جويل(رّيا حيدر) وهويدا(كلوديا فيرّي) شقيقتان من أصل لبناني لكل منهما وجهة نظر مختلفة بالنسبة إلى الاندماج في كيبيك/AXIA FILMS

وراء “الوجه الخفي للبقلاوة” وجع هجرة وإرث حضاري

قُدّم فيلم "الوجه الخفي للبقلاوة" بتوقيع السينمائية الكندية اللبنانية ماريان زحيل أمس الأحد في عرض أول في مهرجان الفيلم الفرنسي في مونتريال "سينمانيا" ويقدم عرض ثان للفيلم خلال أيام المهرجان يوم 19 نوفمبر الجاري. علما أن مهرجان مونتريال يُقدم استثنائيا هذه السنة بنسخة الكترونية وتعرض كل الأفلام "أون لاين" بسبب فيروس كورونا المستجد. إنها النسخة الـ 26 لمهرجان الفيلم الفرنسي المستمر حتى 22 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

يذكر أن مهرجان سينمانيا يتفرّد بعرض أول لفيلم "الوجه الخفي لحلوى البقلاوة" في أميركا الشمالية والعالم. المشاركون في التمثيل كنديون وبينهم من يتحدر من أصل لبناني كما هناك مشاركة للممثل الدوبلير الكندي المصري مانويل تادروس والد السينمائي الكندي الشاب الذي حصد العديد من الجوائز السينمائية كسافييه دولان.

الرابط لمشاهدة تريلر الفيلم:

تقول المخرجة وكاتبة سيناريو الفيلم ماريان زحيل في حوار مع هيئة الإذاعة الكندية:

إنني أعيش في كيبيك منذ 24 عاما، لذا لا يمكنني أن أتجاهل الاختلافات الثقافية، التي تكون هائلة في بعض الأحيان. إذ هناك بين بعض البلدان وكيبيك عالمان بالفعل، لا بل دعني أقول بأن هناك كوكبين مختلفين.

La Face Cachée Du Baklava العنوان الأصلي للفيلم الفرنسي، هو الروائي الرابع لزحيل ولكنه الفكاهي الأول في مسيرتها السينمائية بعد ثلاثة أفلام أخذت التراجيديا والحرب اللبنانية حيزا مهما في أحداثها.

وعن أسلوب الهزل والكوميديا الساخرة التي تعمدتها المخرجة الكندية اللبنانية لإيصال رسالة فيلمها تقول ماريان زحيل:

أردت عبر الهزل أن أصل إلى أكبر عدد من المشاهدين. وأقرّ بان الاختلافات الثقافية تروق لي أكثر مما تزعجني وأجد الأمر ممتعا أن أتحدث عنها.

"الوجه الخفي للبقلاوة" يعالج الازدواجية الثقافية وتصادم الثقافات من خلال قصة شقيقتين تعيشان في مدينة مونتريال في مقاطعة كيبيك ، الأولى ظلّت تحتفظ بانتمائها إلى البلد الأم وهويتها اللبنانية بشكل كبير أما الثانية ففي اعتقادها أنها اعتنقت اسلوب الحياة الغربي.

والمفارقة أن هذه الأخيرة وتجسد دور هويدا في الفيلم، وكما سيتضح لنا من أحداث الفيلم، فهي ستكتشف في نهاية الأمر أنه لا زال لديها تعلّق كبير بثقافة بلدها الأم.

في هذا الإطار تقول ماريان زحيل:

تعتقد هويدا أنها تجاوزت صراع الانتماء والهوية وانصهرت تماما في مجتمعها الجديد وثقافته ولكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق.

(المصدر: مهرجان سينمانيا، هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

حضور متمّيز للجزائر في مهرجان سينمانيا في مونتريال

المخرجة السينمائيّة ماريان زحيل: “الوجه المخفي للبقلاوة”

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.