض وتيرة إجراءاتها في مجال مكافحة التغيرات المناخية لأنّ الشركات الأميركية كانت تخضع لسياسات بيئية وضريبية أقلّ صرامة من السياسات الكندية ما من شأنه أن يحدّ من القدرة التنافسية للشركات الكندية.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو موقعاً على اتفاق باريس حول المناخ في 22 نيسان (أبريل) 2016 في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك / Mark Lennihan / AP

ويرى بلير فيلتميت، الذي ترأس فريق خبراء الحكومة الكندية حول التكيف مع التغيرات المناخية، أنّ وصول بايدن إلى سدّة الرئاسة في الولايات المتحدة يجب أن يشكّل دفعة إيجابية لطموح حكومة ترودو في بناء اقتصاد أكثر صداقة للبيئة.

وهذا يتضمن برأي فيلتميت تعاوناً أوثق بين كندا والولايات المتحدة في مجال البنى التحتية والتشريعات والتكونولوجيات والطاقات الأكثر صداقة للبيئة.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

التحديات التي تواجه جوستان ترودو في مجال البيئة

اتفاق باريس للمناخ في الأمم المتحدة: التوقيع جزء سهل في ملف حافل بالتحديات

فئة:اقتصاد، بيئة وحياة حيوانية، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.